(17)❤

3.3K 112 2
                                    

احترقت سلوكيا داخلياً وودّت لو تقفز من الشرفة
ولكن إنها كرستين ، متلاعبة وفظّة وكاذبة ، ولكن دائماً كان حظ سولو هكذا ، أخرجت سلوكيا منديلاً باللون الأبيض بهِ تناثرت فيهِ بعض النقاط الزرقاء
هو ذاته الذي وُضع أمس في بوكيت البدلة الخاصة بديفيد !
ودّت سلوكيا لو صرخت وبكّت وهشمت كل شئ حولها ، ربما تلك نقطة الوقف ونهاية المنحدر
تماسكت وتحدثّت في ثبات :

" لا شئ مؤكد بعد سوي شيئاً فقط "

نظرت لها كرستين في عدم فهم فتابعت سولو :

" لا شئ مؤكد في ذلك الأمر سوي أنكِ عاهرة وشكراً لصراحتكِ ومجيئكِ لهنا وإخباري بذلك "

قامت كرستين في مفاجأة وصاحت :
" ماذا ؟ هل أنتِ في كامل قواكِ العقلية حتي ؟ "

سحبت سولو ذراعها لتتجه بها نحو الباب وتصرخ بها في غضب :
" لا أعلم هل هي صراحة أم وقاحة و "

قاطعتها كرستين :
" اتركِ يداي لم آتي لإفتعال شجار معكِ "

تركت سولو يدها في عنف وصاحت بها :

" ابتعدي عن طريقي كرستين وإلا أقسُم لكِ أن أرسلكِ للجحيم ، أما الآن اغربي فرؤيتكِ تشعرني بالغثيان "

دفعتها للخارج وأغلقت الباب ، أجرت مكالمة لشخص ينقل حاجياتها لأسفل ثم قامت بالإتصال بديفيد
قطعت صوتهُ قائلة :

" هل ذهبت أمس لغرفة كرستين ؟ "

أجابها عبر الهاتف :
" من أخبركِ بهذا ؟ "

صرخت بهِ حتي تهدّجت أنفاسها :
" هل ذهبت أم لا واللعنه ؟ "

أجابها :
" نعم ذهبت ولكـن ذهبـ "

ما إن سَمِعت نعم حتي أغلقت الهاتف في وجههِ مشَت حيث الهدايا
نظرت بعصبيّة إلي الأرض لتجد تلك الحقيبة الورقيّة التي مالت علي أحد جانبيها ، إنها من السيد فورد
تفحصتها لتجد شيك أودعَ به مبلغ مليوني دولار و علبة صغيرة بها قرطين من اللؤلؤ ثم بطاقة سميكه لا تدرك ماهيتها حتي قرأت ما كتب أعلاها بأحرف ذهبيّة ، إذن قد أهداها السيد فورد طائرة خاصة لتأخذها إلي المالديف لمدة سبع أيام !
ها هو ملجئها الوحيد فلتغرب عن الجميع إذن ..

ستذهبُ إلي المالديف .

..
هرع ديفيد إلي غرفتها الفندقيّة بمساعدة الطاقم
لم يَجدها ولم يجد أشيائها ، شَعر بالثقَلِ هل هذا قدره بالنسبة لها ، كان عليها أن تدعهُ يبرر علي الأقل
وضع يده في شعرهِ بعصبيّة بالغةً وصرخ كالذي يريد أن يُخرج روحه ويتحرر من غضبه .
خرج سريـعاً ليذهب إلي غرفة كرستين ، فتحت له ليدفعها إلي الجدار ، صرخ بها :

" أين هي ما الذي أخبرتها بهِ واللعنه ؟ "

ابتلعت لعابها في خوف و أجابت :
" ليس لديّ فكرة عما تتحدث أقسُم لك "

مُراهقـة ثلاثيـنيةٌ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن