(6) ❤

5.2K 152 10
                                    

فتحت نانا باب منزلها لتجد صديقتها هناك تنظر لها وكأن كل شئ بخير
" لكن أنا لم أخبرها عن عنواني " كان هذا أول ما جال بخاطر نانا فتحدثت سريعاً :

" كيف جئتي إلي هنا ؟ "

أزاحتها سلوكيا في أريحيّة مطلقه ودلفت إلي الداخل وهناك نظرت لها وكأنها بلهاء :

" جئت بالسيارة .. أريد التحدث مع هارولد قبل أن يغادر "

رفعت نانا حاجبيها في عجب :
" أنا لم أخبركي عن إسم زوجي ! "

تحدثت سلوكيا سريعاً :

" ما الذي يحدث معكي نانا ؟ "

حينها ظهر هارولد أمامهما :
" سولو مرحباً بكِ "

ابتسمت سلوكيا :
" كنت أريد استشارة قانونية .. "

قبل أن يُجيب ، سحبتها نانا من ذراعيها :

" عذراً عزيزي ربما وقت لاحق ولكنني أحتاجها الآن في شئ ضروري لذا سأذهب معها "

تحدث هارولد سريعاً :

" هل ستخرجين في تلك الملابس المنزليّه ؟ "

مع اختتامه لجملته كانت نانا بالفعل قد اغلقت باب المنزل ورائهما ، غضبت سلوكيا :

" ما الذي يحدث معكي بحق الله ؟ "

أجابت نانا وهي مازالت تسحبها إلي سيارتها :
" ألا تتذكرين شيئاً ؟ قناع اللؤلؤ ؟ "

تحدثت سلوكيا سريعاً :

" كيف عرفتي عن هذا القناع أنا لم أخبركِ عنه ؟ "

نظرت لها نانا قبل أن تحك رأسها وكأنه سينفجر :

" سولو اذهبي بنا إلي منزلك حالاً ، سأحكي لكِ كل شئ في السياره "

..

هناك ذهبت نانا إلي الأريكه حيث دست العبوة في الليلة الماضيه ، قرأت علي ظهر العبوة :

* يدوم لست ساعات *

إذن لقد حُلّ اللغز .. تحدثّت سلوكيا :

" لذلك لم أجد معظم أغراضه ولذلك بدت بعض الأشياء ليست طبيعية "

أجابتها نانا :
" انظري سولو هذا أمراً ليس هيناً أبداً عليكي إستخدام هذا القناع بحذر أو عليكِ التخلص منه "

سحبت سلوكيا العبوة :

" ما الذي تعنيه ، إنه ملجأي الوحيد بعد الآن ، لا أستطيع حتي أن أمارس حياتي بشكل طبيعيّ منذ أن استيقظت "

اجابتها نانا :

" إذا عليكي وضعه وأنا معكِ فأنتِ ستكونين في مأزق إنه عالماً غريباً عنكِ "

بدت سلوكيا مقتنعة فأجابت :
"حسناً إذاً "

..
في المساء لم تطق سلوكيا صبراً علي كل تلك الأشياء التي تؤرقها ، تزعجها وتعكر صفوها
فتحت هاتفها الذكيّ ثم علي زر الكاميرا
ستُسجل فيديو لتخبر نفسها بعض الأشياء
ضغطت علي زر التسجيل ..
بعد خمسة دقائق ذهبت لتضع القناع وانتظرت دقائق ثم قامت بشطفه وأخيراً استلقت علي الأريكه في تعب وهناك شعرت بألم في رأسها
وغطّت في غفوة قصيرة .

مُراهقـة ثلاثيـنيةٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن