chapter -2-✶

294 20 3
                                    

يستيقظ ذلك الفتي الحالم كعادته"كيم دونق هيوك"
ينظر الى زجاج نافذته ليجد ان الشمس لا زالت غير ظاهره انه لون مسائي مزرق يصاحبه ضوء القمر
والقليل من زخات المطر،يمسك بتلك الساعه التي بجواره ويتفحصها بهدوء
باحثا عن الزر الذي سيظهر اضاءه خافته
ليرى الارقام...
يزفر بهدوء"انها الثالثه"
جيد الوقت جميل"يستقيم من ذلك السرير ليغتسل"
ينظر الى مرآه الحمام هذه المره
"يبتسم بهدوء"
انه يوم جديد علي اما ان اسعد اليوم او يسعدني هو
او لنكن غرباء
عندما كانت تقوله امي كانت اروع من خاصتي
"يبعثر شعره الاسود"
علي ان انتهي بسرعه فالجو جميل
*يبدأ بالقفز والاهتزاز وهو يقول تلك الكلمات*
يخرج من ذلك الحمام ليبدأ بالبحث عن مظلته
هل يجب ان اغير ملابسي المريحه في هذا الجو!؟
"يبتسم بغباء"
لا اود ذلك لكن ان كانت امي هنا لن تسمح بذلك علي
ان ارتدي شيء دافئ
"يبحث في خزانته ليجد معطفا طويلا بلون السماء السماويه"
ويصحب المعطف كنزه بيضاء كبياض الغيوم
البنطال الجلدي لا يفي بالغرض القطني سيفي بالغرض
ليخرج بنطالا باللون الرمادي"
يخرج من غرفته الهادئه بمظلته لينزل في تلك السلالم وهو يقفز ليصل اخيرا
"باب الخروج"
اوه لا بأس بالخروج حول الحي الجو جميل المطر رائحته هي حقا تشعرني بالسعاده
"يبدأ بالسير في تلك الشوارع المليئه بالمياه ويخترق طقسها موجات الهواء البارده
الا ان ابتسامه ذلك الفتى دافئه بما يكفي بالنسبه لها
ينظر بالانحاء الفارغه لا يوجد من مستيقض
سواه يسير في تلك الطرقات شبه المظلمه" وحيداً"
يد تمسك بكتف ذلك الفتى السارح
"التفات"
"نعم"..انه كيم هانبين المدعو بـ بيا"
بينما يلهث اطلق تلك الكلمه
ايها الصامت
نظر اليه الاخر بتوتر...انا!
ماذا"بدفئ يتغلغلها"
ليرد بيا بفضاضه اتركتك حبيبتك لتسير في جو كهذا!
"بطريقه هزليه"
يبتسم ابتسامته الباعثه للسعاده لكل من يراه
لينظر اليه "دونق"بدفئ
احب السير في هذا الوقت دائما انه هادئ
لكن في داخله ما يخالف ذلك
لكان هينا بفتاه هجرتني انا فقدت اكثر من ذلك
"نعم" هي عائلته الصغيره
*ابويه واخته*
يسحبه ذلك الـ بيا الذي قد غمر بأكمله بالمطر
انفك محمر لا تخرج في وقت كهذا قد تأتيك
عصابه حمقاء
هنالك مطعم قريب ان كنت لا تشعر بالجوع لا بأس
انا فقط احتاج شخصا اتحدث معه ان كنت تسمح
"يتوقف بيا لينظر لذلك الهادئ الذي هو ممسك بمعصمه"
ان كنت لا تريد اتركني حسنا ايها الصامت
انا شخص بلا هدف على اي حال
ليردف الاخر"دونق"
لا امانع بذلك انا ليس لدي ما يشغل عل كل
ليسيرا الاثنين في ذلك الجو الهادئ الى حيث هنالك
المطعم الذي توجد به الاجوما التي هي عمة بيا
بيا"بالابتسامه المعتاده"
اجوما...بيا هنا
لتخرج من المطبخ بذلك المئزر الابيض وتربت على رأسه
ايها الصغير لقد نقص وزنك عن المعتاد هل انت تدرس
ليرد بيا..."اتمنى ذلك"
لتردف الاجوما اللطيفه بإبتسامه اجلس وانا سأعد لك طعاما جيدا...لك ولصاحبك
ليرد ذلك الفتى انه لا يريد شيئا
ويذهب للجلوس امام ذلك السارح في تلك الزجاجه التي تظهر الشارع بجانبه
هي انت"ينظر اليه بأعين ضيقه"
مابك بالك بمكان اخر هكذا
ليردف"دونق" وهو مبعثرا شعره
المنظر جميل هنا انه مريح
"اعينه مبتسمه بدلا من ان يبتسم فعليا"
اردف الاخر بإستفهام؟؟
انك شخص غريب قليل الكلام تبتسم كثيرا
لكن مظهرك رائع مظهر شخص نبيل
ليبتسم دونق بخفه
امي تفضل ان ابقى بتلك الطريقه لذا انا افعل كما تحب
ليردف"بيا" وهو يتحدث بنبره حاده
اوه امك اذا ذلك السر الخاص بك
"يهز رأسه بتفهم"
عليك ان لا تغضبها حسنا ان الام شيء جميل
جدا حافظ عليها اكثر من نفسك يا فتى
فأنا لم اجربه الا لعشر سنوات فقط
ثم رحلت للعالم الاخر
لينظر اليه"دونق" بنظره هادئه مليئه بالدفئ
حديث داخلي مجددا
"انت ايضا يوجد اشخاص يشبهونني ايضا..."
يعي للواقع مجددا على صوت تصفيق بيا
الم تستمع لما قلت توا
ينظر اليه"دونق" بإستفهام
ينظر اليه بيا بأعين مليئه بالشك
مابك...هل انا جميل لتلك الدرجه لتسرح في وجهي
"يبتسم ابتسامه بلهاء"
ليقول الاخر "دونق"كلماته تلك
لما الا تظن انك وسيم؟!
"ينظر اليه بيا بغرابه"
بالطبع انني اوسم من ستراه"يبتسم بثقه"
ليبدأ الاخر"دونق"بالتربيت على رأس ذلك المبلل
ستمرض جبينك بدأ يسخن ووجهك بدأ
عليه الارهاق هالات سوداء بدأت تظهر
في المره القادمه لا تذهب مجددا هكذا
لينظر اليه" بيا" بأعين متسعه
انه هذا كلام امهات
ليردف الاخر
امي تقول لي ذلك هي ام لما لا تنصت لها انت ايضا
يومئ الاخر وفمه مليئ بالطعام
حسنا لانها ام انا سأنصت لانهن اشخاص اقوياء كفايه
كان ذلك الفتى المليء بالدفئ "دونق"
ينظر لتصرفات ذلك الفتى ليعود لحديثه مجددا
انه يخفي تعاسته بمخالطه الناس
ستكون ملاحظه جيدا تعاسه صامته واخرى بالمخالطه لإسكاتها
يقف بيا ليذهب بالطبق الخاص به ويقوم بغسله
ينظر دونق اليه
ليهمس لنفسه
لو ان امك هنا ستفخر بك حقا اصبحت رجلا مذهلا
رغم طيشك
"يخرج بيا من المطبخ بمئزر الاجوما ويقوم بخلعه"
ايها الصامت لنخرج
"اردف الاخر-دونق- بموافقه"
لكن قام بسحب ذلك المتهور بيا
ليردف بيا بإستفهام
ماذا؟!
ليقوم الاخر بخلع معطفه المخملي ويلبسه بيا
انت ستمرض بطريقك هذا ليساعدك لا تخلعه!
انا اقول ذلك بصدق
"يخرج مظله من حقيبته"
وخذ هذه ان اردت ارجعها لاحقا حين تكون بحال افضل
ليردف الاخر وهو ينظر اليه بوجه فارغ
"انت تقوم بفعل ما تفعله والدتك لأطيعك"
"يبتسم ببلاهه"
حسنا لن اخلعه ثق بي ايها الصامت وابلغها تحياتي
يبتسم الاخر"دونق" ليبدي الرضى لذلك اليافع
     كلٌ منهما بدأ بالسير في طريقه
ينظر ذلك الفتى السارح"دونق" للاناس اللذين بدأو بالخروج"
الشمس بدأت تشرق لابد من ان روي الصغير جائع
لمده عشر دقائق من السير هاهو قد وصل لباب منزله
البسيط الذي يوحي بالسلام
يدخل الى ذلك المنزل مغلقا الباب بهدوء
جيد"براحه"
لا يوجد مطر دخل من اسفل الباب
يبدأ بالتصفيق باحثا عن هره الصغير
ليجده بجانب تلك المدفأه الصغيره متممدا
براحه
ليردف ذلك الفتى بأبتسامته المعتاده
لابد انني افسدت نومك
ابقى هنا اذا
سأحضر طعامك لا اود ان تمرض ايضا
"يقفز من مكانه ويبدأ بالسير لذلك المطبخ الصغير"
من السيء اشعال الاناره في وقت المطر الشموع
افضل لكن بحذر كي لا احرق المنزل
كما تقول امي دوما!
يخرح من ذلك المطبخ ليذهب لتلك الغرفه الصغيره
ليضع الطبق لهره ويبادر للصعود لغرفته
الان حان وقت ملابس المنزل الرائعه
يبحث عن ملابس مريحه في تلك الخزانه المتوسطه الحجم
في تلك الاثناء هنالك الاخر"بيا"
الذي رمى جسده على ذلك السرير في ذلك المنزل
حيث يوجد لديه والده واخته الصغرى
هانبيول وهي تبعثر شعر اخيها ذو الخصل البنيه كلون جذع الشجر
لما انت احمق هكذا مليء بالمطر غبي
تقلق اختك الصغرى عليك لتبدأ بالضحك بخفه
انفك العملاق محمر تبدو لطيفا هكذا
"لتستقيم وتذهب لتعد له الحساء"
يعود ليفكر بتصرفات ذلك الصامت
لما هو غامض وبطريقه اخري حديثه عميق
انه غريب متأنٍ للغايه لكن لا انكر
انني في تلك السنوات وانا ادرس تلك المراحل معه انه لم يتغير انه ذو نسخه واحده
اهو يستطيع المشاجره؟!
ام هو ضعيف شخصيه...مثلي انا
كإنطباع اول لشخص جديد هو حكيم
اكثر بكثير مما اظن"يضحك بخفه"
لم اشعر بالراحه هكذا حتى مع اختي
يمتلك سحرا خاص يجعلك تسترخي لتطلق العنان
لما في قلبك ليخرج
اتمنى انه ليس سيئا ليستعمل ذلك كنقطه ضعف!
يمر هذا النهار الممطر بهدوء تام!!
ليحل مساؤه الهادئ المليء بالغيوم
ويبدو ان بيا بحال افضل الا انه يستمع لتذمر اخته الصغرى
هانبيول... انني اقلق عليك لا تفعلها مجددا والا سيحطمك ابي !!
في العام الماضي كدت ان لا تشفى من تلك
الحمى الشديده كنت تهذي ايها الاحمق
ينظر اليها بيا بإبتسامه حتى الاطفال اصبحو يوبخون
لتنظر اليه بفراغ انت تهذي مجددا!
لتتركه وحده
***
في مكان اخر"دونق" الذي ينظف المنزل قبل ان يخلد للنوم فالساعه الان هي السابعه مساءً
يتمتم بأحاديث جدته التي تعيش بالريف
ان اردت الانتهاء قبل المغيب فلابد ان تبدأ من الان
بعد نصف ساعه من التنظيف يبدأ بالنظر عن كثب
لتنظيفه
يبدو جيدا الان جسدي متعب يستحق الراحه فعلا
لكن بعد ان اعد طعاما لأستطيع ان اشعر بالدفئ
يذهب لذلك المطبخ ينظر من تلك النافذه
لزخات المطر التي لازالت تتزايد
الجو لطيف مناسب للطهي فعلا
يخرج بعض الخضار التي قام بتقطيعها مسبقا
ليضعها في تلك المقلاه ذات اللون البرتقالي الفاتح
ليبدأ بوضع الخضار واعدادها كما علمته جدته
ليهتف لنفسه
انا اصبحت اعده بنفس النكهه!
علي ان اطهو وانا افكر بالشخص الذي افضله
لكي يصبح هناك نكهه خاصه
هي محقه
لا شي يكسب بسهوله كما تظن!

       A small torch ✶  شعله صغيرهOpowieści tętniące życiem. Odkryj je teraz