part 14

492 49 8
                                    

Minah~

تأتي الأمنيات عندما نتوقف عن طلبها..
تماماً كلأمنية الأبدية لقد كنت.
أمنية بعيدة ومؤلمة تعلقت بها..
والآن وبعد ادعائي نسيانها عادت.
لتلمع في سماء آمالي المحطمة بعد غيابك.
هذا انت فعلاً.. دوائي وملاكي الأسود.
لقد عدت فعلاً !

-----------------


ها انا ذا..
وقد مرت سنة ..
الشتاء البارد الذي اصبح ذو معنى آخر بسببك.
توجهت بنظري للسطح المغطى بالثلج بالفعل.
رؤيته مازالت تشعرني بالدفئ الى الآن.
قلبي أصبح ينبض بشدة في اثناء تقدمي باتجاهه..
وكأني عدت بالزمن الى الوراء.. وسأجدك هناك حقاً.
تسارعت خطواتي لأبدأ بالركض بالفعل..
آلاف المشاعر اجتاحت قلبي فجأة..
هل ستكون في الأعلى؟
هل سأجدك عندما أفتح هذا الباب، مستلقياً على الثلج الأبيض البارد..
بملابسك السوداء وشعرك الداكن؛
ملامحك التي مازلت أحفظها بذاكرتي..
بشرتك البيضاء وعيناك الواسعتين وشفاهك الوردية..
اقسم اني استطيع رؤيتك بهذا الوضوح في مخيلتي.
ارتجفت يدي وقلبي تسارعت دقاته عند لمسي لمقبض الباب الكبير..
رددت في داخلي مئات المرات قبل ان افتح الباب بالفعل..

" أرجوك فالتتغير.. هذه المرة وللأبد.
سئمت كوني سجينة هذا القدر..
أرجوك تغير ! "

تماماً كقصص المعجزات..
وسيناريوهات الأفلام.
ظهرت أمامي.

أصبحت اسمع دقات قلبي وأنفاسي الهائجين..
أردد اسمك ولكن كانت فقط حركة شفاهي من صدمتي..

رغم اني لا ارى وجهك الّا اني استطيع معرفتك جيداً..
استجمعت ما تبقى لي من انفاس لأنطق أسمك الذي أشتقت له بحجم السماء التي جمعتنا أخيراً.

" جونغوك ! "

اقسم ان قلبي قد خرج من مكانه عندما رأيت وجهك مجدداً.

" جونغ- جونغكوك-- "

اسمك أصبح يخرج مع دموعي وانفاسي المتقطعة..
لأجد نفسي اقترب منك ببطئ واتمعن وجهك وملامحك التي أعتلتها الصدمة ذاتها..

" م- مم- ميناه ؟ "

كان صوته وهو ينطق اسمي كافي ليعيد لي ملايين المشاعر في ثانية واحدة..

" أجل هذه انا..
ميناه التي وقعت في حبك في هذا المكان ذاته.
منذ سنة.. "

بعينيه المليئة بالدموع وتعابيرة المصدومة حرك يديه ليمسك بوجهي..
وكأن الزمن يعيد نفسه حقاً.

حدق بعيني كما كان يفعل قبلاً ليبتسم فجأة؛ تماما كالطفل الصغير الذي حصل على لعبته المفضلة أخيراً..

JUNGKOOK || سُـجَنْـآء الـقَـدَرْ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن