الفصل الثالث ( أليكسيس)

160 14 4
                                    

رفعت (جولي) حاجبها بضيق ، و لوحت في الهواء بغضب: فالتناولني الصندوق يا تشاد. مد يده ليعطيها الصندوق و بداخله يشعر بالضيق، ما الذي حل بها يا ترى أصبحت أعصابها مشحونة بعض الشيء. أهو بسبب والده يا ترى، و لكن ألا يجدر به أن يسأل من فعل هذا به؟.

"تشاد عزيزي". عاد إلى العالم الواقعي إثر صوت أمه، فنظر إليها : ما الأمر؟!. إبتسمت له و أكملت: هل بإمكانك أن تعد الشاي و لتبدأ بتناول العشاء ، هناك شيء يجب أن نتحدث به أن و والدك. كتف ذراعيه بعدم رضى: أها إختصري الموضوع يا جوجو فأنتي لا تريدين مني أن أستمع لكم. طقطقت بأصابعها : نعم بالضبط لا أريد تواجدك في هذا الحديث.

زفر بضيق و غادر متوجها للمطبخ ، بينما قامت (لويز) لتغلق الباب ، و تبدأ بوضع الضمادات على زوجها. " جوجو!؟". رفعت عينها إليه ثم أنزلتها و تابعت عملها ، و قالت: أنه يناديني هكذا حين يشعر بالإنزعاج. إنتهت من تضميده و رمت بجسدها على الكرسي الذي كان بجانبه.

"أين زوجتك التافهه؟". عقد حاجبيه وقال: أنها في المنزل و صديقني حين أخبرتها بأنهم يريدون ليونيل لم تفعل مثل فعلتك هذه. ضحكت (جولي) بسخرية: تبا لك ، أنا خسرت كل شيء و لم يبقى لي سوى صغيري تشاد بينما هي ما زال لديها. سكتت و لم تكمل فالغصة قد أنستها كيفية الكلام. "جولي أنا ما زلت معكِ". وضع يده على يدها و لكنها أزالتها يتقزز : فالتغرب عنا فقط، أنا لا أريد شيئا سوى حياة عادية مع إبني ، بإمكانك الإختفاء للأبد، فأنت لم تعد تعني لي شيئا.

فجأة سمعوا صوت صراخ (تشاد) لتقوم (جولي) تجري بسرعة باحثة عنه. بحثت في المطبخ و في غرفته ، و لكن سحقا لقد إختفى. "تشاد عزيزي أين أنت؟". فجأة لمحت من نافذة الصالة شخصا يقف في الحديقة و ينظر للأعلى، فذهبت تجري بسرعة نحوه. "تشاد هل جننت، ستتجمد من البرد". وقفت على مقربة منه حين لاحظت أنه ليس تشاد ، كان رجلا ذو طول فارع و شعر أشقر مصفف بطريقة أنيقة يرتدي عباءة بقلنسوة سوداء. تراجعت للوراء و قلبا مرعوبا ينبض بداخلها.

"أليكسيس!". نظر لها بتلك النظرات المخيفة: مرحبا لويز، لقد جئت لرؤيتك و رؤية تشاد و لكن أين هو طليقك الضعيف. كانت تنظر له بخوف ، فجأة شعرت بأنفاس ساخنة خلفها لتنغرس سكين في أسفل ظهرها و تصرخ هي ساقطة على الأرض.

*****

كومنت +فوت♥️

رابطة القلنسوة السوداء ج١حيث تعيش القصص. اكتشف الآن