الفصل السادس عشر.

6.8K 184 3
                                    


.........

علت الصدمه وجهها عندما طلبت من خادم الفيلا النزول إلى المسبح واخراج ما وقع فيه....لقد تعجبت ومطت شفتيها بمكر...انتي جبتيه لنفسك وانتي يلي بدتي الحرب بدرررري اووووي يا بنت عاطف. ....سمعت طرق غاضب على باب عرفتها همست لسندس بخوف...قائله اهي جت حتعملي ايه يا فالحه حتقولي ايه...نظرت إليها سندس نظرات مريبه وهمست....اتفضل...دخلت كالبركان الثائر مع ابتسامه شيطانيه على شفتيها تقول....بسرعه ومن غير مقدمات مين فيكو رمى صورتي في البسيم....هتفت آيلا بسرعه...انا اسفه يا طنط وقعت من غير ما نقصد.......ردت بغضب بصوت عالي ...نعم يا روح امك حينفعني اسفك دا فيه ايه الصوره باظت ...قالت آيلا وهيا مازالت تحدق يمينا ويسارا مقدمه تجاه صوت تلك العجوز...انا قلت لحضرتك اسفه فبلاش تجيبي سيره امي على لسانك انا لسا محترماكي عشان سنك ولأنك مرات عمي الله يرحمه مش معنى دا اني ضعيفه ومش اقدر ادافع عن نفسي لا احترسي مني انا لحمي مر...قالت وعلى وجهها شبح ابتسامه...اعتذراك مش مقبول وحتشوفي ايام سوده زي الظلمه يلي في عنيكي يا هانم ..
علت الصدمه على وجه سندس والخوف على صديقتها فهي من اوقعتها في هذا المأزق واستسلمت وانه لا مفر من الكذب.....طنط لو سمحتي كفايه تهديد آيلا مالهاش دعوه...هتفت أيلا بسرعه اسكتت سندس..تقول ...اسكتي يا جزمه مش تبرري حاجه لانه من الطبيعي ياهانم الاوضه دي بتاعتي يعني كل حاجه فيها تخصني فمن الطبيعي صورتك دي تكون في اوضتك يا هند هانم....بحثت في ملامح وجهها وجدت عاطف عندما يغضب نعم انها تشبه والداها كثيرا تشبه في فرحه وفي غضبه..تقدمت نحو وجهها تقول عزيزتي كل حاجه هنا ملكي وانتي منهم....وخرجت ضاحكه منتصره وهيا جلست على مقدمه سريرها والدموع تنزل بغزاره هذا يومها الاول هنا في هذه الفيلا الكئيبه كيف ستمضي بقيه حياتها تحت رحمتها....استيقظت من شرودها ع صوت سندس وهيا تمسح دموعها...مش تقلقي لازم كريم يعرف حقيقه امه عشان يبعدك من هنا...ابتسمت بسخريه مش حيفهم حاجه دي امه ومثلو الاعلى ودي بتعاملني قصادو بوش ومن وراه الوحش يلي شفتيه انا مش عرفه حتصرف زي...ربت على كف يديها قائله....لازم تكوني قويه ومش تضعفي وربنا حينصرك وربنا مش يرضى بالظلم مش كدا كنتي تقوليلي ولى افكرك ...ردت برضى وهدوء لا مش ناسيه وكمان لا يمكن انسى قصه العجوز الظالمه...لا لا والف لا دي مش قولتيها ليا يلا احكيلي...ابتسمت آيلا والتصقت بجانبها تقول...بصي يا ستي..فى يوم من الأيام كان هناك إمرأة عجوز مريضه اووي وعجزت بشكل كامل عن الحركة تمام...ففي يوم جه إبنها وزوجتة والداها تعيش معاهم وكانت دوما نايمه على السرير مش تقوم ابدا ، وكانت زوجة إبنها تخدمها وتحضر لها الاكل كل يوم، وفى يوم دخل عليها إبنها عشان يطمئن عليها وعلى أحوالها، فقالت له" يا ولدى إنى أشتهى اللحم فلماذا لا تشتريه لى "، فهوخرج من اوضه امي متعصب اوووي وراح لزوجتة.. قائلا :" لماذا لا تضعين لأمى اللحم وأنا اشتريه لكى كل يوم"، هنا بقا حلفت الزوجه وأقسمت يمين أنها بتحط ليها كل يوم نصيبها من اللحم بس هيا قالتلي لما اعطيها اللحم عشان تاكلوه بيجي طائر عجيب مش تعرف بيجي زي ولى منين وبمجرد انها تبدأ تاكل بياخدو منها ، "تعجب الأبن من هذا الأمر وإنتظر اليوم التالى" فأخذ يراقب ما يحدث وفعلاً شاف الطائر بياخد اللحم من أمة، فراح ليها يسألها فهي قعدت تعيط وتذكرت ما كانت تفعل، قالت له "يا ولدى هذا عقاب الله عز وجل لى لأننى كنت أخذ نصيب حماتى من اللحم وأمنعة عنها واليوم أحضر لى الله من يمنعة عنى وأخذت تبكى وتستغفر ، فسبحان من يمهل ولا يهمل...فإن الظلم ظلمات يوم القيامه...عشان كدا انا بستمد قوتي من رب العالمين ومش حخاف منها ابداااااا....الحياة لن تقف أبداً..بمجرد ألم أو حزن..ولا تعجز عن نفض غبار الأحزان..تسلق جبال النسيان.. وألقي بذاكرتك من أعلى قمة..فثمت أمل دوماً...

عمياء ولكن.... تسنيم عبد اللهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن