النهاية

10.1K 1.1K 272
                                    

كانت ايلول تسير مع اسماء في الشوارع المزدحمة

صوت ضحكاتهن العالية وسيرهن المترنح بسبب كثرة الركض والضحك ، نظرات الناس لهن بأستغراب

كل هذا لم يكن مألوفاً لكليهم
لقد اعتادتا ان تكونا عقلانيتين ولكن اليوم أَرَدْنَ شيئاً مختلفاً ولقد حَصَلْنَ عليه

" يالهي اشعر انني سأتقيء " قالت ايلول وهي تستند على الجدار بجانبها لتتبعها اسماء
" انا ايضاً هذا متعب "
" لكنه ممتع لا تنكري هذا "
قالت ايلول وهي تضيق عيناها لتقهقه اسماء بخفة وتجلس على الارض مستندة على الجدار خلفها وهي تقول
" لقد كان يوماً رائعاً "

" اسماء كيف ترين حياتنا بعد 5 سنوات من الان ؟" قالت ايلول وهي تنظر نحو اسماء

" اراكِ سيدة اعمال ناجحة او ربما فنانة او كاتبة ؟ وارى نفسي امرأة مستقلة تقوم بتربية ابنها و تطوير شركتها "

" واو " قالت ايلول وهي تسند رأسها على قدمها
" انا أرانا في جزر المالديفز "

" لقد توقعت هذا لم تفاجئيني ولكن عندها لن أتي معك لأنني امرأة ناجحة ومشغولة"

" هذا افضل لأنني لا احتاج الى طفل يقوم بأخذ المضلة من عصيري " قالت ايلول بأستهزاء لتضحك اسماء بقوة
" كيف علمتي انه يسرقهن ! انه يجمعها تحت سريره "
"رأيتي ؟ لقد قلت لكِ ذهابي بمفردي افضل ، الام وابنها اطفال "

..

" حسناً اراكِ لاحقاً " قالت ايلول وهي تنهي الاتصال مع اسماء

ما ان اقفلت الهاتف حتى اتتها رسالة من رقم مجهول
" اعتقد انني الان وفيت بوعدي ؟ "
نظرت ايلول لها بأستغراب لتكتب
" من انت ؟"
اغلقت ايلول هاتفها وفتحت باب شقتها وهي تحاول تذكر الاشخاص الذين اعطوها وعوداً
ولكن لا جدوى هناك الكثير ممن نكثوا وعودهم لن تتذكر

قامت بتشغيل الضوء لترى طريقاً من الزهور على الارض يوصل الى صالة الجلوس

لم يكن اي نوع من الزهور لقد كان اقحوان

اي نوعها المفضل

بدأت قدمها بالارتجاف قليلاً عندما خطر في بالها انها افصحت عن حبها للاقحوان امام شخصٍ واحد

اتجهت بخطوات بطيئة جداً لتجده
يقف هناك ببدلته الرسمية ينظر نحوها

احست وكأن الوقت توقف حينها
قامت بأغلاق عينها وفتحها لعدة مرات
محاولةً استيعاب ما يحصل
لتبدأ بفهم ما يحصل
الرسالة ، انها من لورال !

" انا لا اعرف ان كنت سأجده ولا اعرف اذا ما توقف الجهاز عن العمل نهائياً قبل ان اجده ولكنني سأبذل كل جهدي ايلول اعدك"

ليلة في أيلول Where stories live. Discover now