اجتماع العشاق

2.2K 56 5
                                    


مثل المتعرض لضربه
قلبي تعلق بالحب
,كبدي يحترق
هذه المره مختلفه
,هذا الحريق حتي الموت
ليعيش معي
,في اخر يوم في الدنيا
انت ستبحث عني
لم اشبع ,لم استطع ان اشبع من حبي لك
لم استطع ان اضع احد اخر مكانك من جديد
( سيزن أكسو - لم أستطع )
###
أحيانا تولد الحياة من رحم الموت فإن كنت حية لآن فذلك لأنني ولدت من قلبك و من حبك
                                         ###
مرت بضعة أيام في صمت نقل فرحات ميرا إلى المنزل في انتظار استيقاظها و أخذ يمضي وقته باحثا عن عمر كالمجنون و محاولا إيجاد طريقة للخروج من هذه الحياة - رغم أن ذلك بالنسبة له كان يبدو مستحيلا - و لكنه كان يدين لها بمحاولة على الأقل.
عاد إلى المنزل متأخرا كالعادة فتح الغرفة ليصطدم بالظلام الذي تنام هي فيه مرتاحة و يتعذب هو ، خلع معطفه و جلس بجانبها يراقب تلك الأجهزة التي أصبحت المؤشر الوحيد أنها حية " ايه أيتها الطبيبة ، تأخرتِ..تحبين أخذ وقتك أليس كذلك ، أنت طيبة و لا تأذين أحدا و لكنك تعذبين الناس بهذه الطريقة ، بجعلهم ينتظرون و بجعلهم يعذبون أنفسهم..ايه والله حلال عليك قد وصلتِ إلى هدفك لذلك يكفي استيقظي لم أكن أعلم أنك تحبين النوم إلى هذه الدرجة.." قال وهو ينظر إليها نظرة جانبية جزء منها معاتب و الجزء الآخر يكره رؤيتها في هذه الحالة
مد يده لكي يلمسها و علقها في الهواء قليلا مع بعض التردد و لكنه تذكر كلمات يغيت كيف أنه هو الذي يعطيها الحياة فتشجع  و لمس وجنتيها و مرر يده على بشرتها الملساء ، لم يكن يعلم أن بشرتها ناعمة إلى هذا الحد ، أغلق عينيه في ردة فعل غير طبيعية بالنسبة له و لكنه استساغ الأمر كثيرا لمسها و قربها و لكن بشكل من الأشكال ذلك لم يكفيه فكر كيف أنها سرقت منه ضمة قبلا و هو في حالة مماثلة و أراد هو أيضا أن يفعل المثل ، وضع يده خلف ظهرها و سحبها إليه ، دفن رأسه في جسدها و أخذ يستنشق رائحتها للنهاية ، فرت منه دمعة عاصية لم تستجب لكل محاولاته لضبط نفسه ، كان يأمل أن تستيقظ و لكنها لم تفعل ، وضعها مجددا و غطاها و عاد لوضع رجل الثلج من جديد و لكنه على الأقل عاش عشقه لمرة و لو خلسة
                                           ###
جلس في الشرفة يحاول أخذ بعض من الهواء الذي يشعر بأنه لا يتخلل رئتيه منذ أصيبت ميرا ، كان ينظر هكذا بروح خاوية رغم أن عقله كان مليئا و لكنه انتفض فجأة مع ذلك الصوت ليخرج مسرعا من الشرفة و يجد ميرا تقف على قدميها في صعوبة شديدة " ميرا.." نادى غير مصدق
و ذهب إليها مسرعا و أخذها بين يديه " فرحات.." قالت بعد أن استجمعت أنفاسها و هو ينزل بها على السلالم بسرعة البرق
" أيها الأخرس " أطلق تلك الصرخة التي هزت جدران المنزل و التي لم تكن سوى صدى ضعيف لتلك الصرخة التي هزت جدران روحه
" أخي.." فزع الأخرس من مكانه
" جهز السيارة سنذهب إلى المشفى " قال فرحات و هو يخرج بها متجاوزا الجميع و تساؤلاتهم و فضولهم
" فرحات.." استجمعت نفسها مجددا فهو لم يجب عليها في البداية
" تمام تعطيني محاضراتك فيما بعد أيتها الطبيبة ، الآن لنذهب و نتحدث مع صديقتك بهار بعض الشئ ، لتتبادلِ معها الهموم و يتحسن قلبك " قال فرحات في محاولة لجعلها تستريح
رٌسم شبح ابتسامة على شفتيها و تعلقت به فأمسكها بأحكام أكثر و أدخلها السيارة ، لم تكن في حالة وعي كامل كانت تجئ و تذهب و خاصة مع ذلك الألم القاتل ألذ يلم تكن قادرة على مقاومته
" النائب؟" سألت في المرة التالية التي عادت فيها إلى وعيها
" لتقلقِ على نفسك أولا أيتها الطبيبة" قال معاتبا و قلقا ثم أضاف " إنه بخير لم يصبه خدش حتى " قال مطمئنا إياها
" الحمد لله.." قالت و هي تزدرد ريقها بصعوبة فقد كان حلقها جافا بالفعل
                                       ###
وصلوا إلى المشفى و أدخلوها غرفة الفحص و اتصل فرحات بيغيت ليخبره بما حدث و بأنها تسأل عنها
" كيف حالها هل أخرجوها ؟ " سأل يغيت فور دخوله حتى أنه لم يجلس
" انهم يستمرون في فحصها يعني لم يخرجوها لم يقولوا شئيا " قال فرحات في قلق و ضيق فقد أنهكت أعصابه في تلك الأيام الماضية كما لم يحدث من قبل
خرجت بهار بابتسامة على وجهها " إنها بخير و الحمد لله ! ما حدث يعد معجزة حقا . حالتها مستقرة و لكن يجب عليها ألا تتعرض لضغط نفسي أو عصبي ، أيضا لو أنها تغير مكانها و تذهب للنقاهة في مكان ما ليس ببعيد يكون جيدا ، أيضا السير جيد لها و لكن عليها ألا تقوم بمجهود بدني كبير حتى تتعافى تماما ، يعني ان شاء الله لا تترك تلك الحادثة أثرا و لا مضاعفات و لكن لا قدر الله ان حدث يكون شيئا هينا يعني ليس خطرا على الحياة، حمدا لله على سلامتها تستطيع رؤيتها الآن " قالت بهار و ذهبت
تنفس كل من النائب يغيت و فرحات الصعداء رغم أن فرحات لم يرتح كثيرا لأمر المضاعفات ذاك و لكنه كان بامكانه وضعه على جنب
" الحمد لله" قال يغيت " لألقي عليها نظرة الْيَوْمَ و بعد أن ترتاح لنأخذ أقوالها " قال يغيت فهز فرحات رأسه و فتح الباب سريعا ليدخل إليها
" النائب يغيت " قالت فور رؤيته و حاولت أن تعدل من وضعيتها
" لا داعي ارتاحِ أرجوك لم آتي إلى هنا بصفتي النائب الْيَوْمَ بل صفتي الشخص الذي أنقذني حياته " قال و هو يجلس بجانبها و فرحات يقف هناك في جانب الغرفة يتابعها و يضع يده في خصره في حالة من التوتر ترفض أن تفارقه
" يعني لم أفعل شيئا ! أي أحد كان سيفعل ذلك كما أننا عائلة الم تفعل العائلة ذلك من يفعل ؟ " قالت بابتسامة شاحبة و لكنها كانت جميلة رغم كل هذا الوهن
نظرت إلى فرحات نظرة جانبية بعد كلماتها هذه ليزيح هو نظره من عليها كي لا ترى تأثره و آثار انهياره في الأيام السابقة
" حسنا، في هذه الحالة لأتركك ترتاحين و لآتي غدا لآخذ إفادتك و تكونين قد استجمعت عقلك و ان كنت تتذكرين أي شئ يفيد. " قال يغيت و هو يقوم ليخرج فأومأت برأسها و الدموع في عينيها تخفيهم بالكاد
خرج يغيت ليجلس فرحات بجانبها لا يعلم من أين يبدأ السؤال هو لا يريد إجهادها و لكن يريد أن يعرف ماذا حدث ، جلس بجوارها و قوس ظهره و مسح على أنفه بيديه و تجنب النظر إليها " تريد أن تسأل من فعل ذلك أليس كذلك ؟ " قالت و الدموع قد فرت من عينيها
فنظر هو في تفاجئ بعض الشئ و فضول و لكن دموعها كانت تقتله
" كما قال النائب لا داعي للعجلة ، الْيَوْمَ أو غدا نأتي بهم.." قال فرحات و لكنها قاطعته " عٌمر فعل ! " قالت و هي لا تستطيع امساك نفسها عن البكاء أكثر
فقام هو في غضب و غير تصديق " ماذا تعنين ؟ تمام أخوك وغد قد فهمنا و لكن.." قال و هو يعطيها ظهره لا يريد أن يريها انفعاله كي لا تنفعل أكثر
" أنا أعرف تلك الأعين التي طلت من تلك الخوذة ! إنه حتى لم يتردد عندما قفزت أنا أمام النائب كان يريد أن يجعلني أرى أنني لا أهمية لي مادام هذا اختياري..يسراه لم ترتعش حتى ، أطلق و تركني للقدر ! أنا لا أستطيع أن أطلب منك ألا تحاسبه و لكن سلمه للنائب و لكن فرحات أرجوك لا تقتله.." قالت و هي تنتحب
حاول السيطرة على نفسه ثم ذهب إلى جانبها " نجد طرقنا و لكن لتعلمِ أيتها الطبيبة اذا اضطررت أفعل.." كان تهديدا خاويا هو لم يكن ليكسرها أبدا بذلك و لكنه كان غاضبا و ذلك خرج منه كشئ عارض ليس أكثر
                                         ###
حملها فرحات مجددا رغم إمكانية سيرها هذه المسافة البسيطة أو جلوسها على كرسي متحرك و لكنه استغل عندها و رفضها للكرسي ليحملها و كأنه ينهي الجدال و يكسب الوقت ووضعها في الكرسي بجوار السائق و صعد و انطلق
" إلى أين ؟ هذا ليس طريق المنزل ؟ " سألت في وهن
"ايه ربما عليك أن تتخلِ عن ذلك المنزل بعدما حدث ! ألاتختارين حياتك أبدا ؟ " قال فرحات في محاولة أن يسمع اعترافا منها بأنها بجواره مهما حدث
" هل تعلم في مرة من المرات شاهدت فيلما كان يحكي عن امرأة تعيش على النذر ، تنذر كلما أرادت أن يحدث لها شئ جيد و في يوم من الأيام تعرض حبيبها لحادث بسببها فنذرت أنها لن تراه مجددا اذا أعاده الله حيّا و استيقظ حبيبها و علم النذر فذهب إلى الجيش ليعمل في المفرقعات و يواجه الموت كل يوم ليجعلها تعلم أن الموت و الحياة لا قاعدة لهما." قالت باتسامة صغيرة
" إن هذا في الأفلام فقط أيتها الطبيبة..في الأفلام فقط " قال و كأنه يحاول أن يكذب نفسه و يكذب ذلك الأمل بداخله
" كان اختياره كما أنه اختياري " قالت في صراحة شبه قاتلة فالتفت إليها لحظة ثم أعاد نظره على الطريق
" لن يكون سهلا أيتها الطبيبة و لكن نحن نخرج من ذلك المنزل" قال مشاركا إياها بمخططاته المستقبلية و ما يشعر به
" و لكنني لا أعرف سوى أن أكون ما أنا عليه و لكن لا عودة.." قال محدثا إياها كما يحدث نفسه في صراحة شبه قاتلة هو أيضا فالتفت هي إليه تلك المرة و لم تزح نظرها عنه " ايه تمام و أنا معك حتى النهاية ، قلت لك انه اختياري " قالت و قد بدا الأمر أن الحياة بدأت تتخلل إلى داخلها من جديد
                                          ###
وقف فرحات أمام قصر ما و سأل عن رجل يسمى كرم فأعطاه الحراس الإذن فدخل
" أين نحن ؟ " سألت ميرا في قلق بعض الشئ
" محطتنا الأولى للخروج " قال و هو يركن السيارة و فتحت هي الباب انتظرها بعض الشئ فعندما وجد أنها تواجه صعوبة ذهب إلى جانبها و مد يده فأمسكتها بقوة و نزلت في صعوبة و لفت نفسها جيدا بالوشاح الذي كانت ترتديه ، لم يفلت فرحات يدها و سار بنفس نظام خطوتها حتى دخلا و جلسا في انتظار كرم
دخل رجل يبدو و كأنه في منتصف الأربعين ، أصلع و يرتدي ذلة رسمية مكونة من قميص أبيض و معطف و بنطال رمادي ، كان وسيما بملامح يبدو بعضها شرقيا " سيد فرحات أهلا بك " قال و هو يسلم عليه
" ايه والله " قال فرحات فيما كان بالنسبة له ترحالا
" زوجتك أليس كذلك ؟ حمدا لله على سلامتك ! " قال في ود و لطف و جلس فجلس فرحات بعده فمدت ميرا يدها لتمسك يد فرحات في سرية و خلسه فقبض على يدها التي كانت متجمدة و نظر إليها كي تطمئن
" ايه ماذا قررت ؟ " سأل كرم
" أقبل عرضك ! " قال فرحات في اختصار فأشار لأحد من خدمه ليحضر بعضا من الأوراق و ميرا تنظر في قلق
" لا تقلقِ أيتها الطبيبة ! تبدين غير مرتاحة بالمرة . لا يوجد شئ سئ انظرِ باختصار أنا مصاب بسرطان الدم و بالصدفة لدى زوجك القدرة على أن يتبرع لي بنخاع عظام لذلك أقمنا اتفاقا هو يعطيني حياتي و يساعدني في إدارة أموالي و يعمل معي و أنا أساعده في الخروج من حياة نامق إلى حياته . أنا أحل الأمر مع نامق الآن و لكن أمر الزعيم ربما يحتاج وقتا و يجب عليك أن تتوقع كل شئ حتى يحل لذلك خد حذرك " قال كرم في جملة واحدة
لم تتطمئن ميرا بالكامل و لكن جزءا منها كان سعيدا بأنهما أخيرا سيجتمعان خارج هذه الحياة
" انظر هذا العقد ، هذا مفتاح سيارتك ، هذا مفتاح منزلكم الجديد ، هذه البطاقة الائتمانية الخاصة بحسابك الجديد ، اعتبر كل هذا هو أجرك لهذا العام مقدما ، فأنا أعرف أنت رجل ذو كبرياء و كرامة لا تأخذ شيئا لا تستحقه أما بالنسبة لميعاد نقل النخاع أنا أوافيك بالتفاصيل ، تستطيع العمل بالشركة من الغد و نرجو من الطبيبة أن تعتني بك حتى وقت النقل فنحن لا نريدك أن تمرض أو أن تصاب بأي عدوى " قال كرم و هو يقوم علامة على نهاية الحوار
" أعتذر و لكن علي الذهاب ، ان احتجت أي شئ اتصل " قال و هو يسلم على فرحات و ميرا ملتزمة الصمت كل ذلك
" حمدا لله على سلامتك مرة ثانية " قال كرم فأومأت ميرا برأسها و هي تقف خلف فرحات
" ماذا كان ذلك ؟ " سألت ميرا غير مصدقة نفسها و خائفة بعض الشئ فهي قد تعلمت أن تخاف من السعادة فالأشياء لا تأتي بهذه السهولة
" ماذا نفعل أيتها الطبيبة كنت نائمة لكثير من الوقت و فاتتك الكثير من التطورات..يعني لا يحتاج تبريرا كما ترين تقاطعت طرقنا و اتفقنا هل توجد مشكلة ؟ " قال فرحات في محاولة للتوضيح و فهمت هي تلميحه السابق عن أنهما سيخرجان من تلك الحياة
" لا لا توجد.." قال بابتسامة فمرت نصف ابتسامة على شفتيه هو أيضا
                                         ###
انطلق فرحات ليصل إلى ذلك المنزل الذي أعطاه كرم إياه بعد فترة من الوقت ، كان منزلا جميلا على البحر فيما يشبه الأكواخ ، كلاسيكيا كما تحب هي بالضبط و كأن أحدهم دخل إلى خيالها و جعل هذا المنزل حقيقة ، كان وقت الغروب و الرياح كانت جميلة بل لم يكن هناك أجمل مت ذلك المشد بالنسبة لها ، كانت مستعدة أن تبيع الحياة كلها في سبيل هذه اللحظات التي تعيشها بأمان مع فرحات ، إنها تعلم أن الكثير من الأشياء ما تزال في الحسبان إنها تعلم أنه لا يترك عائلته وراءه و تتسائل ماذا سيحل بجولسوم و ولدها و يتار ، كان قلبها مهموما و لكنها لم تستطع مقاومة ذلك المنظر
نزل كل منهما من السيارة و هو لا يفعل شيئا منذ انطلقوا حتى هذه اللحظة سوى أنه يراقب سعادتها الصامتة تلك فتح لها الباب فأخذت تجيل نظرها بإعجاب " الحمد لله " قالت و الدموع مترقرقة في عينيها
كان منزلا من طابقين و الشاطئ كان يبدو و أنه خاص بهم ، لم تكن توجد منازل أخرى قريبة و المحلات و المدارس كل شئ كان يبعد عنهم شيئا يسيرا بعد الصعود إلى الطريق
كان الطابق السفلي مكونا من صالة فرشها بسيط و بها تلفاز و المطبخ كان يطل على البحر و هناك حمام إضافي للضيوف و بالأعلى كانت توجد ثلاث غرف جميعها مصممة بكلاسيكية مناسبة لأجواء البحر الشاعرية تلك
ما ان صعدوا للأعلى حتى بدأت ميرا في فك حجابها فاضطرب فرحات
" لترتاحِ قليلا و أنا أحضر شيئا ليؤكد " قال و هو يحاول أن يغض بصره
" فرحات " نادت و هي كانت قد خلعت حاجبها بالفعل
لم يستطع إمساك نفسه و نظر و عندما رآها كذلك لم يعرف ماذا عليه أن يفعل تأملها قليلا و كأنه يسألها ماذا تفعلين ثم نظر إلى الأرض
" فرحات.." نادت مجددا لتجعله يصدق أن ما يعيشه حقيقة و ليس وهما
" ماذا تفعلين ؟ ستبردين ! " قال في نوع من التردد و الخجل و عدم التصديق
" لن أبرد أنت هنا ! منذ الآن نحن هنا . لن يفرقنا شئ ! أنا منذ هذه اللحظة زوجتك بمعنى الكلمة يا فرحات حتى و إن ظللت أنت ، بغضبك و تعبك و ظلامك و آثامك بكل ذلك يا فرحات أحبك.." قالت و هي دامعة العينين فسالت دموعه هو أيضا و اقترب منها و ختم على شفتيها ختم العشق

حب ابيض اسود...(الحب القرمزي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن