تعرضت عيني لإعتداء من أشعة ضوء حارقة بمجرد ان فتحتها.
اعدت اغماضها ورفعت يدي لتغطيتها كردة فعل طبيعية.
"لم اعتقد ان هناك مثل هذه المساحة وسط كل تلك الأشجار الكثيفة."
بسبب حجم الأشجار وكثافتها لم تستطع أشعة الشمس المرور, هذا ما جعل الغابة مظلمة.
لكن وراء الجدار المائي اشعة الشمس الدافئة في كل مكان.
بعيدا عن ضوء الشمس وأشعتها هناك شيء غريب.
شيء لن أتوقع وجوده وسط الغابة.
مع نافورة ماء منعش كواجهة اصطفت منازل بطابق واحد في الخلفية لتعطي منظر قرية اوروبية من القرون الوسطى.
نعم كانت قرية.
او مدينة ! لا اعرف حجمها حتى الآن.
المهم, شيء لا يفترض به ان يوجد وسط حياة الإفتراس البربرية السائدة في هذه الغابة.
وقفت في مكاني أنتظر تفسير لما اراه من نقطة الضوء.
لكن لافائدة, إما انها لم تلاحظ عيني المليئة بالأسئلة والترقب او انها لاحظت لكن لم تهتم.
تابعت نقطة الضوء التحرك للأمام بسرعة ثابتة.
كانت تطفو فوق ممر رخامي غامق يحيط به من الجانبين نباتات خضراء تعتليها ورود متفتحة مختلفة الألوان.
من نظرة واحدة يمكنك معرفة انها ليست ورود عادية.
كالزجاج الملون, عكست كل وردة أشعة الشمس بلونها الخاص لتعطي مشهدا خيالي يأسر الأرواح.
مع تحرك الورود بفعل الرياح تتحرك الألوان وتتداخل مع بعضها البعض كالأسماك وسط بركة ماء صافية.
"مذهل."
لم استطع قول شيء آخر.
عندما تكسر القواعد لخلق جمال يسلب الروح يكسر معها الإدراك لتسهيل عملية السلب.
"عالم خيالي, ليس سيء بعد كل شيء."
رسمت على وجهي ابتسامة عجزت على تحديد سببها.
لكن استطيع ان أؤكد اني الآن مليئ بالرغبة في بدأ استكشاف كل العوالم, ليس لشيء آخر غير التمتع بمثل هذه المناظر.
بسرعة بطيئة نوعا ما تابعت السير وراء نقطة الضوء لبعض الوقت.
ثانية واحدة... خمسة... دقيقة... خمس دقائق, فقدت الإحساس بالوقت.
"كم طول هذا الممر؟"
طرحت سؤال على نقطة الضوء كان يجب ان اطرحه منذ مدة.
من الفضاء الأسود الذي تحول للأبيض بعد القليل من الكلمات, الى تقاطع النجوم, بعدها عالم هيلبيك والبحث عن فرائس, ثم العثور على الفرائس والتحول الى فريسة, وأخيرا الإنقاذ والتوجه الى جدار الماء.
أنت تقرأ
العالم الآخر - The other world
Fantasy"عليك أن تموت فقط." كم من مرة خرجت هذه الكلمات من فمها. "أنت مبعوث الحظ السيء." لم أعد أتذكر... لم أعد أهتم. إكتشفت ان السعادة مجرد إشاعة سيئة... وهم حلو المذاق إختصاصه التعذيب، لهذا... فليذهب كل شيء للجحيم، إنتظروا... أنا من سيرسل إليه.