94

4K 99 2
                                    

كانت جالسة بالمكتب وهي تحاول ترتب اوراقها واعمالها حسب التسلسل الزمني 
وعيونها ع الساعة تنطر فهد يمر ياخذها 
عشان ترجع البيت
ممتنة هي لذا العمل الي توفر لها 
والي كان له الفضل الكبير ف انها تتحرر من الم كان قابع ع قلبها 
وع اطرافها!
ما ترك لها مجال للحركة والحياة ! 
ورغم ان قلبها لا زالت ذيوله وامتداداته وشرايينه كلها عنده وتنبض فيه وما تدق الا له 
لكنها مع هذا قدرت تتحمل رأيها الاول والاخير
وهو رفضها له يوم قرر يطلق جمانة ويرجع لها !
والي ماتت قبل تذوق طلاقها وزواجها من الي يحبه قلبها !
زي قلبها الي مات وما شاف اللحظة الي يجتمع فيها مع الي يحبه !
لكن تكفيها فكرة انه كان ب اسمها ب يوم 
وكانو ينادوه زوج ريناد!
بس ما يكفيها 
وياذيها 
انه بعد كلمة زوج صار الزوج الي هرب وتركها !
وارسل اوراق طلاقها !
وتزوج غيرها!
بشاعة هالتسلسلات لا يمكن تنغفر 
ولو لها مليون عذر وعذر !
رغم محاولة اهله واهلها انهم يصفون القلوب بينهم 
الا ان قلبها مو قادر يصفى !
وولا بيصفى !
سكرت الجوال الي رن ب اسم فهد 
ك جواب انها نازلة 
وسحبت شنطتها وجوالها وبعض الاوراق الي تحتاجها بالتصميم ف البيت 
ومشت باتجاه المصعد 
لحتى وصلت للطابق الارضي وهي تشوف فهد واقف بطوله ينطرها 
بعد زواج امجد ،، وخروجه لبيت ثاني ما ظل لها الا فهد 
الي كان متغير تماماً واخذ الراية عنه !
وصار سندها الثاني بعد امجد !
عدا عن تركي !
الي رغم انه حاول مرة انه يتكلم معها 
وتحديداً بموضوع انها ترجع ل احمد!
وكأنه حقق مقولة " سكتَ دهراً ونطقَ كُفراً ! " 
ما طلب مسامحة منها 
او انه ندمان ع التعامل القاسي الي بدر منه 
الا انه اكتفى يبغيها ترجع للي اهانها ! 
ف اكتفت ب امجد وفهد وتخلت عن الي اسمه تركي ك اخ تعتمد عليه ! 
حتى علاقتها ب ريماس ما كانت ذيك العلاقة تجنباً له !
وصلت لعنده وهي تبتسم : تعبتك فهوود 
عطاها نظرة بطرف عينه وهو يسحبها : امشي بس امشي الله يعين امجد عليك ،، كويس انه هرب لشهر العسل 
ضحكت وهي تركب بجنبه بالسيارة : كلها شهر ويرجعلي 
فهد وهو يسغل السيارة : انطمي بس 
توجهت اصابعها للراديو واشتغلت اغنية عمرو ذياب ،، بعد الليالي ! 
ارجع ليا خلاص مش قادر حبيبي 
رد ب أي كلام لو قادر حبيبي 
والله بحبو وحفضل احبو حبيبي 
ارجع خلي لبعدك آخر حبيبي 
قاطعها سؤال فهد المفاجأ : انا ادري انك ما تبغين ترجعين لاحمد وحقك وانا معك بذا الشي ! بس ما مفكرة تتزوجين ؟! غيره يعني ؟!
ابتسمت ببلاهة وهي تلف بعيد عنه : ليه مين متقدم لي؟!
فهد بقوة : سيف ! صاحبي !
ما مر عليها الا اللقاء الاول الي جمعهم 
والي تذكرته تلقائياً 
يوم الي امر الجد الله يرحمه ان احمد يرجع ويسامحوه !
اغمى عليها وكان هو اول شخص فتحت عيونها عليه 
بكت قدامه ع شخص ثاني !
نطقت بثقة : فهد انا ابغي اظل كذا ! مشغولة ب شغلي وبس 
فهد بمحاولة اخيرة : تراه رجال والنعم فيه ،، بيكون خيار كويس لك وهو عارف بكل شي يخصك ومتمسك 
قاطعته ريناد : فهد انا مو متقبلة نفسي عشان ارضى ان احد يتقبلني زي كذا ! انا بعيد بناء نفسي الي تشتت وبعدها يوم الي ارجع اتقبل كل شي يصير خير !

 روآية ليه اعـور رآسسي وآحَـساسك جَـمآد ~ Where stories live. Discover now