نونا العجائب ( Magical Rules)

الفصل 2 : حياتي الجديدة

ذهبت كيوري لمكتب مديرها ، فتحت الباب و قالت " مرحبا سيدي ، هل تحتاجني " و بينما يحدق عبر النافذة إلتفت إليها و قال " أنا دائما أحتاجك " ضحكت و قالت " بالطبع ، فأنا بطلك " " طبعا فأنتي فتاتي ، أقصد بطلي ، إسمعي ، تعرفين أن اﻷسبوع المقبل زفافي " سألته " هل تريد تغير العروس ؟" ضحك لنكتتها و قال " لا لا ، أخي الصغير لا يمكنني تركه بمفرده حين أذهب لشهر العسل " تعجبت و سألته " و ماهو دوري ؟" ذهب إليها ضم كلا يديه ليترجاها " أرجوكي أرجوكي دعيه يبقى معكي ، أعدك حين أعود سأقوم عرضا بتصاميمك حتى لو لم تترسمي كمصممة " فكرت قليلا ثم أجابته " حسنا إذن ، لكن عليه أن يكون فتى مطيعا " رد بإبتسامة فرحا " حسنا أعدك " و خرجت كيوري من المكتب قال تايكيونغ و هو يشعر بالذنب " آسف كيوري ، مارك لن يستطيع أن يكون مطيعا ، أتمنى أن تسامحيني " .....
في صباح اليوم التالي كانت كيوري نائمة في منزلها إلى أن بدأ هاتفها يرن إستيقظت بكسل و أجابت " مرحبا من معي ؟" رد تايكيونغ " إنه أنا تايكيونغ ، قابليني بعد ساعة في المقهى المقابل للبناية التي تعيشين فيها " ردت بصوت متكاسل " يا إلاهي حتى نهاية اﻷسبوع علي أن اعمل ، هل ستبقى تلاحقني " إستيقظت كيوري من فراشها ، غسلت وجهها و إرتدت ملابسها و ذهبت للمقهي المقابل لتلتقي بتايكيونغ الذي كان يشرب قهوته ، جلست مقابل له و قالت " لماذا إستدعيتني ؟" رد " أردت أن تقابلي أخي ، " سألته كيوري بينما تأخذ فنجان القهوة من أمامه " إذن أين هو ؟" رد و هو يأخذ الفنجان من يدها " لم يحضر ، هو ليس موضوعنا اﻷصلي على أية حال " تعجبت و سألته " و ماهو موضوعنا اﻷصلي ؟" " هو بشأن العمل في الشركة " بدأت كيوري تنزعج و تصرخ " يا إلاهي عرفت انكم ستطرودونني ، هل هذه خدعتك منذ البداية ...." ، شعر باﻹحراج لطريقة تصرفها الغريبة ، خاصة و الناس بدأت تحدق بهما ، فما كان منه إلا أن يضع يده على فمها ليسكتها ، " توقفي عن الصراخ ، لا أحد سيطردك" أبعدت يديه على فمه " لن أطرد ، إذن ماهو الموضوع ؟" عدل وضعيته و أجابها " ستقام مسابقة للمتدربين اﻷسبوع المقبل ، عليكي أن تكوني مستعدة ، كما أن عارضك لن يكون حاضرا هذا اﻷسبوع ، سأعطيك قياساته و سوف يكون حاضرا يوم العرض " ، وضع لها ورقة على الطاولة ، أخذتها و قالت " شكرا سأعمل جيدا ، و اﻷن إعذرني علي الذهاب " و غادرت المقهى ....
أعلم تتسائلون أين مارك و لماذا لم يظهر ، إليكم الخبر
سوف يظهر اﻷن و هو يرقص مع أصدقائه في النادي ، عادة تقام مسابقات رقص لكل مجموعة رقص و يختارون الفائز.....
إنتهت المسابقة و إن كان تخمينكم أن مارك و أصدقاءه هم الفائزون فأنتم على حق ، لقد كانوا يحتفلون بفوزهم قال جونيور " أجل لقد فعلناها " ضحك مارك و قالت " بالطبع فعلناه ، يا إلاهي لم  افعلها " تذكر مارك موعده للقاء كيوري ، فقد أخبره تايكونيغ أنه سيمكث عندها حين يغادر لشهر العسل ، خرج مارك من المكان مسرعا متجها للمقهى الذي يفترض أن يتقابلوا فيه ، لكن يبدو أنهم غادروا ، فور وصوله شعر باﻹحباط و قال " يبدو أنني تأخرت " .....
مر أسبوع بالفعل و كيوري جهزت نفسها للعرض ، لكن يوم العرض لم يحضر عارضها ، كان التوتر يسيطر عليها ، أتاها تايكيونغ و سألها " هل أنتي مستعدة ، أتمنى أنكي لست متوترة " إلتفتت إليه و قالت بصوت متوتر " متوترة ، بالطبع لا ، و هل هناك شئ يدعو للتوتر ، أنا جهزت كل شئ للفوز عدا العارض الذي لم يحضر " تعجب و سألها قائلا " لم يحضر ؟ متأكد أنني رأيته سابقا ، إسمعي إبقي هنا سأبحث عنه " و غادر تايكيونغ تاركا كيوري في حيرة من أمرها ...
بالطبع الجميع يتسأل أين هو العارض ، هو في الحمام و الباب مغلق ، ليس حظا سيئا كما يعتقد الجميع لكن من يعرف مارك هذا ما يعتبر حظا سيئا ، كان العارض يضرب الباب و يصرخ " هاي مارك ، إفتح الباب أعرف أنه أنت " ضحك مارك الذي يقف خارج الحمام و قال " بالطبع ، أعرف أنك تعرف أنه أنا ، إستمتع ، أراك لاحقا " و غادر مارك المكان و ذهب إلى خلف الكواليس ، إليكم المفاجأة ، حين رأته كيوري صرخت " هاي أنت ؟" إلتفت متعحبا و سألها ، تتحدثين معي ؟" قالت و هي متجهة نحوه " و من غيرك ، ﻷنك عارض معروف لا تملك الحق في التغيب عن عروض المبتدئين ، لا أقصد نفسي فأنا محترفة ، أقصد مبتدؤن مستقبلا ، و اﻷن إبدأ بخلع ملابسك " تعجب و همس في نفسه " عارض معروف ، محترفة ، أخلع ملابسي ؟" إتجهت نحوه و بدأت بنزع سترته أبعدها و قال " توقفي ، أنا مازلت قاصرا " بدأ الغضب يتسرب ببطئ إلى عقلها و قلبها و قال بنبرة غاضبة " أنا فتاة لا يمكن توقع تصرفاتها لذا لا تعبث معي ، إنزع ملابسك و إرتدي ملابس العرض و إذهب إلى المنصة و إلا ..." شعر بالخوف من تهديداتها " حسنا ، حسنا فقط لا تقتليني " ، إرتدى مارك ملابس العرض و إتجه إلى المنصة ، توتر في البداية ، لكنه بدأ بالسير بثقة و مرح ، كانت خطواته ممزوجة بخطوات الرقص ، مما جعل الجميع يشعر بالحماس ، في حين شعرت كيوري بالتوتر و الخوف ، لكن في ذلك الوقت ظهر تايكيونغ و العارض ، قال تايكيونغ " كيوري إستعدي ، لقد أحضرت عارضك " بقيت كيوري مصدومة و أشارت لمكان العرض " إذا كان هذا عارضي ، من الذي ...... "
يتبع ....