61

3.1K 90 0
                                    

سيقر اللهُ العينَ بما ترجو 
وسيمنحُ آللهُ للفؤادِ ما تمنى! 

كانت جالسه والجوال ف ايدها وهي تشوف مكالماتها الفائتة كلها منها ،، من اسبوع كامل وهي متجنبة جوالها واتصالاتها مع عبير !
ع اساس انها بتعاقبها ع حركتها ف خطبتها ل اخوها !
لكنها اشتاقت لها مراا ،، خصوصا وان الوضع خلال هالعشر ايام كان متعب للجميع ،، بعد فقدان الجد! 
تنهدت وهي تدخل ع صور جوالها وتقلب فيهم .. لكن عدلت جلستها وهي تناظر صورة الشاب المألوف كثير بالنسبة لها ،، 
كيف ماهو مألوف ،، ولها شهر وهو ف بالها من يوم جمعهم لقاء عند الحمامات ! 
دق قلبها وهي تحس اطرافها ابتدت ترجف ،، 
من وين بتجي صورته ف جوالها ،، 
مستحيل هالصدفة مستحيل ! 
رفعت حاجبها وهي تتذكر اخر لقاء جمعها ب عبير وهي تقول لهاا انها ما شايفة اخوها اصلاا وقالت لها انها بترسل لها صورته ،، جاها صوت المسج وقتها ورمت الجوال بوجهها : ما ابي اشوفه لا تحاولين معي! 
عبير وهي تضحك : والله اخوي جمال ورزة وطول طالع لاخته ،، ناظريني وتخيلي عندي شنب وطول! 
ابتسمت ف داخلها بدون ما تبين لها وهي تنطق بحدة : اجل لو كان ممكن اوافق ولو واحد بالمية ف اللحين هونت اذا كان زي وجهك يا وجه البومة! 
وهي تشوف عبير تفتح جوالها وتفتح الصورة من جوالها وهي تمده لها : خذي جوالك شوفي مين يتصل فيك ! 
ضربتها ع راسها : قومي روحي بيتكم لا اذبحك وما ابي اشوفه امسحيها من جوالي!
ممكن تكون عبير خزنتها بعد ما مسحتها من البرنامج ،، كان قلبها يدق باقصى سرعته وكأنه يسابق سرعة الصوت ! 
تحركت اصابعها بصعوبة وهي تدق ارقام عبير ،، الي جاها صوتها بدفاشة : يالنذلة يالكلبة يالماتستحين ع وجهك تاركتني لحالي اعاني وذابحة حالي وانا ادق عليك من اسبوع! 
قاطعتها بسرعة وبصوت هادي : عبير بسئلك 
عبير بخوف من نبرة ندى الغريبة : ايش فيك اسئلي صاير شي ؟! 
ندى بتردد وحيا : يوم ارسلتي لي صورة اخوك خزنتيها ف جوالي ؟!
عبير بخوف : ايوا ،، ايش صار؟! 
ندى وكأنها مو مصدقة هالصدفة ، نطقت بتردد ودموعها لا اراديا نزلت من غرابة الصدفة : طيب ب ارسلك صورة وقوليلي اذا كان هذا هو اخوك! 
عبير بعصبية: ندوووه تراك خوفتيني ايش صار ايش فيه اخوي ( كملت وهي تشوف صورة مروان ) ايوا هذا مروان اخوي! 
سكرت الجوال بسرعة وهي تدفن راسها ف مخدتها ،، ما كانت مصدقة ! 
معقول الي دق له قلبها والي عجبها يكون نفسه اخو عبير والي تقدم لها مع مازن الي كان اكيد هو الي بياخذها لولا تدخل ذياب !
ابتسمت بحيا وهي ترجع تدفن راسها وهي مو مصدقة 

/
\
/
\

فلة ابو ذياب 
الساعة السادسة عصرا 

كان جالس يقلب ف الجوال بتملل ،، ناظر ريمة الي كانت زيه جالسه بانزعاج واضح ،، نطق وهو يرمي عليها جهاز التحكم بالتلفزيون : ايش فيك قالبة وجهك؟! 
ريمة بحزن : من يوم راح جدي والدنيا كلها تغيرت ،، بيصير لنا اسبوعين مو شايفين احد من العيلة حتى ريماسوه جات يوم واحد واخذها تركي ،، وزود عن هذا فجر راحت وما عاد ترجع ! 
زياد باستهزاء : ايش ذي ما ترجع ،، بذبحهم لو ما رجعوها ،، بكلم ذياب يقول حق عمي يجيبها عندنا لين يبتدي دوامها ،، والا بنروح لها ،، ( وهو يقلب ف جواله ) الا ع طاري التقديم ريموه ع ايش بتقدمين ؟! 
ريمة وهي تبتسم وتقوم تجلس قريب منه بحماس : ابغي ادارة اعمال ،، عشان لا تخرجت اشتغل ف الشركة مع ذياب واسهم وكذا وحركات! 
كفخها ع راسها وهو يضحك : تكفين خفي علينا ي البس بس ومان ،، انتي طبق اندومي زايد عليك! 
عقدت حاجبها وهي تضربه ع يده : اجل الي راح ادارة اعمال امثال وجهك احسن مني؟! 
نطق وهو يعدل ثوبة : تخسين ،، هو انتي تطولين شيخ الرجاجيل زياد! 
ريمة وهي تناظره بنص عين : مالت والله ي شيخ الرجاجيل 
لفوا مع بعضهم لذياب وامهم الي نزلوا مع بعض من الطابق العلوي ،، ريمة وهي تشوف امها ب ملامح منزعجة : يمة ايش فيك صاير شي ؟! 
نطق ذياب بحدة : مافيها شي لا احد يتليقف! 
عقدت حاجبها باستغراب وهي تناظر زياد وتأشر له ان شفيه هذا معصب ،، شافته يجلس بجنب امهم وهو يهمس لها بكلام ما سمعته ،، كل الي وصلها هو جواب امها وهي تقول : مو وقته اللحين ي ذياب ،، انطر شوي ايش يقولون علينا العالم وبكل الاحوال انا مانيب راضية! 
ناظرت زياد الي كان كمان مركز معاهم ،، وهم مو فاهمين ايش الشي الي يخلي امهم توقف بوجه ذياب فيه ! 
بعدت عيونها وهي تشوف ذياب يعطيها نظرة ويبوس راس امه ويطلع من البيت 
نقزت وهي تجلس بجنب امها بعد ما اختفى : يمة ايش فيه ذ 
انعقد لسانها وهي تشوفه يرجع ويمد يده ع الطاولة الي جالسه عندها وهو يسحب مفتاح السيارة ويعطيها نظرة خلتها تبلع لسانها !
طلع تحت سكوتها ،، وضحك زياد بقوة ع شكلها الخايف

ܓܨ•••
✖ •

لو احترت بيني وبين شخصٍ آخر ،، إياكَ أن تختآرني!

شركة العاصم / 

ناظر الساعة وهو يشوفها الثامنة مساءً ،، ناظر كمية الاوراق الي بجنبه ع المكتب والي ما تكمل بشهر ،، وهو كملها ف يوم واحد بس! 
وكأنه بهالطريقة بيشغل حاله عشان ما يفقد عقله بسبب التفكير الي اهلكه ،، 
فاتح امه بموضوع ان دلال رجعت ،، وما صدقت انها بريئة ! 
واقسمت له انها لعبة وانه صدقها لانه يحبها ! 
اخر ما توصلوا له انه بيرجعها لذمته بعد فترة ،، عشان لسآ تراب جده ما نشف ،، وهي متفهمة الوضع ،، 
لكنه متجنب يشوفها من اسبوع ! بينهم اتصال بس ،، 
قلبه يرفرف لها يوم تكلمه ،، لكنه كان يرفرف قبل ما تجي كمان! 
يوم كان معها! 
هو مشتاق لها يعترف ! لكن مين هي ؟! 
مايدري ! دلال والا فجر ؟! 
الي قلبه معوره يبغي يشوفها ما يدري ان كانت دلال او فجر ! 
مين الي قلبه يرفرف لها ؟!
ليه يوم سافرت ما قدر يروح يودعها اصلا ؟! 
رغم انه جا الفجر لين البيت وسلم ع عمه ! 
لكن ما قدر يشوفها ويودعها! 
ولو انها درت بتذبحه انه وصل البيت وما سلم ،! 
ما قدر يشوفها بعد ما سمعت كلامه الي قاله ل سلوى والي يعترف كان خطوة متسرعة منه ! كان كأنه مستعد يفرط فيها ويرخصها قدام سلوى ! 
هو عارف انه اخطأ بحقها لكن شخص مثل ذياب ما يعرف كيف يعتذر! 
وشخص مثل فجر ما بيخضع ولو كان ع حافة الهاوية! 
لا يمكن انها تسامح الي يرخصها ويتعرض لكرامتها ولو كان ذياب! 
والاعظم انه قال هالكلام رغم انه عارف مشاعرها ! 
عارف من زمان! 
من يوم قالت له : ايوا طمنتني ي شيخ! عشان لو فكرت احبك ف يوم ماحد ينافسني! 
كانت تعني كلماتها ،، 
وبوقتها ابتسم ع صراحتها وقوتها وجرأتها الي تكونها معه! 
لكنه ظل ينكرها لين يوم وفاة جده ،، وهي تعترف حرفياا وقدامه !! 
لو ان احد سمعها كان بيقترحون عليه يتزوجها ! 
مثل ما سوت امه يوم كلمها ع دلال ورجعتها ! لكن ودلال ؟! 
وحب عمره الاول ؟ 
كيف بيتجاوز مصيبته وتخبط مشاعره ؟! 
ما ممكن يصدف ميله لها مع عودة دلال ،، لا يمكن! 
دق جواله ،، وهو يشوف اسمها اعتلى الشاشة ،، 
كان المفروض يشوفها اليوم ،، رفعه : هلاا دلال 
نطقت بابتسامة : كيفك ذياب ،، وينك فيه؟! 
ذياب وهو يسترخي ع كرسيه ويسند راسه ع ورا وهو يمسك راسه بتعب : والله للحين ف الشركة ،، كيفها الشقة مرتاحة فيها ؟ 
ردت بامتنان واضح بما انه نقلها لشقة له عشان لا تظل ف الفندق : ايوا مرا حلوة ،،( وهي تضحك ) ذوقك تحسن بعدي ،، ما بتجي ؟! 
سكت وهو يفرك عيونه ،، فعلا ذوقه تحسن بعدها! 
دام قلبه صار يرف ل فجر ! 
تنهد ب فعل لا ارادي وانكتم نفسه وهو يسمعها تغير سؤالها : تحبها ؟! 
عقد حاجبه باستغراب اكثر من كونه نفي ،، 
لهالدرجة هو مفضوح والكل صار يعرف يحبها! 
اولهم امه واللحين حبيبته! 
نطق وهو لا يمكن يكسر قلبها بعد الي صار وبعد ما انظلمت وهي تحبه : ايش هالكلام ؟! 
دلال وهي تبتسم باستهزاء : جواب سؤالي الي كان بيخليني اشيل الفكرة من بالي ما هو جوابك! 
؟ عقد حاجبه واحساس الذنب بياكله : ايش قصدك
دلال بحزن : كان المفروض تقول لي مين هي موب ايش هالكلام ،، ف الاولى انت تبرأ حالك ،، بس الثانية ( بصوت خافت ) تجيب الشبهة لنفسك!
نطق بحدة وهو يحاول يرقع السالفة : مافي وحدة تكرهيها غيرها ،، تطمني احبك انتي! 

إذآ أحببتَ شخصين في ذآتِ آلوقت ،، ف آخترْ آلثاني 
لأنكَ لو احببتَ آلأول لمآ أحببتَ آلثآني ! 

ܓܨ•••
✖ •

 روآية ليه اعـور رآسسي وآحَـساسك جَـمآد ~ Where stories live. Discover now