-❀ الفَصِلْ الأوَلْ.

1.7K 137 659
                                    

-❀قِـراءةَ مُمتِـعةَ، طَـيبةَ 'كُبْ كَيـكْ خاصَـتي! ~

~•°✿°•~

شَمسٌ أشرَقتْ، دافِعةٌ تِلكَ الغِمامْ السُودْ عَنْ طَريقُها، مُندَفِعةٌ مِنْ خَلفِ كَومةِ دُخانٍ كَثيفٍ بِنورٍ ساطِعِ،

فَـبَعدَ كُلِ ما مَرَ آثَرِ تِلكَ المُعاناةْ ..
الخَرابُ وَ الدَمارْ الَذي قَدْ خُلِفْ مُلحِقاً الفُقدانِ بِـضَياعِ نُفوسٍ عِدةٍ ضَياعٌ آبَديٌ بِلا عَودةٍ تُرجى،

نُفوسٌ رَقدَتْ بِسلامٍ حُرةٌ أبيِةَ لِتنالَ بالفَخرِ شَرَفٌ ما يُنسى، هذا إذ ما إستَمرَ ذِكرِهِ في المَحافِلِ وَ ضُربَ بِهِ مَثلاً!

كابٌوسٌ ماتَ وَ إنقَضى مُخلِفاً بَعدَهُ بَقايا حَربْ! بَعضُها قَدْ يُمحى، وَ بَعضٌ أخرْ حَيٌ لا يُفنى،

بَقايا حَربْ بِآثرٍ مُدمي ما حَبذَا لوُ ذِكرْ، بِملامِحٍ جُعدِتْ أكملُها حَتى ما أبقتْ لِلبَشاعةِ مَعنٍ، رَثةٌ مُهتَرِئةَ، وَ قُبحُها ما كانَ لِيُرى حَتى!

كابوسٌ بَعدَ إنقضائِهِ، رُفرِفتْ لَهُ تِلكَ الراياتْ فَرحاً مُهلهِلةً، وَ كُلُ بَعيدٍ عادَ قَريبٍ بَعدَ رَحيلٍ مُرغَمْ، 

بَعيدٍ؟!
هُم أُؤلئِكَ المُقاتِلينْ الَذينْ دَنى المَوتُ مِنهُم في سَبيلِ سَرِقتِهُمْ واحِداً واحِداً بِعُمرِ وَردٍ مُنتَشِلاً إياهُم مِنْ عُمقِ جَوفِ الحَياةْ،

بَعدَما حارَبوا بِدِمائَهُم وَ شَهِدوا المَوتَ بِأعيُنٍ مُلأتْ قُوةٌ وَ شَجاعَةَ،

إذاً؟! فَـهَل مِنْ راحَةٍ لَهُمْ وَ جَمالٌ يُطغى على عَودَةِ الدِيارِ سالِمينْ؟! لِلآحَبةِ بَعدَ مَوتِ الفُقدِ وَ الإشتِياقِ عائِدينْ!؟

مُستَقبِلينَ إياهُمْ بِدموعٌ وَ شَوقْ، مُحتَظنينَ مِنْ قِبلِ أُمٍ بِقلبٍ مُتلهِفِ، أُختٌ وَ زَوجةٌ تَراها عَلى الأبوابِ مُنتَظِرةً وَ الأبناءْ،

وَ غَيرُهُم أخَرونْ ..

أخَرونَ فيِ تِلكَ البَساتينْ وَ الَتي بَعضُها خُضرٍ مُزهِرِ وَ أخرٌ قَدْ دُمرَ مُحطَمٌ مُندَثرِ،

فَلاحونَ وَ عامِلينْ تَراهُم وَ كَأنَهُم البَهجةِ ذاتُها،
بِـسَعادةٌ قَدْ زارتْهُمُ مُجدداً بَعدَما قَدْ حَلقتْ كُرهاً كَطيرٍ مُهاجِرِ،

يَستبشِرونَ بَعضُهُم بَعضاً بِأخبارِ وِلادةٍ جَديدةَ، زارِعيِ ما قَدْ أزهَرَ قُلوبُهُم مَرةٌ أُخرى، وَ مَنْ غَيرُهُ "السَلامْ"!؟

◥مُدْنَف || ڤ،ک❀◤Where stories live. Discover now