IV

7.2K 725 98
                                    

8 PM - JAN 13

فُقدَانهَا لِلوشَاح ولّد الكَثير مِن المَشاعر لَديهَا , لِأيام عَدِيدة تَرددت خُطَـاها إلى ذَات المقهَىٰ

تَذهب خَالِية اليَدين وتَعُود مُحَملة بِاليَأس , النَادِل المُناوب أصبَح رَفِيق خِلوتها ; إن أَقْبَل زَمن فَراغه سَيمضية بِرفقَـتها

إعتَاد عَلى مَجيئهَا وهي إعتَادت عَلى مَلمح النَفي لدية , حِسها بِفُقدان الأمَل تَفاقم إلى أن أَدْمَنَ عُنقِها عَلى البُرود

لِأسبُوع دَأَبَ حُذوها عَلى طَريق المَقهى , أهمَلت كُل مَا أَلِفَت عَلى فِعلُه , ولَم تَلحَظ أن مَنزِلها يَفتَقِر إلى الطَعام

بَعد مَغِيب ضَوء الشَمس وإتيَان اللّيل المُعتَم بِرفقَة نُجومِة , ذَهَبت لِشرَاء الطَعام

تَمر بِجَانب الأرفُف وتَضع مَادونَته عَلى الورَقه بِالسَلة , تَوقفَت لِإزَالة أخر مَا إبتَاعتُه مِن الوَرقة

اُلقي عَلى مَسامِعها صَوتٌ أجَش يُدندِن بِمُوسِيقا مُريبَة , أرجَعت شَعرهَا خَلف أُذنِها تِوقفَت لِبُرهة وأنصَتت لِأُلفة الصَوت

تَركَت مُشتريَاتها وذَهبت إلى حَيث مَصدَر الصَوت , البَحث عَنه وإيجادة بيَن الحُشود لَن يُرهِقها , يُضَاد الجَميع بِكُل شَيء

إبتداءً مِن شَعرة الأشقَر إلى مِعطَفه الأبيَض ; إن دُثر العَالم بِالأبيَض سَيُخلَق الأسوَد له

تَـتبعَت خُطَاه إلى أن إنتهى , ذَاهبًا إلى حَيث يَركُن سَيارتِه , شَعر بِالرَيبة ونَظر خَلفـة , أمعَن النَظر بِإبهَام وجحظَت عَينَاة بِذَعر

تَقدمَت حَيث جَسده المُتصلِب و وكزَته , إرتَد إلى الخَلف عِدة خُطوات " أرجَع مَا هُو ملكٌ لي " مَدت يَدهـا ونَظر إِليهَا

تَنشق الهَواء مُعيدًا به رُشدة , رَفع صَدرة بِثقة " لا أملِك شيئًا لك " إبتَعد وسَار حَيث يركُن سَيارته

لحِقت بِه وجَذبت مِعطَفة بِقوة " سَأخبر الشُرطة إن لم تُعِده " نَزع يَدها بِقوه ونَظَر لها بِسخرية " مَا الدَليِل ؟ " بَغيضٌ إذْ مَلك الوِشَاح و ودُودٌ إذَا خَلت يَداة مِنه

" مَا الذي تُرِيدة ؟ " بِوهنً تَحدثَت , بِمَكر تَبسم لِتَحقيق مُرادة , وضَع الأكيَاس التي بِيَده بِالسيَارة وإِلتَفت إليهَا " لِنَذهَب "

الوشَاح الأحمَر | K.THWhere stories live. Discover now