ــ ? Happy Or Sad

16.6K 1.7K 238
                                    

في وسطِ الليل قامتْ بخفوتٍ من فراشها متَّجهة نحو علبةِ السكائر التي إِشتراها حديثاً بفقدانِ واحدة منها فقط.. أخرجتْ أخرى قبلما تجلس على طرفِ السرير.

تُقَلبها بين أصابعها بحِيرة، قلعه عن التدخينِ أصعب مما تصورتْ.. ندمتْ أشدُ الندم لأنها إستخفت بهذه الفكرة.
بأنه سيستَطيع أن يُقلع عنها بالسهولة التامة.

ألتفتتْ بناظِريها عليه تحت أنظارِ الظلام، بجسده المنكمش على نفسه وشعرِه عشوائي المظهر الذي قد أخفى عَيناه؛ نهضتْ بلا فعلٍ يذكر لتحدقُ به بأسف
"عليّ فعل ذلك.. لنرى النهاية."
كسرتْ السكارة بأطراف أصابع كفّيها لترميها على الأرض تتبعها الأُخريات حتى حلولِ الفجر، علبة تليها الأخرى حتى شعرتْ به ينهضُ من فراشه.

وقفتْ عند باب الغرفةِ عندما إِعتدل بجسده متربعاً على سريره، جالَ بنظره حول الغرفةِ مرتاباً.. رائحة التبغِ ممتلئة وكميةِ السكائر المكسورة تساوي أضعاف عُمره عدداً.

أعاد نظره إليها مُنتظراً أن تنطقَ بشيء يفسر ما فعلته، إبتسمتْ بخفة كأنها تطَّمنه بأن ما سيأتي سيجعلَه أكثرُ ارتياباً
"ألا تريدُ أن تدخن؟ هناك واحدة صالحة للإستخدام.. إن وجدتها تعلم ما سيحصل!"
رَفعتّ حاجبها مُستفزة إياه ليغمضُ عيناه متنهداً.

هو لم يستطعْ تجاوز رغبتِه بعد، لازال يريد التدخين والغرق في دخانها أكثر.. كشفَ بأنظاره على تلك المكسرة على الأرض ليجدها قُربه.

نهضَ ماشياً فوقهن متجه للسليمة منها لينحني ويحمِلها، أنظارها وهي خائبة الأملِ جلّ ما حصل عليه.. كان ينوي تدخينها لكن رؤية ملامحها بهذا الشكلِ جعلته يكسِرها رغماً عنه مهرولاً لها.

دفنَها بين عضديه ليتمتم
"أنتِ فوق كل شيء!"

متأخرة ادري 🚶بس صار عندي مشاغل و رجعت المدارس وكذا فسوري

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

متأخرة ادري 🚶
بس صار عندي مشاغل و رجعت المدارس وكذا فسوري.

----

Choose!
Happy Or Sad?

SS ¦ Me or your cigarettes? | JJKWhere stories live. Discover now