28

1.7K 66 0
                                    

البارت الثامن وعشرون

فى الاسطبل
مازالت روهان جالسه الى جوار صفي تأنس وحشته
قال صفي ،.ليتنى ملك او امير او ذوى مال لا ارد لكى السعادة التى تمنحينى اياها ...بالضعف
قالت روهان ..وهى تنظر فى عينه ليرى حبها وصدق مشاعرها ...سعادتى تكمن الى جوارك
الفقر الا نحب والجوع الا نرى فى القلب احساسا
قد نملأ البطون والاعماق خاوية
فالمال مأوى الاغنياء
والحب بيت الاشقياء
فأنا رضيت الحب بيتا
فلا نحمل المال والالقاب فى الكفن
لكننا نحمل الحب والاشواق الى الابد
وعلى اثر كلماتها ضمها صفي ....ياااا ماذا فعلت كى ارزق بكى يا غاليتى
************
فتحت ابواب القصر ثانيتا استعداا لزواج الاميرة التى باتت ملعونه واظلم مصيرها اما شركان فقد كان يشطاط غضبا ويقسم بداخله انها وان تم تزوجيها سوف يقلب القصر رأسا على عقب وسيتحول غضبه الى نيران ستحرق الاخضر واليابس فقط عليه الانتظار فهو ليس على استعداد فقدان كل شئ بالتهور مادم فى نهاية الامر ستكون له حتى وان اضره ان يخطفها وهى مع اميرها فى رحلتها سيفعلها اذا حكم الامر
الا ن دارت الايام وبعد فترة من الزمان قد جاء اليوم المنظر للجميع ..فى انتظار الامراء ..
************
سيدار رأى نورا من بعيد فتمشى ناحيته بهدوء فالظلام دامس والنور هذا غريب عن هذة المنطقه ...وما رأهه لم يكن مخيفا بل بالعكس كان مطمئننا للغايه ...شعر بسكينه عندما رأى رجل ذو هيبه ولحيه بيضاء طويله وعصا خشبيه باليه .....اتذكروه ..انه رجل الرؤيا ... اقترب سيدار وسئاله ..من انت ؟
الرجل...انا هنا لمساعدتك
سيدار ..اختطلت قسماته ما بين الدهشه والاستفهام فى ان واحد ....
الرجل ...ما ذا تريد
سيدار ..اخشى ان اخبرك فتنعتنى بالجنون ..قالها وهو يأس للغايه
الرجل ..بنبرة جاده....فقط اخبرنى واترك الامر لى ..
سيدار ..اريد الذهاب الى الشمس
الرجل..ااتى بحصانك واتبعنى
لم يستوعب سيدار ما سمعه فهل هو يمازحه ام يستهزء به ولكن لهجته توحى بالصدق والثقه معا..فركض نحو حصانه وعاد قاطعا المسافه على ظهر جواده راكضا وهو لا يدرى اين طريقه ذهب خاليا اليد لا عد عدد ولا اخذ المؤنا فهو اعتاد المغامرة وانطلق باحثا عن مغامرة جديده
تبع الرجل الذى كان يمشى امامه بوقار الى ان وصل الى مكان خالى تماما وكأنه ليس موجود على الارض شجرة واحدة فقط استظل بها الرجل وعند اذن
الرجل .. اشار بعصاه الباليه نحو السماء وكأن نزل منها سلما ...واشاره طارت اخرى نحو جواده فخرج من جانبيه اجنحة سوداء تشبهه عند اذن رفرف بهم الحصان وطار عاليا ...محلقا فى السماء
كان سيدار غير مستوعب ما يحدث ولكنه يحدث الان اما عينه حلمه الذى اقتطع اميال ومرت عليه سنوات ضائعا فى البلاد شعر كأن روحه تعود اليه الان فقط لم يعد يخشى شيئا الان فقط ادرك ما يستحقه وصل الى هدفه اخير هان عليه كل شئ ّكلما اقترب من هذه البقعه المشتعله ازدات الحراة واصبحت كالنار وهو اصبح جلدة اسود مما كان عليه ووصل الى لون الفحم وكذالك حصانه .. لم يهتم سيدار بذلك كل ما يهمه الوصول لهدفه وااااااااااخيرررر
رأى ما اراد شي طويل عجيب الهيئه يشبه البشر ولكن لا يوصف تأدب سيدار ولم يتفحصه فقد سئما دوما تفحص الناس له
قال الحارس ماذا تريد
تحدث سيدار بصوت منخفض وعينه فى الاسفل ...موالى يسال عن رؤياه ويستشيرك ..ماذا يفعل
الحارس ...بنبرة جافه..قل له المكتوب مكتوب وليس منه مهروب
حفظ كلماته سيدار عن ظهر قلب وعاد الى الارض اااخير بعد تحقيق هدفه
الذى اشقاه
**** *********
اما هناك فى القصر
ياسمينا
************
اما صفي بدئه يبحث عن حيله لهروب روهان من القصر وان كانت اخر شئ سيفعله ....وبالفعل وجد ضالته حارس ذهب اليه وتودد بغرض ان يصتحبه وذلك سيخذ وقت طويل للغايه ولكن عليه المثابره
فهو يريد اسعاد الانسانه التى تسعده
**********
سيدار
عاد الى الارض بلون وبهيئه ابشع مما كان عليها ....كذالك حصانه كان سوادهم بشع كأنهم اجساد متفحهم ولكن لم يبالى سيدار ولم يتؤثر ذلك على فرحته بعودته الى موطنه ونجاح مهمته كل ما يريده هو طريق مختصر للعودة ........
عاد سيدار من حيث اتى ...الى مدينه بوالبيا فهى الاقرب .....
واستطاع بسرعه الوصول اليها ...
ياسمينا
٢٨
عندما دخل المدينه رأى رهبه الناس اكثر من ذى قبل وهو خشى ذلك فهو يعلم حاله وانه دائما بشع وان كان قلبه ابيضا فسواد بشرته دائما ما ينفر الناس منه وادرك سيدار انه ليس له هويه تميزة لا احد سيعرفه من اهل القريه لا احد سيعلم انه سيدار ..فقد خرج الامس خفيه ولم يخبر احد ... ..ومن سيعرف الان انه من كان بالامس يحملونه على اعناقهم ..ويهتفون بإسمه ...
التف حوله الناس ولكن بعدائيه اكبر من ذى قبل ..وبيدهم اسلاحاتهم البدائيه ..مصوبه نحو عنقه وايضا على جواده ...
صاح سيدار ..اهدئوا ...انا سيدار ....
عرفته بيان ...عندما نظرت داخل عيانه الخضروتان ..التى لن تنساهم طيلت حياتها فهذة العيون كان ملازها ...وعشقهاالاول
**********"
بعد بضعة الايام قفد فتحت ابواب القصر فى انتظار الاميرالمنشود ..وكما اعتادا الجميع على مراسم الزواج والاحتفال والتزين ....وقف جنجار فى الانتظار فى الشرفه ولكنه هذه المرة وقف شارد مهموما فمن تملا حياته ستغادر وتبتعد عنه قدتألم فى داخله لفراق عزيزته ،،وتمنى وان تبقى الى جانبه تؤنسه وتخفف وحدته ...ولكن فى وسط شروده اسنتكر شئ وعلا وجه دهشه كبيرة ...اذا فات الكثير من الوقت وهو يقف كذالك وانتصفت الشمس فى السماء ولم يأتى احد فإذدادت تقلصات وجه وجحظت عينيه فى غضب

.ودار على عقبيه يزأر بإسم شركان الذى فى انتظاره خارج الغرفه ..
فأتى على الفور ....اجابه هذة المرة شركان بنبرة حزينه وصوت شجن يبدى ما فى داخله من حزن دفين ....مولاى
جنجار ...كيف ...لم لم يأتى احد الى الان ...واليوم هو يوم زواج ابنتى ..
شركان ..لا علم لدى يا مولاى
جنجار ...اندفع نحوه بغضب عارم ..وصلابه متهجمه .وبقبضته امسك عبائته
الم تنشر الخبر ام انك اخفيته ...الم تخبر الملوك والامراء
شركان ...لم يرتعب ..لسبب انه لم يفعل شئ ..فأجاب فى هدوء لم يحدث فعلت كل ما علي ..وبإمكانك ..ان تعرف ذلك بسهوله ان اردت
الملك .،ارخى قبضته ..وقال فى زمجره سأتأكد ..من ذلك واذا علمت ان لك يد فى ذلك ستكون جثتك معلقه على باب القصر
ورمقه بنظرات حادة ...وناد على حارس الجناح ..
امرك مولاى ..
الملك...ااتنى بالفوارس الذين قدموا البيان الملكى
**********
فى الاسطبل مازل صفي يحاول جاهدا التودد الى الحارس وان يصادقه ...والى حد ما قد اقترب من تنفيذ مهمته...وسيقدر وقتها على رسم ابتسامه نابعه من القلب على وجه روهان ....وجه القمر ومنبع سعادته
**********
ما حدث خالف كل التوقعات والظنون ...كانت هذه القشه التى قسمت ظهر البعير فقد اصبحت توالين بالفعل ملعونه ..ولن يغيب ذكرها عن المجالس والثرثره عنها وتأذت معنوايتها وتحجرت الدموع فى مقلتيها واصبح قلبها ينزف دما ...ماذا يحدث لها ...لما كل العذاب لها ..لما دائما يقف حظها العاثر ..بينها وبين السعادة ..كانت تتمنى الخلاص فقط من اجل ان لا ترى وجه شركان الذى طالما بغضته واصبحت تمقت الحياه بسببه فقد رأتت بأم اعينه جرأته التى بلغت حد الوقاحه
وبدل من اتهمه او شكيه لوالدها اعلن هو رغبته فى الزواج بها ...وان علثم لسانها ...ومع ذلك يظل يمشى ويمارس عمله بينهم ..وابيها لم يأخذ حياله اى موقف ...هنا علمت مدى اهميته لوالدها ...وانفجرت عينها باكيه اخيرررر لتزيح ثقل الجبل عن قلبها
************
Hassnaa Mahmoud

ماوراء الشمسWhere stories live. Discover now