#9

80.3K 3K 474
                                    

وضع يده الكبيرة على وجنتها الصغيرة الناعمة ليخرج صوته ضعيف و منكسر

-اريد الموت ايفا لا استطيع لقد عاقبني الله عما فعلت لكني ضعيف لا استطيع تحمل هذا العقاب..

كانت تناظره بفاه مفتوح و صدمة كبيرة فهي ايقنت انه نادم على الماضي ليست هي من قالت بل عيناه التي كادت ان تنطق بالاعتذار..

تقدم منها اكثر ليرخي جسده عليها واضعا رأسه على كتفها اصتدمت بلباب الذي خلفها فهي شعرت بعظامها تتحطم بسبب ثقل جسده على العلم انه لم يكن يرخي جسده بالكامل!!

نطقت هي بتلعثم

-ف..ف.فيمتريوس

لم يجيبها.. لكن... ثواني و وجدت نفسها تطير بالهواء خرجت منها صرخة بسيطة اما هو فلقد حملها من خصرها لاعلى لتصبح اعلى منه تحرك ببطئ متوجه الى اريكة سوداء ضخمة جلس عليها و وضع ايفا على قدماه بحيث  جلست بركبتاها على فخدته لتصبح هي اطول منه احتضنها من خصرها جاذبها له ليدفن وجهه ببطنها انحنت بجذعها من الاعلى محاولة ان تبتعد عنه لكن صوته الهادئ اوقفها

-هششش ارجوكي فقط اليوم انا ارجوكي..

رمشت عدة مرات فهذا الذي امامها ليس فيم الشرس القوي المرعب بل طفل ضعيف ناقص الحنان ..

لا تعلم لماذا و كيف و متى عندما وجدت يداها تحيط رأسه لتجذبه اكثر الى داخلها مسدت هي على شعره الاسود الناعم لتغرص اصابعها داخل خصلاته الفحمية لتهمس بحنان تعحب هو منه

-فيم ما بك؟؟

شعرت به يتنهد براحة و يدخل نفسه داخل حضنها اكثر ليهمس بصوت متعب شبه مسموع

-متعب

وضعت وجنتها على رأسه لتنزل بيدها الى ظهره تمسده كحركة مطمئنة فهي تريد ان تنتقم منه لكن رؤيته بهذا المنظر المنكسر آلمت قلبها  و بشدة!

بعد مدة طويلة و الغرفة تعم عليها السكون و صوت انفاسهم هي من تتحاور شعرت به يبعدها عنه بلطف رفع رأسه لينظر لصلب عيناها بنظرات خالية من اي شي او هكذا تهئ لها!!

وقفت هي لتبتعد عنه قليلا وقفت بجانب الاريكة تحمحم بحرج.

عقدت حاجباها بتعجب عندما تمدد هو على الاريكة لينام على جانبه الايسر و وجهه مقابل لها طبطب على الاريكة بجانبه بمعنى نامي هنا فتحت عيناها بأندهاش لتكذب نفسها ربما فهمته خطأ لكن اثبت لها صحة فهمها عندما جذبها من يدها كل شي حدث بسرعة وجدت نفسها بين احضانه و يداه القوية الصلبة تحيط خصرها الصغير و رأسها مدفون  بصدره العريض الدافئ اما هو فكان مغيب عن واقع بنعيمه بجنته  بشعوره بالكمال و الدفئ و الطمئنينة  عندما يدفن رأسه بشعرها الغجري الناعم!

رمشت عدة مرات لتسمع صوته الهادئ

-احتضنيني و نامي هيا

صغيرتيDonde viven las historias. Descúbrelo ahora