الفصل السادس عشر

17.3K 720 5
                                    


.
دخل صلاح الغرفة التي انتقلت إليها زوجته جلس بجوارها على مقعد صغير بجوار السرير و أمسك بيدها ليقبلها قائلاً
"سامحيني حبيبتي أنا السبب في إلي حصلك ده لو بس كنت منتبه " ثم أكمل بسخرية ال و أنا الي أحمد موصيني اخلي بالي منكم و ادي النتيجة ، حبيبتي كانت هتموت و إبن أخويا الله أعلم كان ممكن يحصله ايه هو كمان " أحتضن يدها بقوة يقبلها بعمق من وقت لآخر و هو يدعو بداخلة أن يحفظ حبيبته بعد أن تحدث إلي طبيبتها لمعرفة حالتها أخبرته أنه بجانب جرح رأسها لديها رضوض في صدرها من أثر الصدمة و التواء في قدمها غير أجهاضها و هو لن يؤثر عليها بشئ ثم طلبت منه الرحيل و المجئ في الصباح و لكنه رفض بقوة " أنا مش هسيبها لوحدها و مش همشي غير و هى معايا "
فأجابته الطبيبه لتثنيه عن عناده " يا أستاذ شوف شكلك. عينيك. حمرا و هدومك مليانه دم و وشك مرهق مراتك لو صحيت و شفتك كده أدمها أكيد هتتخض و تقلق و أكيد هتتعب فلو سمحت روح دلوقت و تعالي الصبح هى كده كده مش حاسه بحاجة و هتفضل نايمه للصبح "
صلاح بحزم " اطمني مش هخليها تشوفني كده أنا طلبت من أخويا يجبلي هدوم نضيفه معاه و هو جاي و هغير قبل متصحى "
خرجت الطبيبه بغضب بعد فشلها فى إخراجه من الغرفة لتستريح زوجته " أطمني أنا مش هزعجها بس أنا هفضل جمبها و مش هسيبها "
كانت ترقد على السرير ورأسها مضمد و قدمها ملتفه برباط ضاغط لا يعلم شعورها إذا علمت بفقدانها لطفل لم تعلم بوجوده حتى لا يريد أن تتأثر نفسيا و لذلك عليه اخفاء الأمر عنها لقد أكد على أخيه و زوجته عدم أخبارها و أبلغ الطبيبه بذلك حتى لا تتفوه بشئ أمامها ....
أسند صلاح رأسه على السرير بجوار يدها و هو يشعر بالتعب فغط فى النوم .....فأستيقظ صباحاً على يد تداعب ذقنه و تمر على خطوط وجهه فأنتفض مستيقظا خوفاً و قلقاً على زوجته التي ما أن رأت هيئته حتى أتسعت عيناها فزعا و هى تحاول النهوض قائلة بصوت متحشرج " صلاح.. صلاح ...ايه الدم...ده أنت كويس " صلاح و قد تذكر حديث الطبيبة لعنا غبائه لعدم أنصياعه و تبديل ملابسه " حبيبتي أهدي أنا كويس ده دمك إنتي أنا أسف سامحيني عشان خضيتك كده بس أنا مقدرتش أسيبك و أروح فى اي مكان "
ثم سأل بلهفه " حبيبتي انتي كويسه أنادي الدكتورة ثواني و جاي " أبتسمت في وجهه لتطمئنه " أنا بخير حبيبي أنا كويسة "
ثم سألت بخوف " صلاح الدين الولاد فين هيثم جراله حاجة "
صلاح مهدئا " هش بس اطمني الولاد بخير ، روفيدا و أحمد رجعوا أمبارح و أنا اصريت يمشوا و ياخدوا الولاد عشان يستريحو هييجوا بعد شويه أطمني "

**★**************★**************★*************★*********************
هدءت فدوى و هى تغمض عينيها مره أخري قائلة
"صلاح أنا عايزه أنام شويه حبيبي "
صلاح و هو يضع يده على رأسها
" ماشي حبيبتي نامي أنا جمبك و مش هسيبك "
نامت فدوى و بعد أن أطمئن عليها صلاح أخبر الطبيبة بأفاقتها و تحدثها إليه فأطمئنت أن أصابة رأسها لم تؤثر عليها في شئ

أتت روفيدا و أحمد و الولدين لرؤيته فدوى التي ما أن رأتها شقيقتها هكذا حتي أنفجرت بالبكاء و هى تقول " سامحيني يا فوفو يا حبيبتي أنا إلي غلطانه عشان سبتك كل ده لوحدك مع الولاد أنا أسفه حبيبتي "
فدوى بهدوء " بس بس أسمحك ايه و إنتي ذمبك ايه في الي حصل ده قضاء و قدر و أنا الحمد لله راضيه و أنا كويسه و محصليش حاجة خطيرة الدكتورة طمنتي و قالتلي يومين بس و هخرج من هنا "
روفيدا بتصميم ..
" طيب إنتي هاتيجي عندى البيت بعد ماتخرجي لحد ما تخفي و أطمن عليكي أتفقنا "
صلاح بسرعة " لاء أحنا هنروح بيتنا و أنا هخلي بالي منها "
روفيدا " بس يا صلاح أنت عارف أنها ..."
صلاح بحده " روفيدا قولتلك هتروح معايا البيت خلاص الموضوع أتقفل"
أحمد مهدئا. الوضع بينهما " بس خلاص ماشي يا صلاح براحتك لو أحتجت أي حاجة أحنا موجودين "

خرجت فدوى من المشفى بعد ثلاثة أيام و عادت للمنزل مع زوجها الذي رفض أن تأتي أختها لإصالهم قائلاً
" مفيش داعي تيجو معانا أنا هروحها عشان ترتاح و مش عايز حد يزعجها إنتو أو عيالكم "
خرجت روفيدا من المشفى و هى تسب صلاح و أحمد يحاول كتم ضحكته " هو أحنا هنكولها يعني تيجي عندى لاء ، اوصلكم لاء ، طيب نيجي نزوركم عشان أعملها أكل برضوا لاء ،في ايه لده كله أخوك اتجنن ع الأخر "
أحمد متنهدا بإرتياح " الحمد لله أنهم كويسين مع بعض و أطمنا عليهم ولا ايه " روفيدا بهدوء "عندك حق الحمدلله "
ثم أكملت " أنا مش مصدقه أن ثيمو بطل يطلب ميمو لما ينام نفسي أعرف فدوى أتعملت معاهم إزاي عشان يبقوا هاديين كده بيقضوا وقتهم فى الرسم و التلوين "
أحمد "ربنا يصلح الحال و أختك تخف بسرعة و إلا صلاح هيجي يخلص علينا "
روفيدا بضحك " أخوك بدل ميعقل مراته بقي هو الي مجنون زيها "
أحمد بسخرية " عقبال يا حبيبتي مبقى مجنون زيك أنا كمان "
روفيدا بسخرية مماثلة " لاء و انت الصادق تبقي عاقل زي "
ضحك أحمد " و ماله يا حبيبتي المهم أبقي زيك وخلاص "
" طب يلا يا حبيبي اتاخرنا على الولاد "

**★***************★******"**************★*************
دخل صلاح حاملاً زوجته بين ذراعيه بعد أن فتحت له فدوى الباب و دفعه بقدمه ليدخلها و هو يقول
" اوه الحمد لله رحنا بيتنا تاني " ثم أبتسم بوجهها
" حمدلله على السلامه يا حبيبتي "
فدوى بحب " الله يسلمك يا حبيبي بس خلاص نزلني أنا بقيت كويسه "
صلاح " أبدا مش هنزلك غير فى أوضتنا عشان ترتاحي و اسمعي كلام الدكتورة و ترتاحي أسبوع على الأقل أتفقنا "
فدوى" طيب البيت عايز تنضيف "
قاطعها صلاح " أطمني أختك جت و نضفته و بالنسبة للأكل أنا المسئول عنه متنسيش أحنا أتعلمنا أكلات كتير مع بعض "
فدوى و هى تلق رأسها على صدره و تقبل صدره من فتحة قميصه " ربنا ميحرمني منك أبدا صلاح الدين "
تنهد صلاح بحب " و يخليكي ليا يا قلب صلاح الدين "

**★*********************★**"***********""**★****************************

زوجتي فوضوية/ صابرين شعبانWhere stories live. Discover now