JUNGKOOK || سُـجَنْـآء الـقَـدَرْ

Part 15 * END *

الحياة.
ماذا تعني هذه الكلمة؟
حب؟ أم سعادة.. أم عائلة..
أهي الصداقة ؟
أم العافية؟
النجاح أم التفائل..
أهي الدفئ أم الضحك ؟
ربما؛
هذا مانريده نحن..
ولكن الحياة..
كلمة تحوي ملايين المعاني خلفها.
ربما هي الحب.. ولكن أيضا الحقد.
هي السعادة وأيضاً الحزن.
هي العائلة والأصدقاء وهي الوحدة والألم..
هي الفشل والمرض والبرد والبكاء؛
كما هي النجاح والعافية والدفئ والضحك.
هي كعالمين..
العالم المثالي والعالم الأجرد من المثالية..
ونحن؛
كأرواح عالقة بين العالمين..
حيناً نسقط للظلمة وحيناً نرتفع.
ولكن؛
اذا علمنا أن حياتنا لن تكون بهذه المثالية هل ستستحق العيش لأجلها؟
اذا علمت أنك ربما روح عالقة في العالم المعاكس..
عالم الظلمة.
هل ستكمل حياتك هذه؟
هل ستتحمل ذلك.. !

هذه الأسئلة رافقتني خلال حياتي..
لم أكن لأجد الإجابة قط.
ان لم أكمل حياتي.
إن لم أشعر بالفضول.. بالرغبة..
بأن أرتفع انا أيضاً..
لذلك العالم المثالي في عقلي..
إن لم أكن مؤمنة بوجود هذا العالم..
إن لم أسعى لأجله..
لم أكن لأعلم.
إن كنت سأتحمل..
لهذا عشت؛

وعاش كثيرون مثلي أيضاً.

أمـي

التي فقدت زوجها..
ووثقت برجل كان سبباً بفقدان ابنتها.
خسرت عائلتها..
ووحيدة تحملت أخطائها.

ولكن؛
لطالما حقدت عليها..
ولم أفكر يوماً
أن أمي هي أيضاً كانت روحاً تعلقت بالحياة كأبنتها..

دو مي

الفتاة غريبة الأطوار..
لقب يكفي لمعرفة الطريقة التي عاشت بها تحت هذا الأسم..
رفضتها.
كما فعل كثيرون غيري في حياتها..
هي أيضاً..
كانت فقط ضحية أخرى..
"هل انت بخير ؟"
سؤال كان كافياً لتغيير حياتها..
و لم يفكر أحد بنطقه حتى.
ولكن هي أيضاً لم تستسلم..
عاشت لتنتظر،
تنتظر أملاً، حلماً..
آمنت بقدومه..
وكانت هي الضحية الأخرى التي شاركتنا عالمنا..
كانت كأمي أيضاً..
شخص آخر مثلي تماماً.

مين يونغي

اللقيط.
وياله من لقب..
من والدة هربت بعد ولادته
الى أب لم يعترف بوجوده..
هكذا عاش يونغي..
كان الشخص القوي.. والمسيطر..
المتنمر والجريئ..

ولكنه كان وحيداً دائماً.

وهذا كافي لإخبار كم من الألم قد أخفى لكي يظهر بهذه الصورة..
لكنه علمني اشياء كثيرة..
كوننا غريبون لا يعني أننا لا ننتمي لعالم "الطبيعيين"..
نحن كان لدينا عالم خاص بنا..
عالم مظلم جمعنا سوياً..
ومع تقدم الوقت أصبح سجناً؛
وكنا نحن السُّجناء..
سُجناء القدر ..