الجزء 2

2K 82 2
                                    

#الخطيئه
بقلم فردوس عبد اللطيف
الجزء 2
سميه بالمشفى واني باقي وحدي الا جاري وصديقي ابو فاضل ماعافني مكابلني بالمشفى ويركض وياي
طلع الدكتور من غرفه العمليات وكال اذا مرت 48 ساعه وهي بعدهه عدله تتحسن واحتمال نفقدهه لان وظعها حرج بقيت انتظر لا رحت للبيت اخاف اروح وتصحى وماتشوفني
مرت 24 ساعه كنت احسب الساعات ومتأمل اجتني الممرضة كنت نايم بصاله المشفى كبال غرفه الانعاش وكالت البقاء في حياتك توفت زوجتك
صدمه كبيره بالنسبة الى الانسانه الوحيدة الى حسيتهه اهلي وجزء مني صحيح ما نطيتهه مشاعر الحب لكن كانت عشره سنوات بينا وكانت نعم الزوجه ، الله يرحمهه
بقيت وحدي وكان صديقي العزيز ابو فاضل ما يتركني وحدي مخلاني اشعر بوحشه وغربه كان صاحب فضل علي
نرجع للعراق يم ام حسن وبناتهه بعد انتهاء الحرب وعدم رجوع ابو حسن ايسو خصوصا ماكدر يرسل اي رساله تطمئنهم بس هما ارسلو فقدو الأمل توقعو مفقود او شهيد
مروه ... مرت سنين طفولتي ماحسيت بيهه ولا بطعمها لاتدللت ولا سمعت كلمه حلوه كنت اجلس بزاويه بالبيت العب بلعابتي الي سوتهه الي اختي من القماش كنت اكلمهه واشكيلهه لان محد بحالي ومحد يستمعلي واسمعهم يكولون علي يتيمه خطيه ابوهه انفقد وهي بطن امهه وكلمه خطيه كانت تنرفزني صارت حرب الخليج واحنا بعدنه اطفال مانفهم شنو الحرب بس اسمع الكبار يتكلمون وخايفين الي اعرفه الحرب اخذت ابوي الي ماشفته بعد شراح تاخذ
بوقتها انهار الجيش ورجعو الجنود جوارينه اكو يكول مشيت 5 ايام على رجلي واكو جابوهم شهداء احنا بس نسمع ونشوف والي نريد نفهمه ليش هذه الحروب ليش الشباب تموت وتنفقد وتتعوق على شنو بدل ما يتطلعون لمستقبل زاهر يرحون للموت برجليهم بس الي فهمته انهم مجبرين
بدت مرحله الحصار والراتب الي تستلمه ميكفى اخوي حسن بطل من المدرسه واشتغل بالعماله حتى يعيشنه ويوفرلنه لكمه كنت اسمعه من يرجع من شغله يكول المهم طلعت العلاكه.  بعدين افتهمت شنو قصده( القصد إنّو طلع مصرف يوم وكدر يشتري مسواك ذاك اليوم) معناها تجي ايام ميحصل حتى العلاكه بذاك الوقت انحرمنه من الحلويات والببسي وكلشي حلو اعتمدنه عالحصه التموينيه وامي كانت تخبز بالبيت كنا نداوم بالمدرسه بس وظعنه صعب امي مرات تخبز للناس بفلوس حتى تساعد بعيشتنه بوقت الحصار من نريد شاي اشوف امي تخلي دبس تمر بدل الشكر عبالي هو هيج ومن تسوينه كيكه هم تخلي الدبس بدل الشكر بعدين افتهمت الشكر سعره كان غالي ومتكدر تجيبه مرت السنين تركض بدون مانفهم من عمرنه وحياتنه اي شي خواتي كل وحده توصل ثاني متوسط تبطل وامي دكول كافي المهم تعرفون تقرون وتكتبون البنيه مصيرهه تتزوج وهناك تخدم زوجها هذا واجبها ان تطيع وتخدم زوجها وتخلف اطفال ولازم تكون مطيعه هذا الي كنت اسمعه من امي
مرت الايام وبديت اشعر اني بنت مثل باقي البنات كان عمري 14 سنه بالضبط مرحله المراهقة اصعب مرحله لان البنت بهذه المرحله تحصل تغيرات بجسمهه بتفكيرها تريد تكبر بسرعه وتحب وتتزوج مثلهه مثل اي بنت خصوصا بمجتمعنه اذا نسال عيب لازم نكبت منحجي هنا دور الام لازم تنتبه لبتهه بهالمرحله وتفهمهه طبعا امي كانت دايخه بالعيشه والمصرف وينهه وين توعينه اني كنت خجوله واخاف من كولشي وبنفس الوقت كنت اسمع البنات بالمدرسه كل وحده تحب وعدهه علاقه وتحجي اشلون يلتقون وشيحجون اني كنت فاقده حنان الاب كنت اتمنى احب شخص كبير بالعمر هم يعوظني مكان ابوي وهم احبه
بديت أراقب جيرانه رجل متزوج وعنده اطفال عمره تقريبا بالأربعين من كل عقلي كلسع اطلع انتظر رجعته من شغله وبديت اهتم بلبسي وأحاول ارتب نفسي بس هو كان انسان محترم من اسلم عليه يكلي هلى عمو.  اني كنت اتخبل من يكول كلمه عمو
ولك اني احبك من اشوفه كلبي يرجف واشعر بالسعاده
بالليل تفكيري مشغول بابو محمد اسمه جاسم
من يحظن جهاله اتمنى يحظني ويبوسني
تدرون بعقلي بذاك الوقت كنت مستعده اتزوجه مع فارق السن الى بينه ويمكن كان شعرت باني اسعد انسانه بالدنيا
فد يوم سمعت طكطكه وعمال ولوري طلعت شفت بيت ابو محمد جاي يتحولون بايعين بيتهم وحايرحون لمنطقه اخرى
كانت الصدمه الكبرى دخلت للبيت بالزويه مالتي وبقيت ابجي من كل عقلي جوي خواتي امي ولج اشبيج منو ماذيج
شكولهم احب ابو محمد وبعد ما اشوفه حسيت اني فقدت ابوي بذيج اللحظه
بالمناسبه ابو محمد انسان طيب ومحترم وكان يعطف علي يعتبرني يتيمه وبعض الاحيان ينطيني حلويات جبس من يجيب لأطفاله ويشوفني واكفه بالباب وزوجته انسانه محترمه وطيبه وتعطف علينه وتساعدنه مرات تجيبلنه ملابس مستعمله بس نظيفه من المعلمات لان هي معلمه
من تحولو بيت ابو محمد واني اسودت الدنيا بعيني حبيبي راح وبعد ما اشوفه
اجوي شباب يرتبون بيت ابو محمد صبغ وترتيب الظاهر المشترين الجدد
فد يوم كنت رايحه للمحل اجيب معكرونة واني امشي بدون ما اباوع الا بايسكل يمي واخذ بريك بسرعه ووكع
عاط بي غير تباوعين وين عيونج كبالج وين جايه على تالى ادعمج ويحسبوج على نَفَر
اني باوعتله فتحت حلكي ومحجيت ولا كلمه
مهيمن. اني مهيمن مواليد 83 طولي 170 حنطاوي شعري اسود ... اهلي اشترو بيت جديد واني كنت اوكف عالعمال اجي بالبايسكل اتابع الشغل بالبيت
كنت أسوِّق يم بيتنه الابنيه بعمري حلوه وبيضا جسمها يخبل معقوله هذه جوارينه صارت بوجهي مفاجا وردت أدعمها صيحت عليهه بس هي كانت مؤدبه ومجاوبتني باوعتلي ودخلت لبيتهم شنو قصتها ليش الحزن بعيونهه لازم اعرف
شكد احب اخترق الاحزان .. شغلت تفكيري دخلت لبيتنه واني كل تفكيري يمهه بقيت عيني على بابهم
للحكايه بقيه.  بقلم فردوس عبد اللطيف.  F

الخطيئة Where stories live. Discover now