17th message

17.7K 2.2K 296
                                    

-هذا الطرد لك سيد جيمين.
تحدث عامل البريد.

-هل تعلم من أين أتى أو من أرسله؟
تحدث بينما يتفقد الصندوق الذي لا يحمل أى بيانات سوي اسمه.

-أنا فقط أقوم بالتوصيل ، من فضلك وقع هنا.

وقع جيمين الورقة و شكر العامل ثم اتجه لغرفته بعيداً عن ضجيج أصدقاءه.

جلس علي الفراش و فتح العلبة بحذر.

-من يرسل شئ سخيف كهذا.
تحدث بينما يمسك بدمية الفضائي الصغيرة ، تبدو قديمة و قبيحة.

ألقي بها في سلة المهملات بإهمال ثم أرتدى معطفه و غادر المنزل .

أرجوك لا يمكن أن أخسر تلك الرسائل ، حاول مجدداً.
تحدث بفقدان أمل أمام التقني.

-لا يمكنني أن أعدك أنك ستستعيدها مجدداً ، لكن سأعطي الأمر محاولة.

شبك أصابعه يدعي أن يتمكن من استرجاع تلك الرسائل.

و بينما هو جالس يعبث بطرف سترته الصفراء كانت هى بالفعل تقف بجواره ، تبعد عنه بمسافة بضع بلاطات فحسب.

تباً كم تمنت أن تبتلع الأرض تلك البلاطات لتصبح أقرب له.

للتو لاحظت لقد بدل لون شعره ، الأشقر يليق به كثيراً.

يبدو وسيماً ، كما كان دوماً.

-سيد جيمين هذا هاتفك ، لقد أستعدت كل ملفاتك القديمة.
تحدث التقني بفخر ، ليبتهج وجه جيمين سروراً .

تكاد الإبتسامة تشق وجهه.

-أستعدت رسائلنا ، شكرا لك أنت رائع .
كان سعيداً للغاية حتى أنه كاد يعانق التقني الذي ضحك على ردة فعله.

- حبيبتك!؟
سأل التقني بمزاح.

- اتمني ذلك.
قال بخجل بينما يمسح على شعره الأشقر الحريرى.

كانت تستمع لمحادثتهم بينما تتظاهر بالعبث فى هاتفها ، ضحكة صغيرة خرجت منها فور سماعها لإجابته ، لكنها تداركت الأمر حين تذكرت انه بارك جيمين ذاك البارك جيمين.

-سيطر على نفسك قليلاً ، لا تكن أحمقاً مجدداً.
قالت مُحدثة قلبها.

هو غادر بالفعل منذ دقائق ، قررت عدم اللحاق به و العودة لمنزلها.

الشارع هادئ ، مزدحم لكن هادئ.

اصطدمت بطفلة صغيرة تبكي وحدها فى منتصف الطريق.

نظرت للطفلة من تحت غطاء رأسها بحزن.

-لما تبكين يا صغيرة؟
جثت على ركبتيها أمامها ، تعلقت تلك الطفلة برقبتها بينما تحاول التحدث

-أمي ... لا أجد أمى.
ربتت الكبيرة على شعرها بخفه.

-لا تقلقي سنجدها ، لا تبكي فحسب.
قالت بينما تحملها على ظهرها ، أبتسمت الفتاة من بين دموعها.

-الآن يمكنكي الرؤية أفضل.

دقائق مرت و هي تلهي الصغيرة بأحاديث صغيرة حتى تعود والدتها.

هرعت سيدة ثلاثينية تبكي نحوهم.

-صغيرتي ، حمداً لله على سلاماكِ
تحدثت السيدة بينما تنتشل طفلتها من فوق كتف ذات القناع.

-لقد ساعدتني تلك النونا أمى.
قالت الطفلة بفرح.

-شكراً لكِ ، لن أنسي معروفك هذا أبداً.

-قبلة ، دعيني أشكركِ نونا.
قالت الصغيره بينما تمد يدها اللطيفة نحو قناع وجهها ، حاولت ان تتفادى يدها لكن الصغيرة كانت مُصره و للغاية لذا ما أن أسقطت قناع وجهها حتى أعتذرت السيدة لها و أخذت أبنتها و مشت سريعاً.

-لكنني لم أحظي حتي بالقبلة.
همست بحزن بينما تشاهد أجسادهما تختفي وسط الزحام.

ألا يوجد شخص واحد فى هذا العالم ينظر لروحها ، شخص يري داخلها الهش ، لما كل تلك القسوى؟ لما العالم غير عادل هكذا؟

هاتفها أهتز معلناً عن وصول رسالة جديدة ، تعلم من صاحبها حتى قبل أن تفتحها.

Pj1310: من أنتي توينكي؟

Tw192: مسخ ، فضائية ، وحش و الكثير من الألقاب

أطبقت جفنيها و تنهدت بينما تكبح دموعها بصعوبة ، المارة يحدقون ...فليفعلوا ، ليس الأمر جديداً عل أى حال.

.....

رأيكم.

الصورة صورة جيمين بالبارت💕

بحس القصة بدأت توضح.

تعلقاتكم أكثر شيء يصنع يومى💞💎

Twinky | Park Jiminحيث تعيش القصص. اكتشف الآن