chapter 04

1.5K 97 20
                                    

قراءة ممتعة ♡


نزل الجميع من السيارة عدا رحاب التي كانت تغط في نوم أشبه بالعميق, كانت السيدة وهيبة زوجة العم أمين واقفة عند الباب واضعة شالا على رأسها وهي تنظر بعينين مبتسمتين ترحب بالجميع اما زوجها فكان واقفا في الخارج يسلم عليهم

"مرحبا زارتنا البركة, يا ختي"
قالت السيدة وهيبة وهي تتقدم لتسلم على ليلى
" الله يسلمك حبيبتي غادي نغبنوكم معانا "
ردت ليلى بنوع من الحياء وهي تطأطئ رأسها خجلة فأسكتتها وهيبة وهي تمسح على كتفيها
" ايواااا شوفي من درك نقولك قبل ما تعتبي الدار والله نزعف منك اذا قلتي هاك, هادي كيما دارنا كيما داركم واذا ماوسعتكمش نخرجو حنا وتبقو نتوما"

" خويا, كيراك !"
حضن السيد أمين أخاه يوسف وهو يسأله عن حاله

" نوضي وصلنا, أي أي نوضي, شكارة تع رقاد "
استيقظت على صياح أخيها فتحت عيناها ببطء وحركت رأسها يمينا ويسارا تنقل بصرها هنا وهناك حتى استوعبت أخيرا أنها على أراضي وهران

حاولت تحريك كتفها الذي كانت تصب ثقل جسمها عليه شعرت بتخدره لذا حاولت تحريكه بلطف
ثم فتحت باب السيارة ففاجئها نسيم يحمل رائحة البحر و قطرات من الندى لفحت وجهها و طردت بقايا النعاس

خرجت من السيارة و اخذت تنظر لذلك المنظر الذي لفت انتباهها.. شمس تختبئ وراء الأفق بدت وكأنها تغرق في البحر ببطء و اشعتها الذهبية طافت على سطحه فكانت أمواجه تبرق وكأنها تهرب ألماسات للشاطيء

كانت مستغرقة اكثر في أحلام يقظتها حين انتزعتها منها صوت ينادي باسمها

" رحاب "
صاحت ابنة عمها منادية عليها وهي تطل من النافذة و بيدها تلوح لها ثم أضافت
" اطلعي واش راكي ديري تماك "

خرج رمزي هو الآخر لينقل الحقائب للبيت بعد أن سلم على زوجة عمه و عمه لكن فاجأه نصرو وهو يقفز على ظهره
"اووووه شريكي"
صاح رمزي بفرحة وحمل ذلك الصغير
" ولد عمي سافا والله توحشتك "
خاطبه نصرو بصوت رجولي اصطنعه وهو يصافحه

" باينا عليها راك ظل تعيطلي, بصح كبرت و وليت راجل, راجل بصح قصير "
كتم رمزي ضحكته حينما رأى أن محاولته في استفزاز نصرو قد نجحت, فقد تغيرت ملامح الآخر و رد بغضب
"مانيش قصير, راني نطوال ديجا نتا وين تعرف"

ضحك رمزي وهو يعبث بشعر نصرو
" ماتزعفش غي كنت نزعق معاك "
انتبه لابنة عمه وتوجه لها
" رحاب كيراكي ختي "
رمقته هي بنظرات مبتسمة ثم سلمت هي عليه وعليه ساعدته في جلب الحقائب أما نصرو فلم يترك ذراع رمزي وهو يتوسل إليه كي يخرجا معا ليتجولا في أحياء الباهية

L'oranais - الوهرانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن