#جحيم مُصغرة

95 15 79
                                    

.
.
.
.

لا زِلتُ أهرب منهم
أستمر بالهرّب من كل شيء.

أهرُب و أختَبِئ بحضن أحد عاهراتي.

أشاهد دار الدعارة ذاك
حيث نهود النساء تسكُن بِأفواه
القوادين

أهرُب مِن نفسي
لإيجاد روحي التي ضاعَت منذ اليوم
الذي لم تُكلمني به اُميّ

أضع رأسي على قطعة مِن ملابسها
أنتظرُها
لتأتي و تضربني

لكن هي لم تأتي
منذ ثمانِ سنوات

و هذا أخذَني لِجحيمي المُصّغر
الذي لن ينتهي.
.
.
.
.

ما الشيء الجميل بالعمَل لدى الأرنب المجنون؟.

في الحقيقة لا يوجد شيء جميل إطلاقاً

هو فقط تبع رغباته

كان يتقدم نحو الغابة بِخطواتٍ متثاقِلة
و كأن ماضيه متعلق بقدميه يمنعه من التحرك.

وقف قليلا ينظر حوله ليتأكد من المكان
دار بنظره نحو تلك الشجرة ذات الثلاث أفرع

أنها نفس الشجرة التي في الصورة

"أرجوكم دعوني أنضَم لكُم
انا لا اريد مالاً أو أيّ شيء
فقط أريد الأنضمام لعصابة الأرنب"

ليجلس على الأرض بهدوء فقدميه لم تعد تحمله.

"اسمعوني ارجوكم"
تحدّث بصوت خافت قليلا

شخص خلف الشجيرات ينصت لكل حرف يقوله هذا الشاب

خائف من أن يكون أحد أفراد الشرطة
لكن حالته تقول عكس ذلك تماما.

تقدّم منه بهدوء ليقف خلفه

"حسنا أيّها الشاحِب، تعال معي"

قشعريرة سرَت بجسد الشاب بسبب نبرة صوت الآخر الذي خلفه

استدار ليرى رجل طويل
يرتدي السواد
معطفه كان يصل لركبتيه
و قناع الأرنب يخفي وجهه كامِلاً

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 03, 2018 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

mad bunny Where stories live. Discover now