الفصل الحادي عشر ❤

382K 8.7K 51
                                    

نزلت حور الدرج تشعر بالخجل والرهبة ترتدى فستان بسيط من اللون الازرق ووشاح خفيف تخفى بيه خصلات شعرها التى تمردت من اسفله لتغطى وجنتيها واخذت تنظر حولها بحيرة لتجد احدى الخادمات تظهر من جهة المطبخ لتسالها حور بهدؤء
""فين رحيم بيه ""
ردت الخادمة بهدوء
""فى اوضة السفرة يا هانم""
شكرتها حور بخفوت وهى تتجه الى الحجرة التى ما انا دخلتها حتى اسرعت السيدة وداد بالترحيب بها بمحبه
""" صباح الخير يابنتى تعالى اقعدى هنا ""
تقدمت حور لتجلس بجوارها تحاول ان لاتلتفت ناحية رحيم الذى كان يجلس على راس المائدة بجواره سارة التى كانت تهمس اليه بخفوت ودلال و رحيم ينظر امامه بتصلب وهو يتناول طعامه يبدو عليه الضيق نظرت حور الى زوجه حمزة التى كانت تجلس امامها تبتسم لها فردت اليها بسمتها وهى تخفض راسها بخجل تتناول طعامها انتبهت حور ع صوت السيدة وداد تقول
"" عاملة ايه يا حبيبتى النهاردة شوفى يا حور انا عوزاكى تعتبرى الكل هنا اهلك ولو عاوزة اى حاجة متتكسفيش
""
ردت حور وهى تنظر باتجاه رحيم تراه يتناول طعامه بلامبالاة بما يدور من حديث لتخفض راسها وتقول
""شكرا يا خالتى متحرمش منك ""
لتدوى ضحكة عالية ساخرة لسارة
"""" خالتك اى خالتك دى انتى لسه فاكرة نفسك ف بيتكم وايه اللى انتى لابسة ده ده لبس يلاق ع مشوار للغيط مش قصر الشرقاوى""
تابعت سارة ضحكتها الساخرة ليدوى صوت رحيم الرجولى بغضب عاصف
"سارة الزمى حدودك وانتى بتتكلمى واعرفى بتقولى ايه""
شحب وجه سارة وهى ترى غصب رحيم فتظاهرت بالاسف وهى تتقول ف محاولة منها لتهدئة غضبه
"" انا مقصدش يا رحيم انا بس كنت بحاول الفت انتباهها ان وضعها هنا غير ماكان ف بيت اهلها
احست حور برغبة ف البكاء فرغبت ف النهوض قبل ان تتساقط دموعها فيزداد ذلها امامهم لتنهض سريعا بخطوات عاصفة ولكن يد رحيم امتدت اليها تمسك بيدها عندما مرت من جواره ليسالها بصوت هادىء
"" رايحة فين اقعدى كملى فطارك""
لتهز راسها وتقول بصوت مختنق بدموعها "" مش عاوزة خلاص شبعت ""
رحيم وهو يضغط كفها برفق
"" حوراسمعى الكلام وروحى كملى اكلك ولا انتى عارفة هعمل ايه"" نظرت حور اليه بدهشة ليبتسم بمرح اليها لترجع الى مكانها واخذت تتلاعب بطعامها دون ان تتناول منه شيىء شعرت سارة بالنار تستعير ف احشائها عندما رات طريقة معاملت رحيم لتلك الفتاة امامهم وتانيب رحيم لها من اجلها فقد ظنت بعد ليلة أمس انها كسبت تعاطفه معها واصبحت ف نظره مجنى عليها من تلك المخادعة ولكنه منذ الصباح وهو متغير عليها يرد ع حديثها معه ببرود وردود قصيرة مقتضبة فهل من الممكن انها اخبرته بما حدث بينهم وماقلته هى لها من كلمات قبل دخوله اليهم لالالا فتلك الفتاة فارة ضعيفة ولا يمكن ان تخبره شيىء اذا ماذا حدث صدمت سارة من الفكرة التى جاءت الى افكارها فجعلت النار تشتعل ف جسدها فرحيم اتم زواجه امس من تلك الفتاة فهل من المعقول انه اعجب بها وبصباها وعقد مقارنة بينهم لتكسبها تلك الدخيلة ايكون هذا هو السبب لتغيره معها استمرت فرح ف افكارها السوداء غير واعية لما حوله لتنتبه ع صوت رحيم يقول
" امى اعمامى كلمونى النهاردة وهيكونوا هنا بكرة مع اولادهم علشان يباركوا لحور ويتعرفوا عليها فاعملوا حسابكم "
ثم التفت الى سارة يقول ببرود
""سارة حصلينى ع مكتبى حالا""
ثم ترك المكان دون كلمة اخرى ابتلعبت سارة غصة رعب فهى تعلم بغضبه وتدرى فما يريد ان يحدثها لتلتفت الى حور بغل وحقد ثم تترك المائدة للحاق به

عشق رحيمDonde viven las historias. Descúbrelo ahora