الفصل الرابع

21.7K 955 9
                                    

الفصل الرابع

قال صلاح بسخرية...
"اه يا اخي تخيل أنا إلي عاوز أقنعها سبحان الله.."
ثم قام من مجلسه قائلاً..
"طيب أنا همشي بقي و أبقي كلمني لما تحدد هتسفرو أمتي"
أحمد و هو ينهض ليلحق به و هو متجه إلى الباب
"طيب أستني أتغدى معانا "
صلاح.." لاء مهو أنا ناوي أتغدى في مكان تاني"
أحمد بتسأول.."  فين ده".؟
صلاح و هو يخرج من باب المنزل ..
.."في بيت حمايا حبيبي  و عند مراتي اصلي أكلها وحشني أوي "
أحمد  منفجرا ضحكا و هو يمسك بيد صلاح ..
"أهدي يا مجنون رايح فين  بس دي لو شفتك دلوقت مش بعيد تفتح نفوخك بحاجه "
صلاح و هو يزيح يده .."متقلقش عليا أنا قولت خير البر عاجله أروح دلوقت أبلغها و أبلغ عمي أني عايز أرجعها البيت  و يمكن أقدر أخودها معايا النهارده  و لما تيجوا تسافرو نبقي نيجي هنا "
أحمد.." بالبساطة دي عايز ترجعها و كمان النهارده بعد مقبلتكم  مع بعض و بعد شهور  مشفتوش بعض مرة ولا حتي سألتوا علي بعض.."
صلاح.." أمال أنت فاكر أيه  أن عمي هيرضي  أنها تيجي تعيش معايا أنا و الولاد شهر و بعدين أرجعهاله و أقوله شاكرين خدماتكم "
أحمد مفكرا..
"اه و الله تصدق صحيح ازاي أنا مفكرتش في كده  ازاي عمي هيوافق "
صلاح بسخرية ..
"معلش بقي يا حبيبي في فرق  في سرعات التفكير لامؤخذه "
أحمد و هو يدفعه تجاه الباب قائلاً..
"تفكير طيب يلا يا خويا غور من هنا و أنا بسحب دعوة الغدا  و روح عند مراتك يا رب تكون عملالك عيش و حلوه صحيح تستاهل "
صلاح و هو يخرج ضاحكا ..
"سلام يا ابو العيال"
أغلق أحمد الباب خلف شقيقه  و هو يلتفت إلى روفيدا الخارجة من حجرة صغيريها ..
"هاه ايه إلي حصل قولتله "
أحمد.." اه قولتله و مش هتصدقي  رايح دلوقت عند أبوكي عشان يرجع فدوي البيت"
روفيدا و هي تتنهد بإرتياح  "طيب الحمد لله  بلاش بقي  الحدوته دي كلها و نقولهم أن أحنا رجعنا في كلامنا "
أحمد مسرعا" لا لا  يا حبيبتي مينفعش "
روفيدا بضيق .."ليه مينفعش  هو مش أنت كنت هتعمل كده عشان يرجعوا لبعض أهم رجعوا من غير سفر أهو "
أحمد  شارحا لها..
"بوصي يا حبيبتي هو اه هيكلم أبوكي في الموضوع  و بعدين هيقعد مع أختك   أنتي فاكره أنها هتوافق ترجع معاه ببساطه كده  طبعاً لا إنتي مسمعتهاش كانت بتقوله أيه  من شويه عايزه تطلق عشان تتجوز واحد تاني  إلي أنا فهمته من تصرف صلاح أنه كان عايز حجه عشان يروحلها البيت و يرجعها لو أحنا قولنا مش مسافرين بطلت الحجه و مش هيبقى فيه سبب يضغط بيه علي أختك عشان ترجع فهمتي.."

"عشان يعني مصلحة الولاد و أنه مش هيقدرو يهتموا بيهم طول ما كل واحد لوحده  و أن كل واحد هيهتم بيهم فتره هي بالنهار عشان شغله و هو بالليل عشان هي ترتاح "
روفيدا و هي تسخر من تحليل زوجها للأمر .."و أنت بقي يا فهمان توصلت للتحليل العبقري ده لوحدك  و لا هو قالك عليه"
أحمد بفخر مصتنع.." لاء يا حبيبتي فهمته لوحدي  عشان المحروسه أختك مستحيل ترجعله من غير سبب قوي و إلي أنا متوقعه أنها هترجعله بس عشان الولاد و بعد كده هتسيبه تاني "
روفيدا و قد فاض بها الكيل ..
"طيب خلاص بلاش ده كله مدام هيسبوا بعض تاني "
أحمد.." لاء يا حبيبتي مهي الفترة دي عشان يرجعوا يقربوا من بعض تاني و العامل الأكبر هيكون علي صلاح لأنه سبب المشكلة زي مبتقولي عشان كده  في الفترة دي أنا واثق أنه هيحاول يصلح أمورهم  و أهو بدأ بأول خطوة و أهو رايح يرجعها و ده دليل أنه فعلاً عايزها ترجع و أنه لسه بيحبها  و بيغير عليها و أنتي شوفتي بنفسك  أستفزازهم لبعض قبل متسبينا و تدخلي للولاد أوضتهم  زي مقولتلك هو بس كان عايز حجه عشان يروحلها و أحنا أدناله الحجه دي  نسيب بقي الباقي عليه فهمتي  "
روفيدا بضيق ..
"اه يا  حبيبي فهمت  ربنا يستر عليكم يا ولادي  من جنان أبوكم "
أحمد و هو يقترب منها  ضاحكا و هو يمسك كتفيها يحتضنها ..
"و هما ولادك بس مهم ولادي كمان و بخاف عليهم زيك بالظبط ..
متقلقيش أنتي بس و كل حاجه هتبقي تمام  يلا بقي هو فين الغدا دا أنا جعت أوي.."
روفيدا بضحك ..
"ادي الي أنت فالح فيه  أنا هموت من الخوف  علي الولاد و أنت هتموت  برضوا بس من الجوع "
أحمد ضاحكا علي حديثها
"أنا يا حبيبتي دا أنا بموت في حاجات تانيه كتير  بس أنتي مش واخده بالك"
روفيدا و هي تتجه للمطبخ ضاحكه
صبرني يا رب أنا عايشه وسط شويه مجانين"

زوجتي فوضوية/ صابرين شعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن