| النـهـاية |

1K 61 3
                                    


-

لم تكن بداية قصتنا حينما وقعت أعين زين على بطلتنا إيلينا، بل بدأت منذ وقتٍ طويل. منذ أكثر من أربعة الآف سنة، كان هناك شاب ذو الرابع والعشرين ربيعًا، يعيش بكوخٍ متواضع وسط عائلته. كان شخصًا غامضًا وطيبًا للغايه، يُحب عائلته وأصدقائه بشدة. رغم جمال قريته إلا أنها معروفة فقط بأسم 'القرية السوداء' وذلك بسبب ساحرة معروفة جدًا وسط القرى المجاورة. ' سـيلفـيا ' هو أسمها، ولطالما كان لفظ ذلك الأسم يُسبب الرعب لأهل القرية. كان الجميع يخشاها ويتجنب حتى النظر إليها أو حتى ذكر أسمها هكذا بسهولة. ورغم جمال تلك القرية، إلا أن سـيلفـيا كانت لعنتها. الغابة السوداء كانت منزل تلك الساحرة، لذا لم يجرأ أحد على الذهاب لهناك يومًا...
فى أحد الأيام، كان زين يشعر ببعض الضيق، لذا قرر التجول خارجًا لبعض الوقت. ظل زين يسير وهو شارد، يحلم بتلك الفتاة التى كانت تراوده فى أحلامه مؤخرًا. تساءل بداخله لما هو متعلقٌ بها هكذا حتى قبل أن يلتقى بها؟
لم يشعر زين بنفسه، إلا وقد وجد أنه داخل الغابة السوداء. لم يهتم زين لذلك وقرر العودة لمنزله، فقد تأخر الوقت. توقف زين للحظات وهو يشعر بأنفاسٍ ساخنة خلفه. ألتف زين سريعًا، لكنه لم يجد أحد. عقد زين حاجبيه ثم قرر العودة لمنزله، لكنه وجد تلك الساحرة بإبتسامتها الجذابة وجمالها الساحر، تجلس على أحد أغصان الشجرة التى أمامه. قفزت من مكانها وهى تمشى بخفه تجاه زين، حتى وقفت أمامه. تخطاها زين متجنبًا المشاكل، ليكمل سيره. ظهرت أمامه فجأة، ليقف زين وهو يشعر ببعض الرعب تجاهها. ظلت تطالعه بنظرات حادة.
" لقد بدأ صبرِ ينفذ مالك. كفى عنادًا، فأنت لى شئت أم أبيت. "
تحدثت سـيلفـيا وهى تدور حوله ببطء. نظر لها زين ببرود قائلاً
" ولا حتى فى أحلامكِ الوردية سـيلفـيا. "
تجاوزها زين ثم عاد لمنزله، بينما أشتعلت سـيلفـيا بسبب رفضه لها. توجهت نحو قلعتها المظلمة والتى زادها الرعد رعبًا.

عزمت سـيلفـيا على تعذيب زين لرفضه لها، لذا ألقت عليه تعويذة صنعتها عن طريق السحر الأسود

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

عزمت سـيلفـيا على تعذيب زين لرفضه لها، لذا ألقت عليه تعويذة صنعتها عن طريق السحر الأسود.

" إن لم تكن لى زين، لن تكن لغيرِ أبدًا. "
نبثت بها سـيلفـيا بحقد قبل أن تجرح معصمها، لتسقط دماءها بداخل الكأس، لتكتمل التعويذة. إبتسمت بخبث وهى تشعر بالسعادة لما قامت به، بينما فى الجهة الأخرى كان زين يكاد يتمزق من شدة الألم. سقط زين على الأرض فى غرفته بينما تحولت عينيه بالكامل للأسود الحالك. ظل جسده يرتجف كثيرًا حتى هدأ جسده بعد دقائق. وقف زين بثبات ثم أتجه نحو غرفة والديه وقام بقتلهم بعدها خرج ببرود ليتجه نحو غرفة أخته الصغيرة ناتاليا ليجدها تنظر له برعب قائلة
" لما أبى وأمى يصرخان هكذا زين؟ "
أبتسم زين بخبثٍ ليخبرها
" أنتِ على وشك معرفة ذلك الأن عزيزتى نات. "
ليقترب منها ويفصل رأسها عن جسدها بهدوء. سقط جسد ناتاليا على الأرض وبجانبها رأسها المقطوع. توجه زين نحو سرير أخته، ليستلقى عليه بكل هدوء ثم نام وكأنه لم يقتل عائلته مٌنذ لحظات. أستيقظ زين صباحًا وهو يشعر بصداعٍ رهيب يجتاح رأسه. نظر حوله ليجد أنه فى غرفة أخته الصغيرة، كما أن الدماء تملئ ملابسه ويديه. نظر لجسد أخته الملقى على الأرض بينما الدماء تملئ المكان حولها. هلع زين وهو يتذكر ما قام به وكيف أنه قد قتل عائلته بكل برود دون أن يشعر بأى رحمة تجاههم. خرج من غرفته سريعًا والدموع تملئ عينيه، ليقترب من غرفة والديه ويجدهما على السرير والدماء تملئ الغرفة.
هرب زين من منزله وهو يبكى بحرقة لما قام به. قادته قدماه نحو الغابة السوداء حتى لا يراه أحد من قريته. جلس بجانب أحد الأشجار وهو يضع يديه على أذنيه، يٌحاول عدم الإستماع لصوت صراخ والديه..
فجأة ظهرت سـيلفـيا بردائها الأسود وإبتسامتها الخبيثة، لتقترب من زين قائلة
" أوه هل أنت تبكى زين بعدما قتلت عائلتك؟. يا لك من مسكين. "
رفع زين رأسه وهو يطالعها بغضب.
" لما فعلتِ ذلك أيتها اللعينة؟ "
قهقهت سـيلفـيا بصوتٍ عالٍ لتخبره
" لأنك قد رفضت حبى لك زين، لذا لعنتك للأبد. ستظل هكذا، وحشًا يعيش على الدماء، ولن تستطيع التوقف إلا عن طريق الحُب عزيزى. وصدقينى لن تجده، كيف وأنت أصبحت وحشًا الأن يعشق الدماء ويعيش عليها. "
طالعها زين بضعف وهو لا يصدق كلماتها، لتبتسم سـيلفـيا على حالته.
" حظًا موافقًا أيها الملعون. "
نبثت بها سـيلفـيا قبل أن تختفى من أمامه كما ظهرت، لتتركه يتعذب ببطءٍ بسبب لعنتها...

🎉 لقد انتهيت من قراءة 𝐓𝐡𝐞 𝐂𝐮𝐫𝐬𝐞 𝐨𝐟 𝐋𝐨𝐯𝐞 || لعنة الحُب 🎉
𝐓𝐡𝐞 𝐂𝐮𝐫𝐬𝐞 𝐨𝐟 𝐋𝐨𝐯𝐞 || لعنة الحُب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن