05|النِهايَة.

118 15 17
                                    

"الڤوت قبل القراءه حلويّاتي🍭"
"البارت طويل شوي عن المُعتاد"
"قراءه مُمتعه🔥🍂"

-

يقولون أنّ الأمر إنتهى، ولكنّني لا أستطيعُ التوقّف..
هل هذا عرق أم دموع؟ لا أستطيع أن أحدّد؟!
حُبّي أصبح عارياً أمام رياح عاصفه،
تجعليني أركُض مُجدداً، قلبي يخفِق مُجدداً..

" إذاً لنبدأُ من ليلةُ يناير.. "
تكلّم تايهيونغ الجالِس على الأريكَه المُقابله لهُم، بيدهُ السكّين التي يُهدّدهُما بها فيجلسان برعُبٍ دونَ حِراك،

" لابُدّ أنّ علاقتكُما بدأت هُنا، حينَ تركتُكما سويّاً في منزلي خلال وقتُ العمَل، صحيحاً هذا؟ "
من دونِ أن يُسقِط تايهيونغ قطرة دمعٍ واحده و دون أن يرفّ لهُ جِفن، يجلس قِبالهُما مُتّكئاً بذراعيه على فخذيه و يُطالع السكّين تارّه و وجوهِهم المُرتعبه تارّه..

على الأحرى كانا مُرتعبان من الحاله التي بدا تايهيونغ عليها، إنّها المرّه الأولى لهُما التي يرونهُ فيها بهذا الهُدوء المُخيف وهذه الوضعيّه، وكأنّهُ إحدى القَتَله المُحترفين..

كان ندم جونغكوك الأكبر على كونهِ السبب الرئيسي في وصولِه لحالتهُ تلك، هو مع الوقت حوّل صديقُه إلى وحشاً و قد هجمَ على مُدرّبُه حين بدأ الهُجوم،

كان ألمُ الندم يُفتك بهِ حدّ أن آلمتهُ معدتهُ و أطراف أصابعُه، رؤيتهُ مشوّشه من البُكاء ولا يسعهُ فِعل أيّ شيء سوى سؤال نفسُه لماذا لم يتوقّف عن هذا في كُلّ مرّه..

" أخبرتُك ألّا تبقى ساذجاً هكذا أيّها اللعين وأن تُبعِد جونغكوك عنّي ولكنّك لم تستجِب! أنت من أوصلت الأمور إلى هذا لماذا تُحاسبنا نحنُ الآن!! "
تكلّمت هي بصوتًُ عالٍ في وجهُه بعينين مُرتعبتين و صوتًُ يتقطّع من البُكاء،

" صحيح، كُلّهُ خطأي، كيف لي أن أتجاهل نصائح عاهِره مُحترفه؟ وكيف لي أن أثِق بعاهِر مِثلها منذُ الطفوله و أتّخذُه صديقاً لي؟ ألن تتكلّم أيضاً؟

أم أنّك تُفكّر في طريقةً ما لتضع الذنب عليّ كما تفعل الآن هي؟ ألن تشرح لي تفاصيلُ هذا الفيلم الرائع؟ لقد كُنت جُزئاً من البدايه و النهايه فقط ولم أشارك فيه!!، ألن تُخبرني كُلّ شيء؟ "
تعبيراتُه كانت أكثرُ شيء ساخراً على الإطلاق، يلقي السُباب تارّه و يُلامس السكّين تارّه، ولم تكُفّ إبتساماتُه المُريبه عن الظُهور،

أطلق فجأه ضحكةٍ عاليه إنتفضا كلاهُما مِنها، حنجرتُه تهتزّ حدّ أن إبترزت عُروقُه، ومن ثُمّ أدار وجهُه لتتلاقى الأعيُن مُجدّداً،

أخذ يُطالعهُما بينما يجلسان قُرب بعضهم و يضحك بلا توقُّف، ليُغطّي فمُه بكفُّه فجأه ويُشير باليد الأخرى عليهم..

رَاكِض|RunnerWhere stories live. Discover now