Ch 23:: !فاشل

1.5K 167 453
                                    

_Chapter 23::_
_فاشل!_






في ساعة قد تجاوزت منتصف الليل، في غرفة منطفأة الأنوار ذات دفء منزلي، تأمل ريفن طفلته تغفو في سريره مع طفل آخر وكان مرتاحاً نوعاً ما لأن أحداً يلهيها عن أفتقاد آياسي، أغلق الباب ببطء ثم نزل الدرج ليشاهد توكيزاني يبعثر أوراقه وصوره وكل ملف يخص القضية حوله وعلى الطاولة التي يضع قدمه فوقها كوب قهوة فارغ فوق الخريطة التي يفرشها عليها

"تبدو متعباً، لمَ لا تحظى بقسط من الراحة"

رفع توكيزاني له الكوب دون كلمة، تقدم ريفن ليأخذ الكوب ثم يذهب ليملئه له مجدداً، قدمه إليه قائلاً "ذلك الرجل هادئ منذ أسبوع، طالما آياسي معه فليست طفلتي فقط من في أمان"

أخذ الكوب وأرتشف منه ثم أنزل قدمه عن الطاولة ونصب ظهره المتصلب على ظهر الكنبة "لم أعد أعلم أي شيء، ذلك الوغد لا يشابه جرائمه لا أجد طرف الخيط"

خفض ريفن نظره للخارطة وجذبته الدوائر الحمراء، لاحظ أنها متفرقة للغاية وتقع في مناطق بعيدة عن صخب المدينة "يبدو أنه يستعمل عقله قليلاً"

فرك توكيزاني جبهته مجدداً وهو يغلق عينيه قوياً ليعيد إليها بعض قوتها، أختطف ريفن الكوب منه ووبخه "هذا يكفي!، هل تنوي دخول موسوعة غينيس لعدد الأيام المتواصلة دون نوم، فلتنم بعض الساعات"

"نعم نعم عزيزتي"

تجاهل ريفن سخريته حيث هدأت أعصابه "أليس لديكَ زوجة تقلق عليك؟"

"ليس لدي أنا أعزب مسكين"

"لماذا، هل أنتَ عقيم؟"

"حسناً قد أكون مسكيناً لكن ليس لهذا الحد"

"لا تحاول أقناعي أن لا مرأة دخلت قلبكَ من قبل، أتجيد فرض نفسك علي فقط، لماذا لم تحارب لأجلها؟"

"لم تستَطِع تحمُّل كوني أكتشف كل شيء، قالت أني أشعرها بإنعدام الأمان، وليس وكأنها كانت تخفي عني أسراراً"

"لا ألومها"

تراجع ريفن ليرتمي على الكنبة المقابلة ويأخذ الكوب لنفسه ثم سأله فقط ليتأكد أن النعاس يكاد يقضي عليه "ولهذا أصبحتَ مُحققاً، لتُخيف البشر بقدراتك الغير بشرية هذه؟"

ضرب توكيزاني رأسه بالخلف مرتين لينشط نفسه ثم قال بين الوعي واللاوعي "هِواية، الألغاز... متعتي..."

أغلق عينيه وغط في نوم عميق أعتقد ريفن أنه سيدوم لساعات طويلة، أستقام ليحضر غطاء ويلقيه بالأهمال على الرجل ثم يتراجع ليصعد الدرج بعد أغلاق الأنوار، لكن حين بلغ الدرجة الرابعة سمع جرس الشقة يرن تبعته طرقات غير منتظمة للباب، تجاهل الأمر مرتاباً منه لكنه قرر النزول وظل متردداً في فتح الباب أم لا

The Fake Guy || المزيفWhere stories live. Discover now