عبرات عبارات

~مرآه~

تحت ظل شجرة الذكريات بكيت
تسقط فوقي ورقه تلو الأخرى
أُمسك بأوراق حياتي الذابله أتطلع بها
أُشاهد _بمنتهي الهدوء_ ما مر بي ، سبب كل حدش في قلبي ... أصبحت كمرآه معروضه أمام الجميع ، بدلاً من الإهتمام بها ليروا أنفسهم في أحسن صورة
بدأوا في خدشها ذهابًا وإيابًا مُهملين قيمتها وسبب وجودها من الأساس!
ولكن عندما يحتاجونها بصدق
يجدون لوحه تشع بالجروح والآلام ، تشوهت مُشوِهه معها صورتهم
مُرسله لهم رساله غير مباشرة وهي
" لا تعنون لي شيئًا ، لكن عند وجودكم أمامي .. أُثبت لكم _بمنتهي الهدوء_ مدي قباحه صورتكم عندي ، لا تحاولوا حتي الأقتراب .. لن تحصلوا مني سوى علي خدوش تُدمي أيديكم كما أدميتم قلبي "
نفضت تلك الأوراق ناظرة للشجرة ، أحدثها وأستمع لها ، أشكي لها وأستمع منها ، أبكي بحضنها وأستمع لنصائحها
شجرة ذكرياتي هي مثال لأفضل مستمع لي
في الواقع هي أنا
كتلك المرآه التي تُطلعك علي صورتك القديمه الأحب إليك
ولكن من وجهه نظري .. التخلص من "أنا القديمه" هو خير علاج لها ، دفنها بعيدًا يُعتبر أسلم طريقه لحمايتها
فقط سأستعين بها ، سأتعلم من أخطاءها ، سأبكي بين أحضانها ، سأقفز من فوق الثغرات التي تعثّرت بها
ستكون خير معين لي.
لأستطيع الخروج إلى الناس بمظهر أقوي ، بقلب أشجع ، بأعين واثقه ، لكن بلا روح
سأترك روحي معها فهي خير حافظ عليها
يكفي ما حدث ، لم أمت ولا أريد الموت قبل أن أُثبت لنفسي أني لم أكن في تلك الدنيا مجرد عابر سبيل تأثر من الدنيا فقط ولم يؤثر بها
لن أقبل بالهزيمه طالما لا يقبل بي الإنتصار
لن أقبل بجروح أخري طالما لم أُشفي من جروحي القديمه
لن أقبل بأكثر مما قبلت.