الفصل السابع عشر ( زواج ولكن )

997 31 3
                                    

الفصل السابع عشر ( زواج ولكن )

- انهمرت الدموع من عيني آسر بعدما اخبره الطبيب ان اخته رزان افاقت من الغيبوبة ولم تتوقف عن ذكر اسم اخيها آسر وطلبت ان تراه رغم انها لا تستطيع ان تتحدث من شدة الالم ، زادت دموع آسر عندما رأى وجه أخته المشوه من الحادثة التى تعرضت لها وعندما رأته رزان جاهدت لـ تبتسم له وعندما رأت دموعه قالت له بصوتاً منخفضاً ( لا تقلق انا بخير ولكنى اردت ان اراك ) سألها آسر عن الذى حدث لها ومَن فعل بها هذا ولكن اخبرته رزان ان هذا لا يهم الان واكملت حديثها قائلة ( لا اعلم اذا كنت سأعيش ام لا ولكنى اريد ان اخبرك بـ شيئاً هاماً قبل ان يفوت الاوان )

اقترب آسر منها وجلس بجوارها وطالبها ان تتوقف عن الكلام لانه يسبب لها جهداً ويرهقها ولكنها اصرت ان تقول ما تريد خوفاً من انتهاء الاجل وقالت له ( انا اريد ان اشكرك كثيراً لانك وقفت بجانبى اكثر مما توقعت وتمنيت انا احبك كثيراً ولك الفضل فيما وصلت اليه ، انت السبب فى ان تجعلنى اموت وانا راضيه تماماً عن نفسي )

امسك آسر يديها وقال لها ( لا تقولى هكذا ، انا اخاكِ وهذا واجبى تجاهك ) ، جاهدت رزان واكملت حديثها ( اخبر والدى وامى وايتن اننى لم اكرهما قط ومازلت احبهما ولا اتمنى ان يحدث لهما مكروهاً )

سقطت الدموع من عيني رزان واكملت قائلة ( اخبر سامر اننى لم احب رجلاً فى حياتى غيره وان لم يكن لى احلام سوى ان اتزوجه ، اخبره ان يسامحنى عن ما حدث له نتيجة ذلك الحب الذى جمعنا ، اخبره اننى احببته كثيراً وان لم استطع ان اتزوجه فى الدنيا فـ ثقتى بالله تجعلنى مُتيقنه من اننى سأتزوجه فى الاخره )

- لم يعرف آسر ماذا يقول لها ولكنه توقع ان اجل رزان اوشك على الانتهاء لذلك قام بـ تقبيل يديها وخرج حتى لا يرهقها بالحديث اكثر من ذلك

خرج آسر والدموع تتساقط من عينيه مما ادى الى قلق دولت وسألته ماذا حدث لـ رزان طمأنها آسر وقال ( لا شئ فقط كانت تريد ان تشكرنى لاننى وقفت بجوارها وطالبتنى ان اخبرك بأنها تحبك كثيراً )

لكن للاسف لم يطمأن هذا الكلام دولت بل اثار قلقها اكثر وسألته ( هل ماتت رزان ؟ ) ولكن توسل اليها آسر الا تقول هذا وطالبها بأن تدعو الله ان ينجيها وهنا جاء الطبيب واوقفته دولت سائلة ( ماذا عن رزان ؟ هل ستعيش ؟ ) واخبرها الطبيب ان الامل فى شفائها اصبح اقوى وانه سوف يفعل ما فى وسعه حتى تعيش

*_____________________________________________**___________________________*

- كان اللواء الجداوى يشتعل غضباً نظر لاختفاء مندور المفاجئ فـ يري الجداوى انه من الافضل ان يبقي مندور فى مصر لانه فى قمة الحاجة الى اقامة المؤتمرات الصحفية والاجتماعات بـ كبار رجال الدولة من السياسين ورجال الاعمال والثوار

كان الجداوى ينتظر فى بناية مدينة نصر فى انتظار اخباراً من مصطفى خليفة ساعده الايمن عن عزت مندور وجاء اليه مصطفى بـ اخباراً غير سارة

حقيبة سفرDonde viven las historias. Descúbrelo ahora