Part 11

344 27 0
                                    

إبتعدت ماريا بعض الخطوات للخلف و هي تنظر لﻷسفل.

ماريا: "هاري ما الذي تفعله؟"

رجع هاري للخلف أيضًا، عرف انها غضبت من تلك الحركة.

هاري: "أنا آسف، سأذهب ﻷستحم."

اعتذر و ذهب بسرعة، أما هي فجلست على الكنبة مرة أخرى، هي تعرف ما يفعله هاري، هو يتلاعب بها فقط، فهو هاري ستايلز الفتى الذي واعد أغلب فتيات المدرسة و جميع علاقاته تنتهي باﻹنفصال، لماذا؟ ﻷنه يلعب فقط، و دائماً ما كانت الفتيات لعبته، يمطرهن بكلماته المعسولة الكاذبة و قبلاته التي يتسلى بها فقط، لكن ماريا لن و لم تكون أحدى الفتيات التي يتلاعب بها هاري، قطع فكرها صوت طرقات الباب ففتحته لتجد فيرونيكا و تبتسم لها.

فيرونيكا: "هذا هو طعامكم، لقد اخبرنا هاري أنه جائع جداً فأسرعنا بإعداده، تفضلي."

قالت و هي تناولها طبقان أخفت اﻷغطية ما تحته لتحفظ حرارته.

ماريا: "شكراً لك فيرونيكا."

شكرتها ماريا و هي تبتسم و تأخذ عنها الطبقان.

فيرونيكا: "لا شكر على واجب."

ذهبت لتقفل ماريا الباب خلفها و تضع الطبقان على طاولة صغيرة و تسحبها قليلاً لتقربها من الكنبة، فتحت الطبق اﻷول لتجد مأكولات بحرية، لطالما أحبت المأكولات البحرية لكنها لم تجرأ و الدخول الى البحر لﻹصطياد، أخذت القليل من الطعام ثم غطته، بما أن هاري جائع وضعت الطعام الذي في طبقها بالطبق اﻵخر ثم غطته مجدداً.

ظلت جالسة تفكر، كيف أنتهى بها المطاف هنا؟ و مع من؟ مع هاري؟ ههه يال سخرية القدر! دقيقة تكره ثم الدقيقة اﻷخرى تحبه، تلخبط المشاعر هو ما تكره ماريا كثيراً ففي تلك الحالة لا تعرف ما تفعل، هل يجب ان تتبع قلبها ام عقلها في اي خطوة ستخطوها مع الشخص الذي أمامها؟ ان كانت مشاعرها كره فسترف ما تفعل و العكس صحيح، لكن تلخبطها لا يفيد أبداً، خطر ببالها فجأة والدها، كم إشتاقت إليه، و كم إشتاقت لكيم أيضًا، تفتقد كل شيء، تفتقد حياتها الطبيعية، تذكرت حين تكلمت مع كوين إبنة خالتها ذلك اليوم و تمنيت ان يكون هناك شيء مثير بحياتها المملة و ها قد حدث.

خرج هاري من الحمام و المنشفة تلف حول خصره و تسابقت قطرات المياه في النزول من شعره لتلاحظ وشومه التي تملئ جسده، لكنها لم تهتم و لم تطل النظر.

ماريا: "ألم تفكر في إرتداء ملابسك بدل الوقوف عند عتبة الحمام كاﻷبله؟!"

قالت و في نبرتها الغضب و العتاب.

هاري: "اممم حقاً؟ لم أعرف أنني أطلت الوقوف."

ماريا: "إرتدي ملابسك بسرعة من فضلك هاري!"

قالت و هي شبه صارخة عليه.

هاري: "حسناً، حسناً إهدئي لا داعي للصراخ."

أسطورة ميدوسا (H.S)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن