تمشيت مع يونغ اه حتى وصلنا لكافيه في نهاية الشارع ... جلس كلانا على الطاولة ثم اتى النادل
" بم أخدمكما؟؟"
اشرت ليونغ اه " فلترى ما تريده السيدة أولاً وسأخذ مثلها"
ابتسم النادل و أخذ طلب يونغ اه ثم رحل
حاولت تفادي أي اتصال بصري مباشر مع يونغ اه ... تارة انظر لقائمة الطعام و تارة اتفقد ملابسي و تارة أدعي أنني اتحدث مع أحدهم على الهاتف ولا أعرف لِم كل هذا؟؟! لِم أحاول تجاهلها لهذا القدر بينما لا أنفك أفكر بها حتى وهي معي... فليشهد العالم أنه وفي هذا اليوم تحديداً ولد مجنون أشد جنونا من مجنون ليلى..
أمسكت يدي مقاطعة تفكيري و الأسوء نظراتنا المباشرة .. لا أقوى على تحريك عيني .. لا يمكنني تحريك بؤبؤ عيني بعيداً عنها .. قزحيتيها العسليتين تأسرانني تماما
" هل أنت بخير؟؟"
سألتني لأوميء بصمت وابتسم
" كيف كان يومك؟؟"
سألت فاومأت نافيا" لا شيء جديد فقط كالمعتاد .. ماذا عنك؟ ؟"
" اممم ذهبت لرؤية قاعات احتفال من أجل حفل الذكرى السنوية لكن لم أجد شيء مميز...و.. ااه .. تحدثت اليوم مع سيوهيون .. حجزت لها طائرة هذا المساء .. قالت أنها تخطط لإقامة زفافها هنا بكوريا"
" سيوهيون!! اعتقد أنني سمعت باسمها من قبل "
" ألم يخبرك أحد عنها ؟؟ ... أنتِ حقاً بحاجة لمساعدة "
" مساعدة !! ماذا تقصدين؟؟"
" هل لديك شيء مساءً؟؟"
" لا "
اخرجت يونغ اه بعض النقود ووضعتها على الطاولة ثم وقفت و حملت حقيبتها " جيد ... تعال معي "
غادرت دون إضافة كلمة اخرى ... ولم أستطع فعل شيء سوى اتباعها كعبد يتبع سيده
ازعجتني عندما وضعت النقود هل تظنني كلب شيواوا بحق؟؟
عدنا من حيث بدأنا .. أمام الشركة .. ومهما سألتها لأين نذهب لا تجب .. أعتقد أنني أتعرض للإذلال الآن لكن معرفة ما يدور بعقل هذه الفتاة أهم بالنسبة لي من كرامتي و حياتي حتى ..
ركبنا سيارتها .. بالطبع هي تقود بينما أجلس أنا كالطفل لا ينقصني سوى كرسي الأطفال
" لأين نذهب؟؟"
سألت للمرة المليون ... ليجيبني تجاهلها للمرة المليون
وضعت لساني داخل فمي وأطبقت عليه بأسناني بينما أنظر للخارج من النافذة متحاشياً تجاهلي للمرة الواحد والمليون
أغلقت عيني وأرحت رأسي على الكرسي لدقائق ... شعرت بتوقف السيارة... نحن بجوار البحر ... أعلم هذا دون الحاجة لفتح عيني .. فأنا أحفظ رائحة المحيط عن ظهر قلب رغم أنه لا تجمعني بسوجين أي ذكرى بالقرب منه
ŞİMDİ OKUDUĞUN
Aftermath // بعد العاقبة
Romantizmكانت ولازالت حب حياتي .. الوحيدة التي ينبض لها قلبي و لن ينبض لغيرها أبدا.. لأنه في اليوم الذي يفعل ذلك سأوقفه عن النبض بيدي كل شيء يذكرني بها .. كل شيء !! أتخيلها بجواري دائما .. ابتسم عندما اسمع ضحكاتها تعلو المكان .. كانت تركض في كل مكان بحيوية...
