دخلت وهي تُحاوِل موازنة جسدِها المهزول بينما تضيقُ بين حاجبيِها وهي تُصارع إرهاقها الذي كان مُعتادا كُل يوم
ما إن خطت قدامها ذالك الفراش على الارضية حتى اغرقت وجهها في تلك الخدادية الصغيرة
تنهدت بقوُة لتضطجِع على ظهرِها بينما تُعمِق نظرها نحو ذلك السقف
"متى سوف أهرب من هذا الجحيم"
همست وكأنها تريد آي شيء ان يُجيِبها على ذالك السؤال الذي تتسائلُه منذُ وفاة جدتِِها لتتركها تعمل جارية في ذالك القضر الذي لا يُقارن بالجحيم
ولا تستطيع الهروب لأنها لم تجِد مكانا اخر تذهب إليه
ولم يكُن هناك على اية حالنعم.. انا تِلك المرآة الخادمة
في نظرِ الجميع وانا أعيشُ بينٓ جُدرانِ من الجحيِم أقوُم بأعمالِ القصر بكُل شيء منذُ بزوغِ الفجرِ وحتى غروبِ الشمسلقد فقدتُ والدتي في عُمرِ لا يتعدى الاسبوعين بسببِ الفايروس الذي انتشر في ذالك الوقت داخل القرية كما أخبرتني جدتي
مما تسبب في جعل الناس يُهاجرون من أجل حماية انفسهم واطفالهُم
ولكن يُحالف الحظ والدتي لانها كانت تلِدُني ولم تعُد قادرة على الصموُد وتُنافِسه لانه بسهولة إنتصر عليها !وهكذا تربيتُ على يدِ جدتي التي كانت تعمل خادمة ايضا وهي تخدم ذالك القصر
ولسوء الحظ انني فقدتُها أيضا لأبقى وحيدة أخدمُ تلك العائلة الملكية والتي يترأسها شيطانُ ذالك القصر كما يُسمونه بقية الخدم
حتى بلغتُ ال ١٨ عاما..واسمي هو لابيلاقالت جدتي أن والدتي اطلقت علي هذا الاسم
والذي يعنيِ "الجميلة"
YOU ARE READING
la bella | لابيلا
Historical Fictionوقع في حُب تلك الحسناء يومآ ، وهي كذالك ! ولكنها تعودُ له اليوم وكأنها لم تقع في جمالِ مبسمِه ، دفىء عينيه رغم برود تعابيرِه التي إحتوت كل زاوية من قلبها واسرت كيانها. وكأن ذالك العاشِق بات اليوم غريبآ يمر منها مثل عبور الريح وهي لا تُلقِ بالآ ، بب...