الفصل السادس

7.7K 519 68
                                    

بوسة بصدمة : افندم ؟

تحرك بثبات نحو مكتبه يجلس خلفه بهدوء و مازالت ترتسم على وجهه ابتسامة خبيثة

زيد : مالك متفاجئة كده ليه .... take it easy babe

بوسة: انت اتهبلت ؟؟ انت واعي للى انت عملته ده

زيد بإنزعاج : بوسة متصدعنيش بقى اهو اللى حصل

بوسة : انت ازاى بتتعامل ببرود كده و كأنك مغلطش فى حاجة ... جرلك ايه؟

نفخ بضيق ليضرب المكتب بقوة

زيد : يووووه ما خلصنا بقى يا ستى كنتى بترغي ياما و انتى عارفة انى بتضايق من حكاية اخويا دي و مع ذلك فضلتى تزني عليها رحت مسكتك بطريقتي بقى

بوسة بدهشة : ببساطة كده ؟

زيد بلا مبالاة : اه ببساطة كده ... يلا بقى اخلعى على شغلك انا ورايا هم مخلصتهوش

طالعته بدهشة لكن ماذا ظنت هى ... اظنت انه سيصارحها بعشقه لها ام ماذا .... حركت رأسها بقلة حيرة و نفاذ صبر قبل ان تهتف بعصبية

بوسة : ماشي يا سي زيد ... بس يكون فى علمك مرة تانية هتقرب مني فيها مش هيحصلك طيب .. مش لعب عيال هو ، احنا كبرنا على الجنان ده .. لما تعمل كده معايا هتعمل ايه مع حبيبتك

زيد  : خلصنا بقى

نفخت بضيق قبل ان ترمي له بعض الارتق ليراجعها و تتحرك بعصبية نحو الخارج



مرت الايام برتابة لكن اتضحت فيها معالم تغيره و اختلافه عن زيد السابق ... رفيق طفولتها الحمل الوديع و الذي تحول فور نضوجه الى ثعلب ماكر ذو علاقات متعددة يخفيها خلف مظهره الجاد و شخصيته العملية

صُدمت و اخذ الامر منها عدة ايام لاستيعاب تغيره الغير منطقى بالنسبة لها فشخصيته القديمة كانت على النقيض تماما لما وصل اليه الان

نفخت بضيق قبل ان تلاحظ وصول احمد امامها ... رفعت انظارها نحوه تطالعه بهدوء و تعب

بوسة : ايه يا احمد خير ؟

احمد : زيد باشا طلبك فى مكتبه

زوت حاجبيها بضيق فمؤخرا كانت تحاول تجنبه كلما امكن الامر فحالته الجديدة لا تعجبها كثيرا

بوسة: مقالش عايز ايه؟

رفع حاجبيه بتعجب فالجميع قد لاحظ سكونها مؤخرا و شرودها الدائم ... لحظات مرت قبل ان يحرك رأسه نافيا لتتحرك بهدوء معه نحو مكتبه

دقائق حتى سمع طرق خفيف على باب مكتبه ليسمح للطارق بالدخول

رآها تدلف بهدوء دون صخبها المعتاد ... حقا مل من هدوءها المبالغ فيه ربما صُدمت من تغيره و حقيقة حياته لكن هى وحدها من امكنه ان يطلعها على خباياه

هاتي بوسة (Give me a kiss)Where stories live. Discover now