|| 3 ||

224 11 0
                                    





| يأتي الليل لتأتي الذكريات تندفع
لتهـوي قلوبنا أسيرة تلك الذكريات
كـ من يتخبط في متاهة لا يعلم سُبل النجاة منها
الذكريات كـ الفخ حين نقع بها
لا يمكننا الخلاص منها بسهولةة ..~|








|| سـارة .. ||

راقبتُ غروب الشمس وحلول المساء
بأسترخاء لا يزال الجميع غرباء
فتحتُ عينيَ بأستغراب حينَ
دوت صرخه من الداخل لأركض ..
شهقة صغيره فرت من شفتيَ
منظر تلك الدماء التي تغطي كاحلها و قدمها
اقتربتُ لـ فحصها .. كانت الدمـوع تغطي وجهها
وجسدها يرتجف كـ غصن شجره صغيره
هناك شَظايا من الزجاج غرست في قدمها
خلعتُ لفـاف يدي لأضعه على قدمها قلت بصوت
هادئ
سارة : ضغطي عليه بس اشوف علبة الاسعافات ..
لحسن الحظ لمحتها في احدى رفوف الحمام
احضرتها لأجد الجميـع حـولها ماعدا
تلك الفتاة تقف بعيده و لمعة حزن داخل عينيها
نظرت حيثُ ثبتت نظراتها أهتمام علاء بها
أي شقيقها اتعجب هل شخص يحمل هذا الحب
لشقيقتة ان يكون وغداً !!.
اقتربت ببطء لأبعد الجميـع حتى محمود
لكنهُ اصر في النِهـاية ليأخذ علبه الاسعافات
ارتدى القفازات ليقرب يده
ارتجف جسدها بين يديهِ
محمود : حبيبي تحملي بس اطلع الگزاز من رجلج
ماهي ثواني حتى صاحت بألم
أكاد اقسم ان الجميع سمع صوتها في هذا
الليل تنهدتُ بأسى ..
سحبها ليدفن رأسها في صدره
علاء : على هالحسبه راح تموت اختي !!
محمـود على كيفك وياها كلبي ما يتحمل
اقتربتُ للف الشاش على قدمِها ..
نهضت بصعوبه كادت تقع ليحملها تعلقت برقبته
كطفله صغيره ابتسمتُ لمظهرهما اللطيف
ربما يجب عليَ المحاوله نسيان من يكون
وضعها على الاريكـة ليجلس بجوارها ذهب محمود
و مهدي الى الاريكتان المنفصلتان للتحدث
تنهدتُ بهدوء لاقول
سارة : صار ليل اني بالمطبخ اروح اسوي عـشة
تكلمت تلك الفتاة اخيراً ليستمع الجميع
لنعومة و عذوبه صوتها الخجول ..
_ اساعدج ..!
ابتسمتُ : ياريت
رأيت تغير نظراتها حين اقتربت لتمر من جواره
ازداد خـوفها
تلك كانت فرصة للتعرف عليها ..
ساعدتني في أعداد العشاء وجدتُ بطاطس
و بعض منتجات الدجاج لاقوم بقليها
و سَمبوسة ايضاً
يكفي ذلك مع بعض السلطة
قلتُ : صدك معرفنا أسمـج
ابتسمت لتقول بتردد : أيلاف ..
سارة : عاشت الاسامي و اني سارة
ابتسمت دون كلمات لاكمل
_ شنو علاقتج بي ..!
تصنمت في مكانها لتقع السكين على الطاولة
فلقد كانت تقوم بأعداد السلطة ..
رفعت رأسها لتلتقي بنظراته اشاحت بوجهها
فوراً كمن رأى الموت بعينيهِ ..
اذاً هي مجرد ضحيه جديده من ضحاياه
قالت بعد مده ..
أيلاف : ما ادري كل ما اريد اهرب من عنده
الكاه كدامـي بس ما انكر ساعدني بمره ..
هالشي لهسه ما اكدر أنساه ..
لا اود الضغط في الحديث اكتفيتُ بمعرفه
أسمها .. كانت لطيفه بخجلها وابتسامتها
لكن لمعة الحزن و الانكسار ظاهره
و ان حاولت اخفائها
تناولنا العشاء ، لارى أندماج الشباب في الحديث
حتى مهدي الذي كان صامتاً
فور أنتهائنا .. قمتُ بتنظيف المكان ثم
ذهبتُ لغرفتي
نظرت للساعه تشير الى الحادية عشر ليلاً
وضعت رأسي على الوسادة لتأتيني ذكريات
الماضي ...

البحث عن السعادةWhere stories live. Discover now