الجزء السابع عشر

18 0 0
                                    


ما ان خرج "مصطفي" واهله حتي انفجرت "صفية"في ابنتها لتعلم السبب الذي جعل

الشاب يخرج بتلك الطريقة

وقفت"همسة"مكانها وهي تحاول ان تهدي من روعها حتي تستطيع ان تتعامل مع

موجة الغضب القادمة والتي سوف تجرف الجميع معها لا محالة

نظرت لوالدتها بشي من البرود والذي صدم "صفية"جدا ولكنها لم تترك لها الوقت

لتظهر لان ما يهم هو الخاطب والذي من طريقة خروجه لن يعود

هذه اول مرة تري تبك النظرة من ابنتها ولكنها امها وعليها طاعتها بدون ذرة نقاش واحدة

وصلت "صفية لمكان "همسة"والتي كانت متوجه الي غرفتها بعد ان اغلقت باب غرفة الجلوس

"همسة":لا اعلم امي

ولا اظن ان الموضوع كله يهم من الاساس

نظرت لها امها بصدمة وقالت من بين اسنانها وهي تكاد تحطمهم من الضغط عليهم

من غضبها

"صفية":لا اعلم هل يعمل عقلك ام ماذا يا فتاة ولكن من خرج من البيت الان كان

خاطب لك

ماذا حدث ليخرج الرجل بتلك الطريقة ها

ماذا قولتيه وجعله هكذا لا يرد علي اجد

ما ان همت بالرد حتي سارع والدها بالحديث ليهدي الامور قليلا بينهم

"خالد": الي غرفتك يا "همسة" سنتحدث  فيما بعد

"صفية"هل يمكنك ان تاتي لنتحدث قليلا في غرفتنا لو سمحتي

حاولت الاعتراض علي حديثه الغير منطقي لها

"صفية":كيف ذهب الي غرفتها في حين انها لم تتحدث الي الان ولم تقل ما الذي

اغضب الرجل لتلك الدرجة

بدا ان خالد"قد بدا يري ان زوجته لا تستمع الي احد ونسيت دوره كاب لابنتهم وزوج

لها والمسئول الرئيسي عن هذا المنزل وعليها الاستماع له

طخالد":"الان يا صفية وستصلك كل الاجابات علي اسئلتك فالافضل ان تكفي عن

الاعتراض وان تلحقي بي

ثم نظر الي "همسة" واما لها بان تذهب وهي لم تضيع ثانية اخري وانطلقت تجاه

غرفتها واغلقت الباب خلفها وهو نظر الي زوجته بنظرة غاضبة ثم استدار واعطاها

ظهره واتجه الي غرفتهم

دخلت زوجته خلفه فقال دون ان يستدير حتي

"خالد":من الذ اخبرك عن هذا الفتي يا "صفية"

توترت قليلا من السؤال وحاولت ان تجيب ببعض اللعثمة في حديثها

"صفية":احم اشارت علي به احدي صديقاتي يا "خالد"

لما تسال في حين يجب ان تذهب وتؤدب ابنتنا علي تصرفاتها او حتي تتركني انا

افعلها لانه لا يمكنني ان اصمت عما فعلته

لابد ان تعرف ان هناك من سيقف لها اذا ما تصرفت بطريقة سيئة مع اي احد

ولا يجب ان نترك لها الحبل علي الغارب يا "خالد"

نظر لها زوجها نظرة ذات مغزي ليقول لها

"خال":حقا ما تقولين ام ان الماضي ما زال ياتي براسك ويدفعك لتتصرفي بطريقة قد تؤذينا كلنا وليس "همسة" فقط يا "صفية"
ارجو ان تضعي عقلك براسك وتعقلي اتصرفك ولا تتركي ما حل من عشرين عاما يعود ليهدم حياتنا

انفجرت بغضب وهي تصرخ

"صفية":ماذا تقصد ها
اتريد ان تقول اني اريد للفتاة الاذي
هي ابنتي يا "خالد
اياك ان تتهمني مثل هذ الاتهام المجحف بحقي لم اتوقعه منك ابدا

وفجاة اخذت دموعها ف الانهمار وكانها كانت منتظرة الاذن لتسقط

اخرج "خالد"نفسا كان محبوس في صدره معبرا عن تعبه وعن ملله وخوفه في نفس

الوقت علي تلك المسكينة التي لم تاخذ شيئا من الدنيا الا الالم والتعب ويخاف ان يعود

الماضي ليقتل كل مكانة يمتلكها عندها

اتجه لزوجته واخذ يهدها حتي هدات ونامت ايضا من التعب طوال النهار في التجهيو للضيوف

ثم قام من علي الفراش لينظر لنفسه قليلا في المراؤة

ويعود بتفكيره لعشورن سنة مضت

:فلاش باك:

في احدي البيوت البسيطة في احدي الحارات في منطقة شعبية في القاهرة

كان هناك بيت بدي عليه القدم وبشدة وبان لا احد اهتم به من اللخارج ولكن من الداخل

افضل قليلا وهناك ثلاث  نوافذ خشبية من تلك التي كانت تصنع في العشرينات

من القرن الماضي والتي يسمها قاطني المنطقة ب(المشربية) والتي كانت مصممة

لاهل المنزل من النساء حتي يقدروا علي النظر من الداخل للخارج دون ان يراهن

الرجال في الخارج

حوله العديد من المنازل المختلفة الشكل ومن غني الي نتوسط وحتي فقير ولكنها

المشترك ان اغلها من طابق واحد او اثنين

يبدو المنزل  جميلا  ومكون من طابق واحد استراحة صغيرة علي السطح واحدهم

اهتم  بالسطح افضل من المنزل كله وكاد يحولها الي جنة مصغيرة علي الارض

ةفجااة كانهناك فتاة تركش علي اليلم المؤدي الي السطح وهي مبتسمة وتكاد تضحك

بصوت عال

لتنظر فجاة الي المنزل المقابل لهم لتجد..........

لعنة قلبWhere stories live. Discover now