الجُزء السابِع والعُشرون|إحـضُـنّـي ، أعـزُلـنـي عَـن حُـزن الـعـالَـم وإزعـاجَـهُ ، لا أُريـد إتِـسـاع الـعـالَـم بَـل أُريـد ضـيـقْ حُـضـنَـك..
* * *ضَعيني في تَفاصيلُكِ الصَغيرة واترُكيني هُناك..
بين لَحظات غضبُكِ ولَحظات مَرحُكِ ، في أوقات النَهار وبين طيات الليل ، في خِزانَة ملابِسُكِ أو حَتى بين قناني عُطوركِ ، ضَعيني في أُغنية تُرددينُها مساء وصباحاً وخُذي عَهداً مِني بِأني لَن أُغادِرُكِ حينُها..وإن حَزِنتِ حبيبَتي!..
فَها أنا بِجانِبُكِ ، أُحارِب الحُزن الَذي يحتَل حُدود ملامِحُكِ الجَميلة وسأقاسِمُكِ مراسِم الوجَع إن أمكَن ، سأخبِئُكِ عَن أعيُن العابِرين وسأخفي عَنهُم بُكائُكِ بِحُضن مِني وبِعُذر أنكِ تُحبين إحتِضاني كَثيراً ، سأخبِرُكِ دوماً بِأنكِ جميلة والجميلات لايَليق بِهُن سِوى الإبتِسام وقَسماً عليَّ إن أبكاكِ أحد لأسقُط أسقِفَة العالَم عَلى رأسَهُ..هَذا الصَدر سيَحتَويكِ في أكثَر الأوقات حَرجاً ، هَذِه الذِراع ستمتَدُ لَكِ في كُل سقطاتُكِ ، وهَذا القَلب لَن يخفِق حُباً وعِشقاً سِوى لَكِ أنتِ..فأنتِ سيدَة النِساء وجميلَتي أنتِ..
* * *
رَنين هاتِفِهُ صَباحاً كان كَشيء مُستَحيل الحُدوث فَجميع المَحدودين الذينْ يَعرِفونَهُ يَعلمون بِأنهُ لَن يستَيقِظ صباحاً لِذا فَلا وجود لِمُكالمات صَباحية ، ولَكِن كَهذا الصَباح! فَقد كان مُتوقَع أن يهرُب مِن عيناهُ النَوم مُنتشلِاً كُل سُبُل الراحَة مِنه..
فَتح عيناهُ بِصعوبَة بالِغَة ، لَم ينَم سِوى لِقليل مِن الوَقت والساعة تُشير للتاسِعَة صباحاً ، أدار رأسهُ نَحو الساعة الَتي عَلى مِنضدتهُ فَعَقد حاجِباه بِتضايُق أخِذاً الهاتِف ، لَم يكُن رَقماً مُسجلاً لِذا بِحَذَر أجاب بِصوتاً لاتزال أثار النَوم عليهِ..
-هاتِف مـا......
قبَل أن يُكمِل جاءهُ صوت هادِئ ، رقيق مُرتَجِف..
-مادوكس!، أرجوكَ فلتأتِ إليَّ..
إستَفاق عَلى نَبرة صوتُها ، رَفع جسدهُ مُتأهِباً لِسؤالُها بِقلَق جلي على نَبرتهُ..
-مارلين!..مالذي حَدث وأين أنتِ!؟..
وصلتهُ أنفاسُها المُضطَرِبة الَتي لَم تجعل الأمر سِوى أسوء مِن سابِقتُها ، أجابتهُ بِصوتاً مُنكتِم..
-أنا في مَركِز الشُرطة..
إنتَفض مِن مضجَعهُ صارِخاً بِهَلَع..
أنت تقرأ
أسود I |مقيد بالعتمة ☔︎ ✓
Fanfictionالرجل الذي لا يقترب من منزله أحد، رجل الأسود المنعزل عن العالم الخارجي بعيدًا عن الضوء مع قطته كانت هي وحدها من طرقت باب منزله وباب قلبه ليفتحه ،لها ،وليسمح لها بإقتحام عالمه الهادئ، الأسود لطالما كان اللون المثالي للإختباء، لهذا إختارته لتختبئ من ك...