لنتحدث قليلا (مقدمة)

3.3K 221 135
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم


بفضل من الله ومنَّة في هذا اليوم الخميس الأول من محرم للعام الهجري ١٤٤٢ الموافق للعشرين من شهر أغسطس لعام ألفين وعشرين ميلادية سيتم البدء بنشر فصول النسخة الجديدة من (مهلا يا صاح!)

منذ قرابة العام والنصف وأنا أسعى في  كتابة التعديل الجديد لها، بدءا من كتابة النقاط التي لم ترُق لي، إلى ملاحظات القراء، إلى نقد النقاد، ثم كتابة النقاط المهمة التي أردت أن أبني عليها الأحداث الجديدة، ثم  ترتيبها، ثم كتابة سيناريو، ثم توزيعه على الفصول، وغير ذلك الكثير، وبين ذلك كله جهد كبير قد بُذل

وبدأت كتابة الفصول تقريبا في شهر نوفمبر 2019 وكنت حينها لا زلت عالقة في نقطة ما، بذلت جهدا كبيرا لمحاولة إعطاء أحداث منطقية تمر بها الرواية من عند تلك النقطة بسلام، وفي البداية كانت الفصول هادئة نوعا ما، أو لنقل لم تكن بحجم الصراع في آخرها، سيما الصراع النفسي، وهذا الأخير أنهكني كما لو كنت أنا من يعيش تلك  الأحداث

المفاجأة التي حدثت أثناء كتابتي للرواية، ومع حرصي على السير في ركاب أحداث منطقية -طالت الرواية، لدرجة أن أقل فصل لم ينقص  عن ٢٥٠٠ كلمة، وأنا كنت أريد تعديلها وإخراجها ضمن عشرين فصلا فقط كالنسخة الأولى، هذا الأمر دفعني إلى التفكير بتقسيم الفصول، وإخراجها بـ٤٠ فصلا عوضا عن ٢٠

وبما أننا وصلنا إلى هذه النقطة دعوني أخبركم شيئا، ستنشر فصول الرواية في هذا الكتاب الذي حوى النسخة القديمة، حقيقة لم أستطع التخلي عن التعليقات في هذه النسخة، كنت مستعدة للتضحية بعدد القراءات وعدد التصويتات لكنني لم أستطع تحمل فكرة خسارة التعليقات، وعلى هذا سيتم نشر فصلين من الرواية في كل فصل واتبادي، ولمن لم  يفهم: ستفهم قصدي حين أبدأ النشر

هناك أمران كأنني أصبت بعقدة منهما بعدما نشرت (مهلا يا صاح!) بنسختها الأولية، الأول كان النشر قبل انتهاء العمل، والثاني كتابة أي حدث يطرأ على البال، ما جعل بعض الأحداث تسير بشكل غير منطقي، ولعلكم تلاحظون أنني أكثر من قول (أحداث منطقية) خاصة حينما أتحدث عن (مهلا يا صاح!) هذا هو السبب الذي يجعلني أقول ذلك، وأكره نشر أي عمل قبل انتهائه، وهذا ما جعلني أؤخر نشر الفصول التي قد كُتبت من النسخة الجديدة، وفي الواقع أنا حتى الآن لم أنهِ كتابتها، لكن لم يتبقَ الكثير، وقد تجاوزت المهم، ولهذا قررت أن أبدأ نشر المكتوب وأكمل الباقي، فلا أصل إلى الأخير إلا وقد أنهيت كتابتها إن شاء الله

وبما أنني سأنشر كل فصلين معا وبما أن كل فصل مليء بالأحداث -فسيكون هناك مدة بين كل نشر ونشر، إن قلَّت ستكون ثلاثة أيام، من ناحية حتى أستطيع تعديلها قبل تنزيلها، لأنها لا زالت بحاجة إلى تنقيح أخير، ومن ناحية حتى أنهي كتابة ما تبقى منها، وحتى تنهون أنتم قراءة الأول

الرواية نعم فازت في تحدي سلام وكذلك أسوة لعام 2018 ولكنها احتاجت إلى بعض التعديلات التي أنتجت نسخة جديدة، وهذا يعني أن هنالك بعض الأحداث التي تغيرت، لذا قراء النسخة الأولى ستلاحظون أن هناك بعض الأحداث التي قُلِبَت الأدوار فيها، وستلاحظون تغيير بعض النقاط قليلا، والبعض الآخر بالكلية، فقط أتمنى أن أكون قد وُفِّقت باختيار الأفضل

وعلى الذكر أظن أنني مع هذه النسخة لستُ قادرة على استقبال الملاحظات كما في النسخة الأولى، لكن ربما ربما ربما... قد أقبل الملاحظات التي توضع بأدب، لا تلك الساخرة أو (المنتقدة) لأنني بذلت جهدا كبيرا في إعطاء كل حدث حقه من المنطقية، ليست مشكلتي إن كنت لا تستطيع تقبل هذا الأمر أو ذاك، المهم أنه قابل للحدوث في الواقع، وبعض ما كتبته اقتبسته من الواقع، لذا فإن ملاحظات كالتي ذكرت آنفا تشعرني أنني لم أبذل جهدا يذكر في متابعة المنطق

في النسخة القديمة كان هناك بعض الأشياء التي أخطأت في صياغتها؛ نظرا لجهلي بحقيقة أمرها، هذا الأمر مع فتحي المجال للملاحظات -جرَّأ البعض على السخرية من أحداث أخرى حدثت بالفعل، حدثت مع أشخاص في الواقع، لكن هم لم يروا هؤلاء، ولم يستطيعوا تخيل أن هذا يحدث فقاموا يسخرون، أو ينتقدون، وهذا الأمر أغاظني بشدة، ليس كل ما لم تره أو تتوقعه لا يحدث بالضرورة، إن أشكل الأمر عليك أو استغربته فاسأل، يمكنني أن أبين لك الأمر حينها، هذا أفضل من رمي كلمات جارحة، وبالتالي تحمل القلوب للضغينة تجاه بعضها البعض

كملاحظة أخيرة: هذه الرواية كُتبت في 2018 لأجل تحدي سلام، وجميع الحقوق تعود لي، لا أمنح أحدا حق الاقتباس دون أخذ إذن مني، ولا أسمح بنشرها خارج حساباتي، وكل من يتجاوز ذلك يتحمل المسؤولية

وسعيدة جدا بوصول النسخة الأولى إلى ١٠ آلاف قراءة، رغم أنها لم تكن بالمستوى المطلوب، هذا الأمر لم أتخيله مطلقا حين نشرتها أول مرة، كنت أقول إن وصلت إلى الألف فأنا محظوظة، في نفس الوقت هذا أظهر لي مدى حاجة القراء إلى هكذا روايات، وأنه لا زال هناك من يهتم بهذه الفئة المهمشة (الدينية) وأتمنى أن أكون عند حسن ظنكم دائما

من أراد أن يكتب في هذه الفئة سأنصحه شيئا إلى جانب الاهتمام بعناصر الرواية (أبحث في المجال الديني الذي ستناقش قضيته في روايتك) لأنك مسؤول أمام الله عن كل حرف تكتبه، فكيف إن كان في دين الله؟ إن كتبت شيئا خاطئا فستكون قد افتريت على الله الكذب، فاحذر!

وإن كنت سأتحدث عن حجم البحث الذي أجريته لأجل كتابة الصحيح من دين الله في هذه الرواية -فسيطول الأمر كثيرا، لذا أظن أنكم سترون ذلك بأنفسكم، ومن شك في مسألة ما فليبحث عنها ويتأكد، أحيانا اضطررت إلى أن أسأل بعض العلماء عن المسائل التي لم يشفِ البحث عنها غليلي، ربما لو عرفوا أنني كنت أسأل لأجل رواية لما أجابوا XD

عموما أظن أنني قد تحدثت بكل شيء يصلح لأن يكون في المقدمة، وأعلم أنني قد أطلت الكلام، فلتعذروني!

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مهلا يا صاح!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن