|| 4 ||

194 9 0
                                    





~
بعض الوعود كاذبه لا تخرج من القـلب
و بعض الكلمات صادقة وأن كانت جارحه
فهي تبقى كـ وصمه لا نستطيع نسيانها
كلاهما يدمران شيء في داخلنا

أو يحيا بهما ||






|| أيلاف .. ||

قسوة كلماته جعلت داخلي ينهار بشكل سيء
سيء جداً وكأنني احلق في أعلى السحاب لأهبط
بشكل فضيع على أرضية مليئة بـ السكاكين
تغرس في داخلي لتبقى معي مهما حييتُ
ليتني استطعتُ البكاءَ حينها لرَبما يخفف عني
قليلاً لكنَ الدموع خانتني أيضاً
تضامنتْ معه لأبقى متيبسه مهما حاولتُ
الحراكَ فقط شفتاي ترتجف للبكاء
الذي لا يخرج و الدموع التي أحرقت عيناي
قساوة قبلته جعلتني أنتفض ، دونَ رفض
و دونَ كلمات ، شعرتُ بثقلي لا استطيعُ فعل شيء
رجوتهُ بعينيَ ليبتعد ليرحم جسدي
الضئيل امامهُ لكن لا حياة لمن تنادي
تألمتُ لكنني كتمتُ صُراخي حين وضع يده
فوق فمي خَارت قواي لأغيب عن الوعي
لا اود الاستيقاظ و رؤيته
نكثَ بوعده لي قبل مرور يومان حتى
لـ سبب لم يكن لي بهِ يد
كانت حياتي دوماً ظالمة و الان تأكدتُ من ظلمها
لستُ من مستواه ولا مستوى عائلته
كنت وسأبقى تلك التي قضى معها الوقت للتسلية
استيقظتُ لأجده يرتدي ثيابه
و ملامح البرود تعتليه عادَ
علاء كما عهدتهُ ،  جفَ ريقي
وددتُ قليلاً من المياه حاولت الوصول لها
دون جدوى انتبه ليضع قارورة المياه في حضني
اخذ مفتاح الغرفه معه ليخرج أغلقه عليَ من
الخارج ماذا سأقول ..!!
ابتسمت بدموع تذكرتُ صوته المرتفع
الجميع علم علاقته بي ، الجميع باتَ يعلم حقيقتي
بينما كنت احاول أقامة علاقه لطيفه
مع شقيقته و البقية تهدمت تلك الصوره بدقائق
عدتُ لاستلقي بسبب الم جسدي
دموعي تعانقها تلك الوسادة
التي تحمل عطرهُ ..
شاهدتُ في خيالي و الفتُ الكثير من الفكر
للأنتحار لكنني اضعف من ذلك
اضعف بكثير من قتل تلك الروح التي احملها
في داخلي
تنهدتُ بخفوت لاخلد للنوم مجدداً
رغم شعوري بالجوع
نمتُ كثيراً حتى امتلأ داخلي بالراحة بفعل
النوم لكن وجعي ما يزال ..
استيقظتُ لاجده عادَ لتوه وضع
صينيه الطعام على الطاوله
أمسكتُ معدتي التي ألمتني لكثرة الجوع
راقبته وهو يتناول الطعام بكل برود و الحسره
في داخلي لن اطلب شيئاً انتهى ليحمل الصينيه
و يضعها أمامي ، أطعمني بيده 
تصرفاته تكاد تجعلني أجن أمتلأتُ حتى شبعتُ
ابتسم ساخراً ليقول ..
علاء : انتي ما أكلتي الا لما أني قبلت و وراي
حتظلين هيج أكلج كله من بعد أكلنا
و اذا اكلتي فـ وحدج
لم أجادله ، لا طاقة لي على كلماته ابتلعتُ غصاتي
لاقول بثبات
أيلاف : الي تريده
عدت للنـوم فلا شيء افعله سوى النَوم ..
حتى أريان رغم اهماله الا انهُ
لم يعاملني بهذه الطريقة
ولا يرضاها لي لكن اللوم يقع عليهِ هو من اعطاه
الحق في التصرف
شعرتُ بيديهِ تحتضن جسدي كتمتُ بكائي
ليتني أحصل على القليلِ من الراحه
استيقظتُ صباحاً لاجده يقف امام
المرأة يقوم بتصفيف شعره رن هاتفه الذي
كان بجواري لمحتُ اسم المتصل لاشيح ناظري
اخذ هاتفه ليغلقه وددتُ الخروج لكن الى اين
اشعر بأنني محاصره منهُ لا استطيعُ الهرب
انتشلني من تفكيري صوته الهادئ
_ كومي بدلي حتى نطلع ملابسج بالحمام
كيف أخرج بعد ليلة البارحه ..! اي تناقض يمتلكه
نهضت بصعوبه لا قدرة لي على الاعتراض
رفضتُ مساعدته لي لأخذ حماماً سريع
ارتديتُ تلكَ الثياب لاخرج واجده يعبث بهاتفه
قلت بهدوء : وين نروح ..!!
نهض ليَسحبني ناحيتهُ ، همس بهدوء ضد
رجفتي ..
علاء : العـم قبل شوي أجة ، ف لازم نروح كلنا
لا اود الذهاب معه لا أود الخَروج من المنزل
و مواجهة العالم الخارجي .. سحبني لأسير
بجواره رأيتُ الجميع لكن الصمت كان بيننا
الهدوء مُريب لقلبي أحب الصخب
لأنه يجعلني انسى حُزني ..
لكن الان لا صخب مزيد من الحزن
كان داخلي هادئ كهدوء الجميع
كمن ل قوه ولا حيله لهُ
وصلنا الى المكان كان أشبه بالجبال و النيران
موقدة لتعطي المكان بعض الدفء
عجباً لحال هذه المدينه ففي الامس كان
الجو جميلاً لكن أجواء اليوم أجمل
لانني احب الهدوء ، جلستُ لتجلس بجانبي
روان تذكرتُ كلماته الاخيره لأخفض رأسي
لاحت كلماتها ايضاً ، اللهي لاتخلص من هذا
العَذاب قليلاً
قالت بهدوء
روان : رفعي راسج ليش تنزلي !!
ضمتتُ ركبتيَ الى صدري واسندت ظهري
على جذع الشجرة
أيلاف : روحي احسن .. الكعده وياي مو من
مستـ...
قاطعتني : شعليه بالي يكوله علاء !!.. بعدين
من يعصب مايدري شيحجي
ابتسمتُ بسخرية ، و ذلك الوعد أيضاً نكثهُ
بسبب غضبه
لم اتكلم لمحته ينظر لي من بعيد
ماذا يُريد الان لقد ابتعدتُ عن الجميع ..!
نهضتُ لاسير قليلاً جاءت معي روان رغماً عني
دسستُ يديَ في جيب سترتي قلت بتردد
بعد وقوفنا على مساحـة بعيدة عنهِـم
أيلاف : هسه يعصب عليج همين
استندت على الشَجره لتقول بابتسامه
روان : من اسوي شي غلط هذيج الساعة
اسمع كل شي يكوله واني ساكته بس هسه مسويت
شي مجرد عفناهم شويه حتى نمشي
شعرتُ بمجيء أحدهم كانت ساره ابتسمتُ بهدوء
عانقتها لتبادلني بقوه قالت بنـدم
سارة : اسفة كله مني مجان لازم اعوفج ويا
ايلاف : عادي اول وتالي تعرفون أني شنـو
ابتسمت ابتسامه باهته ، لتتضح معاني التعب
ذلك الالم الممزوج بالتعب ينهشني
لا قدرة لي على المقاومة ولا الرفض
لا اود الحَديث حتى
قالت بأنفعال عكس برودتي
سارة : مجاي اعتذر حتى اسمع هالجواب ايلاف
_ بـس هاي الحقيقة ..
روان : أيلاف ، انتي بشر حالج حالنه ماكو
انسان مايغلط واكيد هالشي مو برضاتـج
مبين هالشي من نظراتج بس لتستصغرين نفسج
بهالطريقـة
قلتُ بشرود : أي انجبرت على هالشي و أول امس
على أساس وعدني ميقتربلي بهالرحله
على اساس اعيش حياتي طبيعي بلا خوف
مثـل ماجنت بس بأول لحظات عصبيته خان هالوعد
ما اكدر اصدك بي بعـد ولو هالشي مو مهم
خلي الي أسمها حلا تخابره ..
احترق داخلي بهدوء شديد يجعلني منهكة جداً
عدنا مع حلول المساء ..
ثم للمنزل برفقتهـم هرولت الى غرفتي واغلقتُ
الباب جلستُ بخوف من قدومة
لم تأخذ عيناي النوم بسهولة
لكنني خلدت للنوم في النهايه مع خوفي

البحث عن السعادةWhere stories live. Discover now