•||part_55||•

3K 192 51
                                    

#أنت_وحش

#part_55

أحقا لن نجتمع !.. ألن يمل هذا القدر الظالم !.. ألن يأتي يوم ربيعي .. نتشابك فيه أصابع يدينا .. نبتسم لبعضنا .. و نتغازل بأعيننا ..تحت وريقات زهور الكرز المتراقصة ؟!... ألن تأتي لحظة نفشي بحبنا لكلينا . .. ثم نحظى بقبلة عميقة مليئة بمشاعرنا المتبادلة !؟ .. بعد أن فعلت ما فعلته .. بعد أن قدمته في صحن مزين بمشاعر حبي التي خبأتها .. ندمت بشدة ...

مر علي 30 يوما ..  منذ أن نطقت بتلك الرغبة الكاذبة .. لفقت الحجج ليذهب اليها .. ليكون معها .. لكن قلبي الذي يحترق .. يبكي ندما .. يتمزق وجعا .. يتآكل ألما ... دموعي تأبى أن تجف ... ابتسامتي السعيدة قطعت على محياي وعدا بأن لا تظهر ... يدق الحزن بابي ..و يأتي لاحتظاني ..يجلس بجانبي .. و ينظر الي بشفقة ...

كان صعبا أن أجعله يوافق على الزواج بها .. لكن قوة حبنا قضت على جبروته و صوته العالي.. و ياليتني لم أفعل .. أنا أتحول الى رماد ..نار الحزن تسري في جسدي .. سيأتي يوم..أكون فيه سوى ذكريات مهمشة..في كتاب قصتهما !!...

" ما عدت أتفقد قلبي لأدرك أي شعور يسكنه الآن " .. قال وهو ينظر للاشيئ ..

قال وهو ينظر للاشيئ ..

ليرد عليه تـشـان " أأنت بخير ؟!"

التفت اليه و باستهزاء حزين يقول سـيـهـون " أوليس هذا كافيا لأدرك أنني لست بخير ؟!"

" انا حقا لا اجد ما اقوله ، فقط لو قلت لا "

" هه، قلت..لكن طيبتها .. روحها التي تأسرني بلين قلبها .. حطمت هيبتي .. أتصدق !!.. لم أستطع أن ارى دموعها تسقط لأنني قلت لا .. لم أجد نفسي الا أمنع تلك القطرات الغالية علي من الانهمار .. "

كان تـشـان كالقارب بين جزيرتين ، تارة لـسـيـهـون مستمع ..و تارة لمـومـو أخ ..

" أأنتي غبية !؟ ، الا تنوين ايقاف هذهه المهزلة !!"

" أوقفها !.. عبرت هاته الكلمة ذهني .. وصلت لمرحلة أقرر فيها انهاء كل شيئ ..و فقط اجر سـيـهـون و أهرب !!..لكن .. لو رأيت تلك الابتسامة التي ترتسم دائما على وجهها و هي تختار فسنان الزفاف الأبيض .. لو ترى فرحتها و هي تخطط لحفلة الزفاف ااصغيرة ... احقا تتوقع مني أن أصرب قلبها ..و أصفع طموحاتها ؟! .."

صرخ تـشـان بعد ان اكتفى من كل هذا " لكن .. هذا ليس سببا مقنعا ، كان صعبا  لم شملكما مرة ثانية ، و الآن يتزوج لأنها مريضة ؟؟ احقا يا مـومـو ؟!"

" أنا لا افهم لم تصرخ !! ، كل شيئ سيكون بخير ، لقد اقنعتها بأنه لا يحبني و بأنني نسيته .. فأرجوك لا تزد من حالتي حزنا .. فحقا قلبي الآن لن يتحمل جرعة ندم اخرى "

كان اغلب حديثي مع تـشـانـيول يؤول لهكذا نوع ، يصرخ و يعاتبني ،  و في الليل يتصل بي من أعشقه ، بصوت  يبرز البكاء من خلاله يطمئن علي ..يشكو لي ألم قلبه ، يشكو شوقه و حبه .. حتى أتى آخر اتصال ...آخر اتصال سيكون بيننا ... اخر مرة اسمع صوته ..و .. اخر مرة نشكي حبنا الحزين لبعضنا ..انا لا أتحمل ..

You are monster | OSHDonde viven las historias. Descúbrelo ahora