15

251 38 12
                                    

غيبوبة......غيبوبة.....لا نعرف إن كانت ستعيش....تحتاج معجزة
كانت هذه الكلمات تدور بعقولهم كإعصار مدمر يكاد يفتك بكل شئ حوله

"چاستن أغرب عن وجهى" قالها والدها وأغمض عيناه وبدأ يعد حتى الثلاثة ، كعلامة لكى يخرج قبلها
ولكن هو فقط كان مُلقى على الأرض ، لا يتحرك ، وأنفاسه المتقطعة تكاد تنعدم وبعض الدموع التى سقطت من عينيه معلنة عن بداية الهزيمة وبداية الفراق الأبدى
من منهم سيرحل .....

"إنه لا يتحرك ، أحضروا العربة ولنحمله لغرفة العمليات " قالها الطبيب وأسرع نحوه هو و فريق العمل وحملوه وأدخلوه غرفة العمليات
لم يكن من والديها أى ردة فعل سوى البكاء ، البكاء على حالة أبنتهما التى يرثى لها ، البكاء على قلب يكاد يتوقف ، ونبضات أوشكت على الرحيل ، وذكريات تكاد تُمحى ، وأصوات تكاد تنعدم
فما الحل ....

دخلوا لرؤيتها بغرفة العمليات وبعد حالة هستيرية من البكاء
جلس والديها بجانب سريرها وضرب والدها رأسه قائلاً " أنا السبب ، كان يجب أن أمنعها ، كان يجب أن أحذرها ، هذا الفتى ليس جديد ، سيقودها إلى الموت " قال وهو فى حالة صدمة تامة ، لا يصدق ما حدث لأبنته ، كل شئ حدث فجأة

"لا هذا ليس سببك، ولا نعلم سبب من لذا لا تلوم أحد " قالتها والدتها وهى تحاول ان تواسى زوجها وهى بالأساس تحتاج لمن يواسيها

"كيف لا ألوم أحد ؟ ألا ترين إلى أين أوصلها ذاك المدعو چاستن " قالها وسط نوبة بكاءه

"أعلم أنه كان مجبر ، لا تقلق سأتحدث مع باتى وأعرف منها كل شئ " قالتها وأخرجت الهاتف من حقيبتها وخرجت للتحدث مع باتى

#على الهاتف

"أهلاً باتى كيف حالك ؟" قالتها وهى تحاول أن تجعل صوتها قوياً حتى لا يظهر بأنها كانت تبكى ، ولكنها فوجأت ب باتى وهى تبكى على الجهة الأخرى من الهاتف

"أنا ..أنا حقاً أسفة ..لا أعرف ماذا أقول لك " قالتها باتى وهى بتكى بحرقة فهى كانت تعتبرها كأبنتها ، ولكنها إلى الأن لا تعرف ما حدث بها أو بأبنها

"كل ما أريد سماعه منك هو الحقيقة " قالت والدة سكارليت بصرامة وجلست على أحد الكراسى
فحكت لها باتى عن كل شئ ولما ترك چاستن سكارليت
"إذا چاستن لا دخل له بالأمر ، هو فقط كان يحميها " قالتها والدة سكارليت وظلت تبكى بندم

"أخبرينى كيف هى سكارليت ، بالتأكيد چاستن معها الأن " قالتها باتى بعدما هدأت

"ب..باتى ..الحقيقة....فى الواقع ...سكارليت وچاستن الأن ...فى غيبوبة"  قالتها بتقطع أثر البكاء والخوف ، فهى خائفة على صديقتها باتى ، والتى هى فى الواقع أيضاً أختها ولكن لا أحد يعلم عن الأمر

صمتت باتى لعدة دقائق ، لم تكن تقوى على الحديث ، كل شئ يأتى كالعاصفة ، لا نعرف متى أو أين تأتى ، ولا نعلم حتى بأنها ستأتى
فإما الوقوف أمامها بثقة وشموخ ، أو الطيران معها إلى اللانهاية

"ب..بأى ..بأى مستشفى أنتم ؟ " قالتها باتى وصوتها يرتجف وقبل أن تجيب أختها أردفت قائلة "هل هما بخير ؟"

"لا أعلم ، ولكن أتمنى أن يكونا بخير ، سأرسل لكى العنوان الأن " قالتها وأغلقت الهاتف وأرسلت العنوان لأختها باتى

ذهبت إلى الطبيب لتطمئن على حالة چاستن
"مساء الخير حضرة الطبيب " قالتها وهى تصافحه

"مساء الخير " رد الطبيب بأبتسامة خفيفة
"أردت أن أطمئن على چاستن " سألته بخوف وتتمنى بداخلها أن تكون النتيجة مُرضية
"إنه بخير لا تقلقى ، هو فقط تعرض لصدمة قوية لذا دخل فى غيبوبة "

"ومتى سيستفيق "

"بعد يومين " قالها الطبيب وظهرت على وجهه علامات الرضا من حالة چاستن ودعته والدة سكارليت وذهبت
الأن أطمئنت على واحدٍ منهما

To: Patty
"إنه بخير لا تقلقى ، الطبيب قال إنه سيستفيق بعد يومين"

كانت هذه الرسالة التى أرسلتها إلى أختها لتطمئنها
ذهبت لغرفة أبنتها ووجدتها مستلقية على السرير كالموتى ، وكأن لا حياة بها ، وزوجها غرق فى النوم من كثرة بكائه ، ليس بيدها حيلة ، لو تستطيع فقط أن تأخذ كل الألم الذى تعانى منها أبنتها لفعلت لكنها لا تستطيع ، هذه هى الحياة ظالمة

أتت باتى بعد نصف ساعة ورأت إختها بالصدفة فى غرفة سكارليت
دخلت وجدتها ممسكة بيد أبنتها وتربت على شعرها وتبكى
باتى تشعر بالذنب وكأنها هى السبب فيما حدث ولكنها ليست كذلك ولا يلقى اللوم على أحد ، فلكل واحد منهم أسبابه

"أسفة" همست بها باتى وخرجت بدون إصدار أى صوت حتى لا تلفت الأنتباه
سألت السكرتيرة عن غرفة چاستن بأخبرتها بأنه فى الغرفة المجاورة لسكارليت ، وعندما سألتها عن التكاليف قالت أنها قد دُفِعَت

ذهبت لغرفته وعندما دخلت وجدت وجهه شاحب ، كلما أقتربت منه تشعر وكأنه ليس أبنها ، وكأنه شخص أخر يوشك على الموت

"سكارلى ..س..سكارلى ...لا ..لا تت..تتركينى " همس بها چاستن ، يبدو وكأنه يحلم ، ولكنه طالما تحدث فهذا مُبَشِر بالخير
تنفست الصعداء بعدما شعرت بالأرتياح لأن أبنها بخير ولكن تتمنى من كل قلبها أن تكون سكارليت أيضاً بخير وأن تستفيق بسرعة حتى تخبرها بكل شئ ، ولكن برغم أنها إن علمت بالأمر ستكون مُصِرة على أن تبقى به وهذا سيعرض حياتها للخطر
ولكنها كانت دوماً تؤمن بحقيقة وهى الأتحاد قوة فى وجه العاصفة
لذا ليتحدوا ويتخلصوا من العاصفة التى بحياتهم حتى يحل الربيع
ولكن أتمنى حقاً أن تستفيق ولا تفقد حياتها لأن أبنى أيضاً سيفقد حياته بعدها .

____________________________________________________

بصراحة بفكر أنهى القصة على أنهم هم الأتنين يموتوا وأخلص القصة بسرعة بس مش هاين عليا الصراحة 😂وبنفس الوقت عاوزة أخلصها علشان أتفرغ للدراسة ، مع أنى مش بذاكر 😂😂

سو بليز أصبروا عليا 😂😂

فتى ستاربكس ( Starbucks boy)Where stories live. Discover now