• TWENTY THREE •

1.7K 122 5
                                    


جلس بجوار أصدقائهِ يبتسم ، لقد تم القبض على تايلور و محاكمتها ، و للحقيقة لا يريد معرفة المدة التي ستقضيها داخل تلك الجدران ، فقط يريد رؤية أيار  بخير

" أظن أن كل شيء تحت السيطرة ، ستعود أيار لحياتها  مرة أخرى " تفوه زين بسعادة ، فإبتسمتُ له بخفة ، و لكن سرعان ما إختفتْ إبتسامتي ، كيف لي أن أعود ، كيف لهاري أن يعود لتفكيري ، ليس بعد كل هذا

حياتي الطبيعية هي أيار المُفلسة ، و التي تتنقل بين البويز و أخيها ، و هاري يملأ تفكيرها ، و لكن الآن بأي حق ؟، لا يحق لها التفكير به بعد كل ما فعل

هو حتى لم يطمأن عليها ، فقط أتى ليرى حبيبته تدهسني ، و بعد ذلك ذهب ، ذهب و نسيني هنا اتألم 

اللعنة ، ها هي دموعي تنهمر ، مسحتها قبل أن يراها أحد  ، و لكن أين جاستن اللعين ؟؟، حقير

" أين هو جاسي الصغير ؟" نظر لي ليام مُبعداً نظره عن الهاتف قليلاً لأول مرة ، و تكلم بعد أن أعاد نظره للهاتف يبتسم :

" بالعمل " اللعنة ألا  يمكنهُ ترك العمل قليلاً ، أنا هنا يا ناس ، و قد أشتاق إليه ، قد أموت ولا أراه ، تشه

" إنه ابله ، يعمل لجمع المال لكِ ، قلنا له أننا سندفع ، و لكنه أصر على أن يسدهُ لنا " إبتسمتُ لهُ بفرح ، أوه جاسي الصغير عزيزي اللطيف  ، أحبك أخي ، اللعنة انت أفضل ما قد اشتراه أبي يوماً ، اللعنة مرةً أخرى


. 😋
. 😁
. 😀
. 😍

بينما هم بقربها بالداخل ، هو ينتظر خروجهم ، نومها ، ليراها تتنفس بهدوء ، و ربما خصلات شعرها قد تطاير بشكلٍ جميل ، اللعنة هو يحب رؤيتها هكذا لذلك ابتسم الآن

يا ترى ماذا ستفعل إن رأته الآن ؟، ماذا ستفعل إن علمت أنه هو من يُلازمها طيلة الوقت ؟، هل ستحتضنه ؟، هل ستنظر له بهيام ؟، أغمض عيناه بقوة ينسى ما قاله

أي هيام ؟، و أي إحتضان ؟، هي مجرد صديقة كما كانت و ستكون ، و ربما قد تضربه ، أو تطرده ، وقف ليخرج للخارج قليلاً ، يتنزه بين المرضى ، فجلس بجانب عجوز على أحد المقاعد ، نظرتْ له و إبتسمتْ بحنو ، فمد يده لها مُصافحاً

" أنا هاري ستايلز " قهقتْ مُرجعةً رأسها للخلف ، فأنزل هاري يده و عقد حاجبيه بإستغراب ، و إبتسامةُ تسائل قد غزتْ وجههُ ، نظر أمامهُ حيثُ الأطفال

" انت شابٌ يافع ، تُذكرني بزوجي العزيز ، و الحقير نوعاً ما " نظر لها هاري مرة أخرى مكتف الذراعين ، و ضحكَ بنهاية حديثها بخفة ، رفعتْ يدها لهُ تصافحهُ 

" أدعى ديانا بيلي " صافحها ليردف بإبتسامة

" و أنا مازلتُ هاري ستايلز " تنهدتْ العجوز و هي تنظر لملامحهِ العابسة  ، ما قد يُحزنُ شاباً يافعاً بجماله؟

" هل هي والدتكَ التي بالداخل ؟، يا لها من محظوظة ، إبني لقد رمى بي هنا منذ ٤ أسابيع ، و أظنه يستمتع بأموالي الآن ، ذلك الحقير  ، يشبهُ والده  " غضبتْ بالاخير ليضحك عليها ، هو يلازم صديقته التي تكرههُ ، و إبنها الذي أنجبته ذهب ليصرف مالها بينما هي هنا

" التي بالأعلى هي صديقتي ، و هي تعاني الآن ، لذلك ألازمها طيلة الوقت ، و لا أنفك عن البقاء هنا " صحح لها ، فنظرتْ له نظرة ' لقد عرفتُ ما بك ' ، فعقد هاري حاجبيه بمعنى ' ماذا يعني هذا ؟'

" أنت تحب تلك الفتاة بينما تجلس بجانبي و اللعنة ، " رفعتْ عكازها لتضرب هاري الذي وقف بخوف بينما يتفادى الضربات

" اذهب إليها ايه الوسيم ، و لا تدعني أراكَ وحدك مرة أخرى " إبتسم هاري إلى ما قالته ، ركض نحو غرفتها كي يأخذ أيار بين ذراعيه بقوة يعتصرها ، و لكنه توقف ، ليستْ  له

عاد يجلس على ذلك المقعد ، أمام غرفتها ، فجأة رأى الطبيب يقترب من غرفة أيار ليوقفهُ

" هل هناك من خطب ؟" سأل الطبيب ، أخرج الطبيب دفتر ملاحظاتهِ ، فيشير إلى صورة أشعة تحت الحمراء

" أيار لديها خطبٌ هنا ، سنقوم بإزالة هذه العظمة من عامودها الفقري ، كي لا تترتب عليها بعض الأعراض السلبية مُستقبلاً " تكلم الطبيب لينكمش قلب هاري بخوف

" أعراض ؟، أعراض ماذا ؟؟"

" قد لا تستطيع الحمل أو الولادة ، ظهرها سيؤلمها ، و و لن تتحمل ، لذلك قد تجهض طفلها لأي سببٍ طبي " إحمرتْ عينا هاري ، هو سبب كل ذلك ، هو سبب كل هذا

دخل الطبيب الغرفة ليسقط هاري على ركبتيه ، هو لا يصدق ما فعلهُ بها ، هو حقير ، و لا يستحق البقاء معها ، ابداً

. 😣
. 😢
. 😭
. 😔

جحظتْ عيناي بعدم تصديق ، هل ما رأيته قبل قليل هو حقيقة ؟، اللعنة ، عند دخول الطبيب رأيتُ أحداً بالخارج يشبه هاري ، هل هذا هاري ؟

تمهلي أيار ، هاري ماذا سيفعل هنا ؟، إن قرر دفع التكاليف ، فسأرمي المال بوجههِ ، سأجعله يندم إن فعل هذا ، و لكن ربما ليس هو ، إن كان هو فسيدخل لهنا ، و بالتأكيد هو في حالٍ  يرثى لها بما أن حبيبته في السجن الآن  ، تشه

" سيدة أيار  ، سنقوم بإزالة إحدى العظام كي تتمكني من الانجاب و المشي في ما بعد "

. 😕
. 😑
. 😐
. 🙁

ذهب الجميع و عادوا إلى البيت ، و بقي هو ينتظرها حتى تغفو ، بعد أن مرَّ الوقت حتى منتصف الليل ، دخل هاري إلى الغرفة ليجدها مُعتمة

وجد أيار نائمة على بطنها بينما شعرها يتدلى على وجهها بحريرية  ، و النافذة مفتوحة بينما ضوء القمر يضيء ناحية وجهها

إقترب من النافذة يغلقها قبل أن تمرض ، ثم مشى بخفة ناحيتها ، و وضع يده على وجنتها يُعيدُ شعرها للخلف ، كم هي جميلة  ... 😶

إقترب من وجهها ينظرُ إلى شفتيها الممتلئة ، رموشها الكثيفة ، يستنشق نفسها الخارج لتستنشق هي نفسه الخارج ، تخطلتُ أنفاسهما ، يبتسم لرؤيتها و يضعُ جبينه ضد جبينها ، شعرهُ المجعد تداخل مع شعرها الناعم

وضع شفتيه على وجنتها الوردية الممتلئة ، يا لها من ناعمة هه ،  أغمض عيناه يبتسم نحو وجنتها ، يُحب هذا الشعور ، هناكَ دغدغة تجري بجسمهِ عند الاقتراب منها ، فتح عيناه لينصدم بعيناها المفتوحتان تنظران له

" هاري!!؟"

To be continue ....  

TEACH YOU HOW TO LOVE 《H.S》 علمتك كيف تحب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن