23

29.2K 1.2K 152
                                    

تلميح: طلقة نارية مدوية!

🌸🌸🌸

*الحاضر*
▬ ▬ ▬ ▬ ▬

إتصلت بهاتف جاك مباشرتاً ولم يجيب على إتصالي. أعدت المحاولة بيدين مرتعشة، أرجوك جاك، تحدث أرجوك.. ألتقطت الصحيفة مجدداً والصورة مازالت أمامي، لم تختفي، إنها حقيقية.. و ملموسة!
أغمضت عيناي بشدة بعد أن تمعنت مجدداً بصورة وجهي المحملق بفم جاك، و يديه المشدوده على خصري بطريقة جنسية مثيرة.

ماذا سأقول؟ كان عناقاً اخوياً! أنه ليس كذالك، ولا يبدو كذالك.. كيف سأبرر؟ إلى أين سأهرب هذه المرة؟

تأملت شقة جون المدمرة وأنا أعود إلى غرفتي، كيف لم أسمعه يحطم كل هذا؟.. انتابتني القشعريرة وتخيلت ماقد يحصل لو أنني كنت مستيقظة وشاهده على ما حدث هنا.. أكان جون سيؤذيني عندها؟

دخلت الغرفة وقلبت الخزانة بحثاً عن شيئا مناسب لأرتديه للهرب.. أخذت أخف ملابس وجدتها، قبعه لأخفي وجهي و حذاء رياضي.. بسرعة وبحركة متوترة تملئ جسدي، غادرت شقة جون بعد أن أخذت هاتفي الجديد. نزلت عبر الدرج وسلكت طابق الكاراج محاولة تجنب سكان الشقق الأخرى الذي يصعدون وينزلون بإستمرار.

مشيت عبر الرصيف مبتعدة عن مبنى جون، أخذت الهاتف بين يدي و كررت إتصالي بجاك ولم يجيب أيضاً. أيحاول تجاهلي؟! سأفقد عقلي.

فتح الرسائل وكتبت له في صندوق محادثتنا الأخيرة:

[جاك أجب عن إتصالاتي، يجب أن نتحدث! هل قرأت الصحف اليوم؟؟]

وارسلتها بعد أن كنت أنوي كتابتها مصحوبه ببعض الشتائم واللغة الغاضبة، لكنني فكرت أنه ربما لا يملك فكرة عما يحدث..

نظرت حولي نظرة خاطفة سريعة، إلى أين أنا ذاهبة؟ ماذا أحاول أن أفعل هنا في الشارع؟ وحيدة وأشعر كأن أحدهم جردني من ملابسي أمام الملأ وأنا لا أملك إي طريقة لتغطية نفسي، اهز رأسي بعدم تصديق، كيف حدث هذا بسرعة؟ كيف كنت بهذا الغباء لأجعله يحدث؟

بدون تفكير مسبق وجدت نفسي داخل سيارة أجرة تقودني نحو مهربي الوحيد، حانة كريس. هناك في تلك البلدة حيث أكثر إهتمامات الناس هي مسابقة الخيول، و تربية الحيوانات، و الزراعة العضوية. لا أحد يقرأ الصحف، لا أحد سيلؤمني على ماظهر فيها.

وصلت بعد سبع ساعات على الطريق، دفعت أجرة السائق من نقودي الخاصة هذه المرة، ولم أحتاج أن أرمي الهاتف له، مع أنني عندما تذكرته شعرت أنني لا حاجه لي به، فأطفأته! وبدون تردد.
دخلت حانة كريس كتائهة، ينظر الزبائن إلي كغريبة مع أنهم يعرفونني، هل قرأوا ما كُتب بالصحف؟ لاحظني كريس اتقدم وهو يقف وراء البار وأشار إلي، وعندما اقتربت بدأ بالصفير وهو يدور بنظرة على جسدي كإشارة للغزل وهو يقول،
"ماذا حدث جوليا!؟ تبدين كفتاة ثرية مدللة!"

جوليا | ✓Où les histoires vivent. Découvrez maintenant