الفصل الثالث

14.7K 809 61
                                    

تمتمة و ثرثرة لا تنتهى .... كلما خطت خطوة داخل المبني كلما التفت الانظار نحوها و كأنها كائن فضائي غريب .... ابتلعت ريقها بتوتر لتكمل طريقها نحو مطبخ الشركة

ذفرت الهواء براحة فور وصولها لترى غرفة واسعة تحوى كل ما يلزم من ادوات و اجهزة للطبخ و طاقم كامل يرتدي ملابس مخصصة  متشابهة ........ و لم تسلم هنا ايضا من نظرات الجميع لها  لتتنحنح بقوة مصطنعة معرفة عن نفسها لتلك الاعين المحدقة بها بصمت

بوسة : احم ..... انا بوسي ..... ٢٥ سنة ..... اخصائية التغذية و ان شاء الله هكون المسئولة عن اختيار قوايم الاكل اليومية ....... امممم اظن المفروض نبتدى شغلنا على طول عشان نلحق نجهز للحفل السنوي

انهت حديثها بإبتسامة واسعة لتسمع رئيسة الطاقم و هى سيدة تبدو بأواخر العقد الثالث من عمرها تهتف بإستخفاف

رئيسة الطاقم : و حضرتك بقى كنتي متعينة فين قبل كده؟

بوسة : احم ..... فى مدرسة انترناشيونال

زادت الهمسات بين افراد الطاقم لتلحقها بعضا من نظرات الاستخفاف و التى تجاهلتها تماما لتتحرك بهدوء و تشرع بعملها

مرت ثلاث ساعات بدأت فيها بعملها تسير هنا و هناك تشرف على الجميع بهمة و نشاط فإن كانت و رغم كل مساوئها تلك فاشلة لكن تأتي الى عملها و تصبح نابغة بكل ما يخصه و هذا تحديدا ما دفع مدير المدرسة السابق لها العمل بها بترشيحه لها للعمل فى تلك الوظيفة

فى خضم عملها وجدت من يقف امامها يمنعها عن التقدم للامام .... حاولت تجاوزه بكلا الاتجاهين لكن كان يقف امامها سدا منيعا .... رفعت عيناها نحوه لترى احمد يراقبها بثبات ..... تنحنحت بهدوء لتعود خطوة الى الخلف ... تكتف يديها امام صدرها هاتفة بهدوء

بوسة : خير ....استاذ احمد مش كده ؟؟؟

اومأ بجدية ليهتف قائلاً

احمد : مظبوط .... زيد باشا بيستفسر لو انتهيتو من اكل الحفلة

اتسعت حدقتاها لتردف بصدمة

بوسة : افندم ؟؟ احنا لحقنا ..... هنهزر بقى و لا ايه ده انا بادءة من ساعتين بس

احمد مصححا : تلاتة

بوسة : افندم ؟؟

احمد : بقالك تلات ساعات و نص

بوسة بسخرية و غيظ : و معدتش الدقايق و الثوانى كمان ..... قول للباشا بتاعك لما نخلص هبعتله

سمعت عدة شهقات من الطاقم خلفها فى حين رمش احمد للحظات يردف بصدمة

احمد بدهشة : نعم ؟؟؟ انتى بتقولى ايه .... انتى اخدة بالك انتى بتتكلمى عن مين

بوسة بهمس : الرجل الغامض بسلامته ..... ثم اكملت بجدية ...... نهايته لما نخلص شغلنا هنبلغه

احمد : يا انسة الحفلة بكرة و لازم كل حاجة تجهز النهاردة

بوسة بتأفف : و الله عرفنا انها بكرة بس لو الاستاذ اللي باعتك عايز الشغل يطلع مظبوط المفروض يستنى

احمد بهمس : هو انتي بتشطبي شقة .... ثم اردف بهدوء .... تمام انا هبلغ زيد باشا ان الاكل لسة مجهزش ... عن اذنك

بوسة بسخط : اذنك معاك ....ثم همست لنفسها ... يا ساتر من ساعة ما رجليا عتبت ام المكان ده و انا دمي محروق و متعصبة .... كان مالى انا و مال ده كله .. الله يسامحك يا استاذ اكمل بقى

لتتذكر رجاء مدير المدرسة  التى سبق و ان عملت بها ... يرجوها هى تحديدا للتقدم لهذا العمل فهى اكثر من مناسبة لهذا المكان ليرشحها هى لدى احمد و الذي كان يبحث على وجهة السرعة عن احدهم لهذه الوظيفة

تنهدت بصوت مسموع لتلتف الى الخلف فتجد نظرات قاسية من رئيسة الطاقم و نظرات اخرى فضولية من بقيتهم

لحظات و عادوا جميعا لاكمل عملهم لتسمع بعد دقائق قليلة رئيستهم تخبرها بإنتهاء عملهم

بوسة بجدية : تمام كده يبقى خلصنا من شغل الحفلة ... نبدأ بقى بعمل مينيو اليوم اللى بعده و كل يوم بمينيو جديد هنحدده قبلها بيوم

اومأوا جميعا ليشرعو بتحديد ما سيتم اعداده لاحقا


على الجهة الاخرى يجلس بمنزله بعد انتهاء يوم عصيب لكن و احقاقا للحق  نال فريق المطبخ رضاه لما اعدوه لحفل الغد خصيصا اخصائية التغذية تلك ... بوسة

ابتسم بسخرية على شخصها و افكارها الغريبة كما هئيتها ..... لكن بعد  فترة اثار انتباهه شيء ما ليظل يحاول استرجاع امر ما بعقله .... بوسة عبد الرحيم النجار ..... بغض النظر عن غرابة و ندرة اسمها الا ان لقب عائلتها ييدو مألوفا الى حد ما و هو ما غفل عنه تماما عند قراءته لاسمها اول مرة ..... عبد الرحيم النجار ... ظل يكرر الاسم بصوت عال حتى انتفض من جلسته لتجحظ عيناه هامسا بصدمة

زيد : مش معقول !!!!!!!!!!!

................

٣٠ كومنت بس على اخر فصل؟؟؟ بذمتكم ينفع كده

انا مش هتكلم بس ده اخر فصل مكتوب و مش مكتب جديد الا لما التفاعل يتعدل ✋✋
الفوت بيعدى ال١٠٠ و الكومنتات مش بتوصل للنص و طبعا ناهيكم بقى عن عدد المشاهدات اللى بتزيد عنهم كتير

ما علينا زي ما قولت مش هكمل الا لما التفاعل يتظبط و محدش يعمل اكتر من كومنت و بلاش كومنت (حلوة و كملى) عشان ببقى عايزة اكل اللى بيكتب الكومنتات دي😊😊😊😊

هاتي بوسة (Give me a kiss)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن