كانت جالسة تفكر ..
تفكر به ..
مازال لطيفا كما وعد..توقف عن الكلام القاسي ..
اصبح يتعمد الضحك والمرح ..
يهتم بها ..
بطعامها وصحتها وادويتها ..ايضا يهديها ..
كل يوم هدية ..
فتارة يدخل بالورود..او الدمى القطنية المحشوة التى تحبها ..
وتارة يهديها كتابا تحدثا عنه بالامس ..
مرت اشهر من قبل فى بداية زواجهما ولم يهديها شيئا ..و اليوم منذ زيارة الطبيب ولم يتوقف عن اهداؤها ..
نعم هناك ايضا هدايا غالية وقيمة ..
فلا تنكر قوة ملاحظته عندما رأها تطالع مجلة و تكاد عيونها تلتصق بفستان رائع ..
غالبا لن يتناسب معها بعد اشهر قليلة بسبب حملها ولكن تصميمه الرائع والبسيط اعجبها ..
لم تدرى انه يراقب ...
ولكنه اشتراه ..
فى اليوم التالى كان فى علبة مغلفة بشكل رقيق على فراشها مع ملاحظة بسيطة :" جميل كصاحبته ".
اعجبها ان يراها جميلة ..زكى ذلك من غرورها.
اعجبها اهتمامه برغم يقينها ان دوافعه من المؤكد سيئة وسيصدمها كالعادة ولكنها فرحت بالثوب ..
لم تعرف متى او اين سترتديه مع تلك الراحة المشددة عليها التى فرضها الطبيب ..
ولكن اعجبتها اللفتة منه .
******
وقفت تنظر فى المرآة الى نفسها . لا يبدو عليها اثرا للحمل ..
ولكن شعرت بالاثر فى عيونها اللامعة ..
يقولون ان الحمل يسبغ على المرأة جمالا فوق جمالها .وهى تشعر بذلك ..
تشعر انها اجمل ...
ارتدت ملابسها بعناية ..فبعد دقائق سيعود سيف ..
فلقد اصبح زوجا نموذجيا ..
يعود من العمل فى اوقات ثابته ليقضي معها بعضا من الوقت ..
فى البداية تخوفت ان تجن من البقاء فى المنزل ولكن مع وجوده ..اصبح البقاء بالمنزل ممتعا ..
كان الامر كما كانا من قبل.. بشهر عسلهما ..مهذب ..راق ..مرح ..مثقف ..
شخصية لا مثيل لها ..
تتعارض مع الاخرى القاسية التى ظهرت جلية فى بداية زواجهما .
برغم يقينها بان اهتمامه نابعا من اهتمامه بطفله وليس بها... الا انها سعدت بذلك الاهتمام .
أنت تقرأ
المبادلة
Romanceقالت بتحدى وثقة لا تشعر بها :"لا اريد الانجاب منك". سأل ببساطة :"ولما؟" قالت باستفزاز :"لانى اود ان انجب من الرجل الذى احبه." سال بنفس البساطة : "واين هو " حاولت ان تكون هادية وهى تقرر بثقة : "ساحب فى يوما ما ." سألها باندهاش :"الا تعتبر تلك خيانة...