Eva-إيفا

الفصل الثالث عشر ( رحيل )

" يرجى من جميع الركاب ربط احزمة الامان ، الطائرة على الهبوط "

صوت الطيار الذي صدع خلال الطائرة اخرج إيفا من افكارها

لقد تركت القصر فجر اليوم دون ان تخبر أحد ... حتى صديقاتها
لم تتحمل البقاء في مكان يجمعها بدانييل

قضت الليلة الماضية في ترتيب اغراضها و الاتصال بشركة الطيران لحجز مقعد في اول طائرة متوجهة الى نيويورك

كانت ليلة كارثية لم تستطع إيقاف دموعها و لم تستطع حتى النوم
قلبها يؤلمها بشدة...

جائت صديقاتها الى غرفتها ليلة امس و أخبرتهم انها تريد ان تكون وحدها الليلة
لا تستطيع مواجهتهن ... انها تشعر بالذنب الرهيب انها لم تخبرهم بماضيها و لم تكن تتوقع انهن سيكتشفن بهذه الطريقة الفظيعة

اما دانييل .... اوه انها لا تعرف كيف تصف كيف كان شعورها ليلة أمس
كأنه امسك حديد ساخن و غرزه في قلبها
هكذا كان المها

تريد التوجه الآن الى جنتها الصغيرة ... تانيا
لقد افتقدتها كثيراً في الأسابيع الماضية
ستحاول الهاء نفسها مع ابنتها و تنسى العالم قليلاً
ستحاول ...

________________

" إيفا ، هل انتي مستيقظة ؟!" قالت كايت و هي تطرق باب غرفة إيفا وخلفها سمانثا و لولا و جوليا

سمانثا:" افتحي الباب ربما تكون في الحمام "

فتحت كايت الباب و دخلن الفتيات الغرفة و لم يجدن إيفا

جوليا :" سأتفقد الحمام "
تفقدت الحمام و عادت :" انها ليست هنا "

ادركت لولا شيئاً و توجهت مباشرة الى خزانة الملابس فتحتها و وجدتها فارغة

لولا :" اوه لا " قالت بصدمة ثم أضافت:" لقد رحلت "

كايت بصدمة :" ماذا ؟!"

سمانثا :" في الواقع انا لست مصدومة ، كنت سأفعل مثلها" قالتها بحزن

لفت انتباه سمانثا ورقة مطوية على المنضدة الخشبية بجانب السرير

اخذت سمانثا الورقة و فتحتها :" انها رسالة من إيفا "
و قفت الفتيات بجانب سمانثا و بدأن بقراءة الرسالة

[[ عزيزاتي كايت و سمانثا و لولا و جوليا ..

انا اعلم بما تفكرن الآن و انا آسفة لذلك لكنني لم استطع البقاء في ذلك القصر ...
انا اعلم ان ما حدث ليلة امس كان صدمة لكم و انكم رأيتم جانب مني لم تروه مسبقاً ، و انا لم اصارحكم به من قبل ... ربما لم افعل ذلك لانني كنت احاول الهرب من الماضي و احاول ان انساه ... لا اعلم ... لكن ذلك لم يحدث

بقيت الكوابيس تلاحقني حتى بعد ثماني سنوات لم استطع النسيان او تخطي الامر
لقد حاولت مراراً و تكراراً ان اخبركن بالامر
لكنني خفت ... خفت ان لا تتقبلن الأمر او ان تكرهنني لذلك انه فقط ... الماضي الخاص بي مؤلم جداً و الامر الأكثر ايلاماً ان اتحدث عنه