الفصل الحادي والعشرون - الجزءالثالث

144K 2.4K 54
                                    

الحلقه ال 21

ادهم : انتي مالك انتي !! هاه !! بتاخدي قرارات نيابه عني ليه ! انتي فكراني يوسف ابنك الصغير هتقرري عني ! اللي انا اعمله ما يخصكيش ويا تقلبيه يا انتي حره .. مش هقولهالك تاني يا ليلي .. لو انا مش عاجبك اتفضلي سيبيني
شاور علي الباب
ليلي بصت للباب وبصت لادهم وبتحاول تاخد قرار صح ؟؟ تعبت من الحرب والاتهامات وعدم الاهتمام .. مجرد انها تعبت
ليلي : نعم !! اتفضل !! انت فعلا اتجننت بس معلومه صغيره قوي بقي .. البيت دي بيتي انا مش انت .. ولو حد هيتفضل من هنا يبقي انت واللي معاك .. ده بيتي وبيت عيالي ومعلومه صغيره بقي الشقه من حق الزوجه فلو انت بقي مش عاجبك اتفضل انت بره بيتي وخد الهانم بتاعتك معاك .. انا لو متمسكه بيك فده علشان يوسف وآسيا لكن ان كان عليا انا فحبي لادهم مكفيني انت يدوب صوره منه لكن فرق السما والارض بينكم .. اتفضل يالا روح غني وارقص مع كل واحده شويه .. ارجع لماضيك وعيده من الاول وجديد .. بعد اذنك
طلعت اوضتها ورزعت الباب وراها ومش عارفه تعمل ايه !! وخافت ليسيب فعلا البيت بس حتي لو سابه مسيره هيفوق لنفسه وهيرجع لها من تاني ..
ادهم فضل كتير متضايق مخنوق من خناقه المستمر مع ليلي

عند ساره فكرت كتير في كلام ادهم ورمته وري ظهرها بس بعدها سألت نفسها سؤال .. هيا تقدر تعيش من غير ايمن حبيبها !! تقدر تكمل المشوار لوحدها ! وكانت الاجابه واضحه .. لأ والف لأ .. يبقي تحارب تشوف ليلي متمسكه ازاي بجوزها وبتحارب علشانه هيا كمان لازم تحارب علشانه .. لازم تعمل لنفسها مكانه وقيمه زي ما ادهم قال قبل ما تطلب من اللي حواليها يعملولها قيمه .. لازم ترجع لساره الجميله الطموحه اللي الكل بيتمني بس كلمه منها واولهم ايمن اللي ياما جري وراها .. لازم يرجع يجري من تاني ... لازم يعرف هو خسران ايه !!
اول حاجه لازم تسترد شويه ثقه بنفسها وده بيبدأ بالجمال .. راحت قضت يوم كامل في بيوتي سنتر وخرجت غيرت تقريبا كل دولابها .. لبسها كان زي الستات الكبار .. سهل وبسيط لازم ترجع مثيره وجميله ..
بالليل كانت ملكه جمال مثيره .. لابسه قميص نوم مغري جدا .. ميكب كامل وقاعده بتقلب في مجله .. ايمن اول ما دخل بيرمي السلام كعادته وهيا ما اهتمتش بدخوله وهو داخل عادي وداخل للحمام وهنا لفتت نظره واول ما بصلها اتثبت قدامها .. جت في باله صوره ساره اللي حبها زماااااان .. قامت هيا ولبست روب وخارجه بره الاوضه
ايمن : رايحه فين ؟
ساره : هشوف العيال قبل ما يناموا
جه يتكلم بس قفلت الباب .. ونزلت قعدت تحت لوحدها وهو فضل منتظرها بس ما طلعتش .. شويه وطلع يشوفها اتأخرت ليه ؟ دور عليها لحد ما لقاها : انتي هنا ؟ انا قلقت عليكي
ساره : انا كويسه .. عملت كام حاجه في المطبخ ..عايز تتعشي
ايمن : لا اتعشيت
ساره : طيب تصبح علي خير
سابته وطلعت وهو مستغرب تماما .. لابسه كده ليه وبتتجاهله ليه ؟؟ طلع كانت في السرير وغمضت عنيها .. حاول يقرب بس قالتله انها نايمه ..
ساره غيرت في كل حاجه .. جابت مدرسين لعيالها .. عينت طباخه وقررت تشوف كمان شغل .. عاملت ايمن باسلوب انها تعشمه وتخلي بيه .. بتجننه وتبعد .. طول الوقت تقريبا مشغول بيها وبيفكر فيها وبيسأل نفسه هتلبس ايه ؟ هتفاجؤه بإيه ؟ حس انه بيتمناها !! بتوحشه !! ازاي واحشاه وهيا معاه في نفس البيت ..
ميرا فضلت شويه بعيد عن مصطفي وادهم حاول يتدخل بس هيا سمعت نصيحه ليلي وقررت تحل مشكلتها بنفسها ..
فكرت كتير ايه الغلط اللي بترتكبه في حياتها وازاي تصلحه ..
اول غلط انها رافضه تخلف تاني وتجيب اخ او اخت لاسر .. مشغوله ديما .. مش بتدي اي وقت لبيتها نهائي ..
قررت تتغير بس اول خطوه لازم تعرف ازاي مصطفي قدر يخونها .. ازاي هانت عليه ؟؟ ازاي فكر اصلا في غيرها..
قررت انها لازم تواجهه .. راحت بيتها وانتظرته .. رجع واول ما شافها اتفاجيء بيها وبدأ الكلام
مصطفي : آسر عامل ايه ؟ كويس ؟
ميرا : ايوه الحمد لله كويس انا مش جايه بخصوصه انا جايه اسألك بس سؤال
مصطفي بهدوء : اسألي
ميرا : ليه خنتني ؟؟
مصطفي : طالما معتقده اني خنتك يبقي معنديش اجابه والكلام خلص من قبل ما يبدأ
ميرا بنرفزه : انا شفتها في حضنك
مصطفي : وهل ده معناه اني بخونك ؟ ليه افترضتي الخيانه ؟
ميرا : واحده في حضنك بتقولها مش هتتخلي عنها دي اسمها ايه هاه ؟
مصطفي : ليها اسماء كتيره صراحه .. وكلمه مش هتخلي عنك بتتقال في مواقف كتيره جدا .. انا ممكن اقولها لليلي وممكن اقولها لزميل في شغلي  وممكن اقولها لحد في الشارع محتاج مساعدتي وممكن اقولها لصاحب وممكن اقولها لحد محتاج .. انا ممكن اقول الجمله دي لمليون واحد بعيدا عن الخيانه .. بس انتي شفتيها خيانه .. انتي افترضتي انها خيانه .. فالسؤال الحقيقي هنا يا ميرا هو ليه ؟؟ ليه شفتيها خيانه ؟؟ هل ده لان انا من طبعي مثلا الخيانه ؟ هل لانك شايفه انها تستاهل اخونك علشانها او هيا احسن منك فغيرتي منها ؟ او هل لانك حاسه انك مقصره في جوانب كتير في بيتك فمتوقعه الخيانه ؟؟ ليه يا ميرا ؟؟
ميرا : وليه ليلي شافت ادهم خاين ؟؟
مصطفي : لا انتي ليلي ولا انا ادهم فبلاش تقارنينا بينهم وبعدين ادهم كان ماضيه اسود وغير كده ليلي دفعت تمن اتهامها خمس سنين بعد وعذاب
ميرا : وانت عايز تعمل زي ادهم وتسيبني خمس سنين ؟
مصطفي : هو انا اللي جبت سيره ادهم ولا انتي ؟؟ وبعدين انا بسألك سؤال محدد ليه شفتي كلمتي للبنت دي خيانه ؟؟ ليه فكرتي اني ممكن اخونك ؟
ميرا : وهو انت مخنتيش ؟ قربتلها ليه ؟ ضمتها ليه ؟ المفروض ان حضنك ده ملكي انا وبس .. انا بس اللي تضمني بالشكل ده وتقولي عمرك ما هتتخلي عني مش حد تاني .. ازاي عايزني اشوف واحده في حضنك واسكت ؟؟ بأي عقل وأي منطق ؟
مصطفي : يااااه !! اجاوبك انا .. بنفس العقل والمنطق اللي كنتي بتطلبيهم مني زمان لما اشوفك في حضن ادهم قبل ما نعرف انه اخوكي !! كنتي بتطلبي باي عقل واي منطق .. كنتي برضه بتكوني في حضنه وكان بيقولك نفس الجمله دي
ميرا : وانت جاي بعد السنين دي كلها توريني ده ؟؟
مصطفي : لا يا ميرا .. الحكايه ومافيها باختصار فوق الشديد انها محتاجه مساعدتي وانا وعدتها هساعدها ومش هسيبها لوحدها لحد ما تتخطي محنتها
ميرا : والمطلوب مني اصدق ؟؟
مصطفي : تصدقي او ما تصدقيش دي طبعا حاجه ترجعلك بس اختيارك هيعتمد عليه حياتنا مع بعض
ميرا : قصدك ايه ؟
مصطفي : قصدي يا تختاري تثقي فيا لحد ما المشكله دي تعدي واقدر احكيلك بالتفصيل .. يا تتهميني بالخيانه وساعتها طبعا .. يعني مفيش حد بيعيش مع حد خاين ... الكوره في ملعبك اختاري .. هتثقي ولا هتتهمي !!ودلوقتي انا ورايا معاد مهم مش هينفع اتأخر عليه واتمني ارجع البيت الاقيكي موجوده وتكوني اختارتي تثقي فيا وفي حبي ليكي .. بعد اذنك
سابها وخرج وهيا فضلت كتير متردده وبعدها خرجت وراحت بيت ادهم وهناك قابلته كان خارج : ايه رايح فين ؟
ادهم : مشوار المهم اخبارك ايه ؟ عملتي ايه مع دوش باشا
ميرا حكتله اللي حصل وهو فضل ساكت فسألته : ساكت ليه ما تتكلم !!
ادهم : انتي عارفه ايه قمه مشاكلنا انا وليلي ؟
ميرا : انا بحكيلك عن مصطفي وانت تقولي انت وليلي ؟؟
ادهم باصرار: عارفه ايه مشكلتنا ؟؟
ميرا بزهق : ايه ؟
ادهم : الثقه ... الثقه وبس
ميرا بصتله كتير : تقصد ايه ؟
ادهم : الثقه دي اساس اي بيت لو مش موجوده البيت بيتهد في لحظه ويمكن ده اللي مخلينا انا وليلي علي الرغم من الحب الكبير بينا الي ان ممكن نهده في لحظه لان الثقه منعدمه
ميرا باستنكار : ليلي بتعشقك وانت بتعشقها وبتثق فيها
ادهم : ماشي انا بثق فيها لكن هل هيا بتثق فيا !! وفكري كتير قبل ما تجاوبي عنها .. هل ليلي بتثق فيا ثقه عمياء ؟؟ هل ممكن احط سيف علي رقبتها وهيا تسلم وعندها يقين تام جواها اني عمري ما هأذيها !! هيا دي الثقه اللي بتكلم عنها !! ثقه ان الانسان اللي اختارتيه وحبتيه لا يمكن ابدا مهما حصل منك ومهما قصرتي ومهما جيتي عليه عمره ابدا ما هيتخلي عنك .. عمره ما هيمل .. عمره ما هيكتفي منك ومن مشاكلك .. ثقه انه مهما تبعدوا هترجعوا لبعض .. وان مهما تفترقوا قلوبكم هتعرف تلاقي بعض .. ثقه مطلقه في روحك وقلبك وكيانك .. وده المفروض يكون الجواز .. او ده علي الاقل بالنسبالي ... لو انتي واثقه وعارفه ان مصطفي بيحبك يبقي ثقي فيه وزي ما سلمتيله حياتك كوني واثقه انه هيحافظ عليها .. وبعدين لو اختارتي تثقي فيه انتي الكسبانه في كل الاوقات .. لو طلع قد ثقتك انتي كسبتيه ولو خان الثقه دي فأنتي كسبتي نفسك وقفلتي باب الشك وكلمه لو .. فلو عايزه نصيحتي ارجعي بيتك وخليكي كيان واحد مع جوزك واسمعيه بقلبك واختاري ديما تشوفيه كويس وهو ديما هيحاول يكون زي الصوره اللي هو عارف انك شيفاه بيها
ميرا ابتسمت: اللي يسمعك دلوقتي ما يشوفكش وانت ماسكه ورافعه بين ايديك هتقتله
ادهم ابتسم : كأخ قدامه لازم اتصرف كدا لكن بيني وبينك لازم اقولك الحقيقه وهيا ان الدوش المتخلف ده بيحبك وما يقدرش يستغني عنك ابدا ..
ميرا وقفت : انا متشكره علي وقفتك معايا وياريت تحب ليلي من جديد وترجعوا مع بعض تاني
ادهم ابتسم : اولا مفيش واحده بتشكر اخوها وثانيا علاقتي بليلي معقده جدا بس ما تقلقيش علينا احنا بنعرف نرجع لبعض
ميرا مشيت ورجعت بيتها تستني جوزها واختارت انها تثق فيه .
مصطفي رجع بالليل بيتمني ميرا تكون موجوده وانها متكونش زي اخته وتثق فيه .. ندم انه في مره وقف مع ليلي ضد ادهم كان المفروض يكون جنبها ويساعدها مش بالغباء ده .. دعي من قلبه انه ما يدفعش تمن اخطاؤه في حق ادهم عن طريق ميرا ..
دخل اوضه نومه وهناك كانت ميرا منتظراه واول ما دخل بصوا لبعض نظره طويله جدا بس ليها الف معني .. وبدون مقدمات الاتنين اتحركوا في نفس اللحظه لبعض .. اكتشفت ميرا في اللحظه دي ان قرارها صح وانها مش هتندم وان الراجل اللي بيضمها عمره ابدا ما يقدر يضم غيرها .. حست ساعتها بالفرق .. وقررت انها لازم تعدل من نفسها وتهتم بيه وبيبتها اكتر من كده .. اه هتشتغل بس مش علي حساب حبها ابدا ..

العنيد - لشيماء محمدWhere stories live. Discover now