°01°

67 20 33
                                    

اول بارت
اتمنى ان يعجبكم

My pov

انتقى ركنا من تلك الحديقة الواسعة
ليجلس فيه
يحدق في الارض و قد انحبست ألام الدنيا باكملها في قلبه
ذلك الذي لا يفهمه احد على حد قوله
ما عدا تلك العزيزة التي رحلت منذ احيان

يعتصر عينيه فقد جف ما فيها من دموع
منذ سنوات و يجذب رداءه الاسود
و كانما يحاول ان يبعد عنه لعنة الموت
لعله يردد الان
ما باله الموت !!
يلاحقني من مكان الى اخر
ليختطف مني كل من احب

الا املك الحق في الحب
او ان لي خلافا لم يحل بعد مع
هذه اللعنة
.....

مضت ساعات و هو جالس في مكانه ذلك دون ان يغمض له جفن او تصدر منه حركة
ليسمع والدته تناديه
" يون ڨي اين انت بني؟ "
لم يجبها
اقتربت منه و اظافت
" ها انت ذا ارجوك تعال الى الداخل "

تحركت شفتاه لينطق ببضع كلمات

" في البداية ابي و الان جوهيون مالذي يريده مني ؟ مالذي فعلته له؟ ان كان يبغضني لهذه الدرجة فلماذا ياخذ حياة من احب ؟ فلياخذني انا ؟ "
"يون ڨي ارجوك لا تقل هذا
لا ارغب حقا في ان اخسر خسارة اكبر من هذه التي حصلت لي اليوم "

" اي خسارة امي ؟
انت خسرتني بالفعل
خسرتني في ذلك اليوم الذي ارتبطت بذلك الرجل
خسرتني حين كنت تقفين في صف تايهيونغ بعد ان تسمعي القصة من طرف واحد
خسرتني اليوم في وفاة جوهيون"

كان ذلك اخر ما قاله ليقف و يتجه باتجاه الباب تاركا وراءه قلب امه مفطورا
" يون ڨي يون ڨي عد عد "

تجاهل ندائها
و خرج
هكذا هي الحال
كلما تحدث مع امه
يجعلها تبكي
......

لم يكن لا ثملا و لا مزطولا
و لكنه كان يمشي مترنحا في تلك الطرقات المظلمة
كما لو انه تجرع الحزن الى ان ارتوى

كان كلما خرج من ذلك السجن (البيت)
يفكر في عدم الرجوع اليه و لكن ينتهي به الامر في غرفته
المنفصلة عن بقية الغرف
في اكثر اركان البيت تعاسة

كان يجوب تلك الشوارع من دون دليل
لتدغدع ذاكرته بضع مشاهد

كان يرى نفسه في الرابعة من عمره عندما كان والده يلاحقه في كل اركان البيت و صولا الى الحديقة
بينما تجهز والدته الغداء
وصلا اليها و اخذا يدوران حولها
لامساها ليسقط ما في يدها
نظرت اليهما بغضب
ثم ابتسمت فضحكوا جميعا

Ålõnēحيث تعيش القصص. اكتشف الآن