٣٣

221 18 0
                                    

بينما كنت أسير في شوارع المدينة شعرت بضربة مؤلمة على رأسي، و ما إن التفتت حتى وجدت معاذ، تعاركت معه في إحدى مهماتي، قتل أخته التي سببت بالعار لعائلته، فنجا جنينها لكنه ود قتله فاضطررت لمواجهته، شعرت بدوار شديد و ألم، و آخر ما رأيته هو وجهه الغاضب و هو يشتمني، الكلمة الوحيدة التي ميزتها هي " عاهرة "، اصطدم رأسي بالأرض بقوة .

فتحت عيناي ببطء شديد لأرى نورا قويا يسطع في وجهي، لأرى هاري جالسا على الكرسي بجانبي و والدتي نائمة على الأريكة التي بجانب سريري، نظرت حولي لأتأكد أنني بمستشفى، لأحرك يدي محاولة أن أقوم لأعرف ما بحدث، فرفع هاري وجهه لتتقابل عينيه التي تشكلت هالات سوداء حولها بعيناي، بدا مرهقا و شاحبا، سرعان ما تداركن أنني دون حجاب فطلبت منه أن يمده لي لأغطي به خصلات شعري، ليبتسم و يقول :" لا داعي لذلك، هناك ضربة قوية على رأسك، ذاتا ستصبحين ملكا لي حين تخرجين من هنا "، نظرت إليه و لم أفهم عما يتحدث ليتم كلامه :" لقد طلبت يدك للزواج "، لأصرخ في وجهه :" ما اللعنة التي قمت بها أيها الأخرق، نحن ما نزال في المدرسة الثانوية "، فتوسعت ابتسامته ليقول :" إذا ستوافقين حين تكملين دراستك ؟ " نظرت إليه بحدة لتتقلص ابتسامته و يقول :" حسنا في الواقع كان ذاك المعتوه أنير أو أيا كان اسمه يأتي لزيارتك في كل مرة، فطفح الكيل و لتفادي لكمه و إسقاط أسنانه أرضا أخبرته أنك خطيبتي و زوجتي المستقبلية و استطعت إقناع عائلتك بلطفي و وسامتي، ذاتا لن تجدي شابا أفضل مني "، قلبت عيناي بانزعاج من غروره ثم سألته عن من متى و أنا بين أسوار هذه الغرفة ليقول أنني في غيبوبة لأسبوع، اندهشت و لكن ما اندهشت منه هو تفكيري في الصديق الغامض أيعقل أنه راسلني خلال الفترة الماضية ؟!
لتدخل ممرضة و على وجهها ابتسامة خفيفة و هي تمد لي ظرفا، فحملته و ابتسمت لأنني أدرك أنها من صديقي الغامض

[ تهاني لارتباطك الرسمي بهاري، رغم أنني لا أعرفه جيدا لكن كل ما يهم هو سعادتك، آمل أن يسعدك و لا تنسيني و تأكدي أنني لن أكف عن مراسلتك يوما، لأنني لن أتوقف عن مراقبتك و لا أتجرأ على التواجد في واقعك، ربما هذا أفضل للجميع، أن أظل الصديق الغامض للأبد، لكنني فخور بك، أنت مواطنة صالحة و فتاة طيبة، ستظلين أميرتي الجميلة للأبد، اعتني بوالدتك و إخوتك، و ستقابلينني في الوقت المناسب حينها سأقبل رأسك و أعانقك بقوة و لا شيء سيفرقنا بعد ذلك ^^ S ]

شعرت بيد أمي تسحب الرسالة من يدي، لتتوسع عينيها و هي تقرأ تلك الكلمات ثم تلألأت عينيها بالدموع لتقول بين شهقاتها :" سيف ... أيها الجبان "

العميلۃ ي٦٣  [ مكتملة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن