الجزء التاسع

25 0 0
                                    

نظرت لوالدها وكأنها لا تفهم معني كلماته والتي أكيدة انها اخترقت عقلها ولكنه لم يستطع أن يترجمها فورا
كيف ومتي ولماذا
ومن هذا الشخص الذي اتي ليخطبها وهي لا تعرفه اصلا
وهل يعقل أن يأتي لها وهو لا يعرفها أن تراه يعرفها بالعقل وهي لا تعلم
كل تفكيرها مشوش في تلك اللحظة
تحاول أن ترد ولكن تلك الصدمة المرتسمة علي ملامح وجهها توكد الأمر
لقد فوجئت به تمام ولم تعي اي شي بعد
من الجهة الأخري ينظر لها والدها وهو مستغرب ومشفق
مستغرب لتلك المشاعر المتضاربة التي تظهر عليها ولا يعلم لما
مثلها مثل الكثيرات من سنها اللواتي يأتي لهم خاطب
والأمر ليس بتلك الخطورة ابدا بواسطه يستدعي كل هذا التهويل
ومثلها مثلهن لابد أن ياتي وقت ما وترتبط باحدهم ولكن ارتباط شرعي ليس مثلما يفعل الكثيرون وهو ارتباط مختبئ خائف وكأنهم يفعلون شي خاطئ
وهذا هو النوع المرفوض تماما
اذا كان الحب قد سكن قلوبكم لما لا تجعلونه يريد النور
لما تخفونه وكأنه مرض معدي سوف يصيب الجميع ولا يتركهم الا قتلي وفاقدين
للحياة ولكل معني جميل
لما الاختباء والتخفي
في حين أنه يمكنكم أن تجعلوا العالم كله يعرف
ويفتخر ويتمني لكم كل الخير
بعيدا عن كل حاقد وحاسد لا يتمني الا كل الشر والحزن للجميع دونه
والأمر الاخر
مشفق عليها ولا يعلم لما يغزو قلبه مثل هذا الشعور
الا يجدر به أو يشعر بالفرح والسرور لابنته وهو يراها قد كبرت امامه
وقد حان الوقت الذي تبني فيه حياتها الخاصة
الأمر مريب ومخيف له من جهة ولا يعلم السبب
ومن جهة أخري هو يتمني لها كل الخير والسعادة والهناء في العالم
حاول أن يتخلص من تلك الأفكار الغير ملائمة للموقف
ما يجدر به فعله هو أن يفرح وكفي
والتفكير في اي شي اخر يجب أن يتم تاجيله لوقت آخر
لذا قرر أن يتحدث معها ويقنعها أن تجهز نفسها يتقابل الشاب في الخارج
والأمر سوف يتم مناقشته في وقت اخر
الان يجب أن يتعاملوا مع الأمر بشكل عادي والا يتم تحويله وفقط
لا شي اخر
وفي الجهة الأخري هي تحاول أن تخفي رد فعلها ولا تعلم انها فشلت فشلا ذريعا
وكل شي مراسم علي وجهها
اخذ والدها القرار اخيرا وتحث ليقول
"خالد" : "همسة" حبيبتي لما الصوت المرتفع
ماذا انسيتي اني والدك ام ماذا
تحدث بجدية مصطنعة وهو يحاول أن يشتت تلك المشاعر الحزينة
نظرت لوالدها بسرعة وهي تتحدث بنبرة الاعتذار الواضحة جدا
تشعر وكأنها تخطت خطأ احمرا قد وضعته لنفسها وظلت سنوات لا تتخطاه
والدها هو صديقها وحبيبها وأخيها وكل شي
ليس والدها فقط ولذا لا تسمح لنفسها باي شكل من الأشكال باغضابه
"همسة":اسفة بابا
لم اقصد ابدا ان تكون نبرتي مرتفعة
ارجوك لا تغضب
وانزلت راسها يبدو أنها يابني في اي لحظة
ولذا سارع والدها بالعودة للمزاح معها ليخرجها من حالة الحوت والبكاء وقد نسيت
من تركوه بالخارج ينتظر
"خالد" :لا لا حبيبتي انا لم احزن ابدا
انا فقط كنت امزح معاك لا اكثر
هيا ارفعي راسك وسوف اترككم الان لتجهزي نفسك
لا تفكري في اي شي
الأمر ليس أجيالا يا همسة
انها حياتك انت وانت من سوف تقررين شريكك
فقط قابلية الشاب وتحدثت معه لا كثر
وسوف نتناقش في الأمر في وقت اخر
نظرت لوالدها بتردد وكأنها تسأله سؤالا صامتا
فهمه هو ورد قائلا
"خالد":اعرف انك متفاجئة والأمر اتي علي حين غفلة
لكن سوف تفهمي كل شي
وانا اعلم انك سوف ترفضين لو قولت لك
أجابت وصوتها لا يكاد يخرج
"همسة":انا لا تشعر بالرغبة بالارتباط باي شخص يا بابا
ليس نفورا أو تمنعا ولكن هذا ما اشعر به حقا
علي الاقل في الوقت الحالي
ربما بعد أن اكمل دراستي اقابل من يستطيع تغيير رأيي هذا
وابتسمت له بمشاكسه وهي ترفع حاجبا بتسلية فضحك والدها عاليا علي طفولة ابنته التي تخطت حدود العشرين من عمرها منذ قليلا من الشهور

لعنة قلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن